بال سبورت :  

غزة- عبد المعطي أبو غرقود/ انتهى الأسبوع الحادي و العشرون لدوري الدرجة الممتازة حاملا معه بشائر النصر و التمكين لبعض الفرق و هدايا ثمينة قدمتها بعض الفرق و لكن للأسف إن بعض الفرق لم تستغل هذه الهدايا فأغمضت عيونها عنها لتدفع ثمن هذا التراخي

الأسبوع الحادي و العشرون كان أسبوعا حافلا بالأحداث الرياضية فنجد أن فرقا اجتهدت و قدمت وجبة كروية دسمة و مع هذا خرجت مهزومة و فرق أخرى قطفت ثمار هذه الخسائر

و مع هذا شهد هذا الأسبوع بعض الظواهر التي يجب التطرق لها بكل أمانه و صدقا و حيادية:

*أداء ضعيف و فوز غير مقنع

هذا الأسبوع خاصة شهد كثير من الانخفاض في المستوى فنشاهد أن بعض الفرق التي حققت الانتصارات و خطفت النقاط الثلاثة كان مستواها اقل من المتوسط

فمعظم المباريات التي جرت على ملاعب القطاع خلال هذا الأسبوع تميزت بأن الفريق الخاسر يلعب و الفائز تكون عروضه اقل من الفريق الآخر و هذه الظاهرة شاهدنا في أكثر من مباراة

الفرق جميعا أصبح همها الوحيد نقاط المباراة الثلاثة و لا تهتم بالعروض و اللعب الجماعي فنجدها بمجرد تسجيلها هدف نشاهد الأحد عشر لاعبا في منتصف ملعبه يحاول الدفاع عن الهدف فأصبح الأمر ممل جدا و أصبح الهدف (سجل و تراجع) فهذه قاعدة ليست سليمة بفنون كرة القدم

و عليه نشاهد أن كثير من الجماهير الواعية خرجت بعض فوز فريقها تضرب كفا على كف على مستوى الفريق و هي مقتنعة بأن عرض فريقها لم يكن مقنعا لها بالمنافسة على صدارة الدوري أو الابتعاد عن شبح الهبوط

فمعظم المباريات التي تابعتها خلال هذا الأسبوع كانت مباريات الشوط الواحد حيث يحاول الفريق التسجيل ثم التراجع و من هنا لاحظنا ظاهرة أخرى أن معظم الأهداف الحاسمة جاءت في الدقائق الأخيرة بعد تعادل في الشوطين و عليه ستتذكر أن هذا الأسبوع كان من اضعف الأسابيع فنيا و اقلها إثارة و لعب جماعي.

· الجماهير و العلامة الكاملة

لكل أسبوع لها ايجابيات و سلبيات فمن ايجابيات هذا الأسبوع الالتزام الحديدي للجماهير في جميع ملاعب القطاع حيث شاهدنا الجماهير على المدرجات تشجع و تهتف بطريقة حضارية و هتافات تشرح القلوب و تدل على وعي جماهير بدأ في الظهور في المدة الأخيرة

و هنا لا بد أن أسوق مثلا على جماهير رفح الذي تلاحمت بعد عداء شديد فالجماهير رفح انصهرت في بوقه واحدة أصبحت لا تميز بين جماهير القلعة الزرقاء و القلعة الحمراء

و لا ننسى جماهير الشجاعية و خدمات المغازي الذين قدموا نموذجا في الأخلاق عندما هتفوا للفريقان معا لتحيي جماهير الشجاعية لاعبي خدمات المغازي و يرد عليهم جماهير المغازي و تنادي على لاعبي الشجاعية حينها عرفت أننا بدأنا نفهم الرياضة بطريقة سليمة و حضارية فألف تحية لقادة روابط مشجعي الأندية على اختلاف ألوانها و سكناها.

* التحكيم: الاسطوانة المشروخة و المرفوضة

يبدو أن بعض مدربينا يصرون على إعادة الماضي القريب و يحالون الدفاع عن نفسهم بطريقة ملتوية فبدل أن يعترف المدرب بأن خطة الفنية لم تؤتي ثمارها و أن اللاعبين لم يكونوا على قدر المسؤولية يتوجه فورا نحو التحكيم و يكيل التهم للحكام بأنهم السبب في خسارة المباراة

و لكن نقول للمرة الألف و المليون الحكم بشر و أخطاء الحكام جزء من منظومة كرة القدم و أن الفرق جميعها بدون استثناء استفدت من أخطاء الحكام

و عليه نطالب الجميع بترك هذه الاسطوانة المشروخة و التي لن يلتفت لها احد بعد ذلك فاعتراف المدرب بفشله في إدارة المباراة يعطيه و يكسبه احترام الآخرين بدل من العويل و الصراخ على الحكام و لجنتهم

* ملاعب: بدون مراحيض أو مشارب

ملاعبنا تزحف لها الجماهير من كل صوب و حدب و نشاهد أن المباراة الواحدة يكون عدد الجماهير لا يقل عن المئات و بل أحيانا الألوف

و لكن هل هذه الملاعب صالحة للجماهير و قضاء حاجاتهم الضرورية نقول بكل تأكيد لا ألف لا فلو نظرنا إلى جميع ملاعبنا نجد أن الملاعب بدون مراحيض أو مشارب للجماهير و خاصة أن صلاة العصر تكون حاضرة قبل بداية المباراة بدقائق

و هنا نوجه رجاء إلى رؤساء البلديات و القائمين على الملاعب ضرورة توفير هذه الخدمات الضرورية لهذه الملاعب حتى يستطيع المتفرج أن يكون مرتاحا و هو يشاهد مبارة كرة قدم و خاصة أن الجماهير تدفع تذاكر و فلابد لها أن تتلقى خدمة محترمة

و هنا أسوق مثلا لا للحصر و التحديد فملعب رفح قلعة الملاعب لا توجد به إلا دورة واحدة فشاهد منظر الجماهير بين الشوطين و هي تقف أمام هذه الدورة كما أنها مكشوفة من جهة الجنوب و من يدخلها يكون في وضع مخجل

فهل من مجيب لهذا النداء العاجل؟؟؟

· صحفي أم مشجع أم مساعد مدير إداري

من خلال متابعتي لبعض المباريات شاهدت بعض الصحفيين يدخلون الملعب بكاميرا و دفتر صغير في يده و عندما يسأله مراقب المبارة يقول صحفي و يدخل

فيصور في بداية اللقاء ما تبدأ المباراة حتى نشاهده يجلس على دكة الفريق أو قريبا من الدكة و يحاول إعطاء بعض التعليمات لبعض اللاعبين و ينسى انه صحفي

و الظاهرة الثانية انه مع كل كرة لفريقه الذي يشجعه نجده يظهر علامات الفرح و الحزن في حالة إذا كانت الهجمة ناجحة و إذا فشلت نجده يضرب الشبك

و الأدهى من ذالك بعد المباراة نشاهد يعانق لاعبي فريقه المفضل وتكون فرحته ظاهرة ظهور الشمس في النهار و ينسى مصافحة الفريق الخصم

و هنا لابد من التأكيد على أن كل إنسان يحب فريق و يتمنى له الفوز و التمكين فهذا وضع إنساني بحت لا جدال عليه فأنا أتمنى لمركز خدمات البريج الفوز في كل مباراة و لكن لن اقبل على نفسي أن أتدخل في سير المباراة أو إعلان الفرحة الفاضحة بعد انتهاء المباراة

فالصحفي عليه أن يكون حياديا لحظة المباراة و بعضها له الحق أن يشجع أي فريق حتى عندما اقر أوصفه للمباراة في اليوم الثاني أتأكد أن وصفه للمباراة كان حياديا و ليس منحازا لأحد

و قد شاهدت هذا المنظر بالتحديد في ملعب الدرة في احد مباريات الأسابيع الماضية و الله على ما أقول شهيد

* الهدف (101): من يسجله؟؟

وصل عدد الأهداف المسجلة في دوري الدرجة الممتازة حتى الأسبوع الحادي و العشرون إلى (358) هدفا كما نعلم أن الدور الأول انتهى تهديفيا (258) هدفا فيبقى أن الدور الثاني تم تسجيل مائه هدف

و عليه سوف يشهد الأسبوع الثاني و العشرون ميلاد الهدف مائة وواحد فمن تتوقع أن يسجل هذا الهدف و يكون وجه السعد عليه و على فريقه؟؟؟

و لو رجعنا إلى لائحة الدوري بعد الأسبوع الحادي و العشرون لو وجدنا بعض الحقائق التالية

* أبناء رفح في المقدمة و خانيونس يواصل المسيرة

نجد أن أبناء رفح يحتلون قمة الدوري فشباب رفح استطاع هذا الأسبوع أن يستغل فوزه في اللحظات الأخيرة بهدف محمد موسى أن يعتلي الصدارة و يستفيد من فوز خدمات النصيرات و تعادل غزة الرياضي فالأول أوقف شباب خانيونس عن الملاحقة و الثاني أوقف خدمات رفح و خطف منه نقطتين ثمينتين

فشباب رفح يتصدر برصيد ست و أربعون نقطة بفارق ثلاث نقاط عن خدمات رفح و خمس نقاط عن شباب خانيونس

أما خدمات رفح يبدو أن الفريق يحتاج إلى هداف بحجم سعيد السباخي ليعود إلى سكة الانتصارات و عدم الخوف من نزيف النقاط

أما شباب خانيونس يبدو انه في الأسبوعين الأخيرين أصبح يعاني كثيرا في ظل عقم خط هجومه بالرغم من انه قدم مباراة كبيرة أمام خدمات النصيرات و حاصر النصيرات في الشوط الثاني و لكن بسالة و قوة لاعبي النصيرات افشل هجمات خانيونس

و الأسبوع القادم سوف يكون أصعب على الفرق الثلاثة فشباب رفح سوف يستضيف غزة الرياضي و خدمات رفح على موعد مع اتحاد خانيونس و شباب خانيونس و أبناء البحرية وجه لوجه على إستاد خانيونس

* فرق مكانك سر

غزة الرياضي و اتحاد الشجاعية و خدمات الشاطئ هذه الفرق حافظت على موقعها في جدول اللائحة فغزة الرياضي عاد بنقطة من خدمات رفح و الشاطئ فعل مثله أما اتحاد الشجاعية فيبدو أن سكة و طريق الانتصارات عرفوها جيدا و دكوا شباك المغازي بهدفين في الشوط الثاني و لكن عابهم انكماشهم في الشوط الثاني في منتصف ملعبهم و اعتمدوا على الهجمات القليلة المرتدة

و في الأسبوع القادم سيكون لاعبي الشجاعية في مواجهة قوية أمام أهلي غزة الجريح و غزة الرياضي أمام الشباب الرفحي في مباراة دربي بين الجنوب و الشمال و خدمات الشاطئ سوف يسوقه القدر إلى إستاد خانيونس لمواجهة طموح شباب خانيونس

* خدمات النصيرات و اللعب على المكشوف

فهذا الفريق مما قلنا فيه لما أعطيناه حقه الذي يستحقه بالفعل غواصة تغوص و لا تهتم بالرياح و لا بالعواصف تضرب بكل قوة فبدأت بالهجوم على الكبار و أوقفتهم عند حدودهم بل على ملاعبهم و بين جماهيرهم

فريق من يصارع على الهبوط إلى فريق يصارع على الصعود إلى اعلي بكل ثقة و اقتدار

فلعب هذا الأسبوع مباراة العمر أمام شباب خانيونس الكبير فخطف منه ثلاث نقاط عجزت أقوى الفرق من خطف النقاط من هذا الفريق بالرغم انه في الشوط الثاني انكمش إلا انه حافظ على الفوز بهدف فريد الحواجري و في الأسبوع القادم سيكون جماعي رفح مع موعد جديد مع الغواصة فهل يستطيع جماعي رفح من غرق الغواصة و الثأر لشباب و خدمات رفح ؟؟؟

و هنا لابد من إرسال ألف تحية لمدرب و إدارة خدمات النصيرات على هذا الأداء الراقي و الذي يدل على أن الجميع تكاثف لحفظ اسم خدمات النصيرات التاريخي

* ثلاث فرق في الانتظار

الجماعي الرفحي استطاع هذا الأسبوع أن ينجو بنفسه بالابتعاد عن منطقة الخطر قليلا فحقق فوزا ثمينا على الزيتون ليذوق الجماعي لذة الانتصارات و الفوز منذ زمن بعيد و لكنه الأسبوع القادم سيكون أمام قاهر الكبار خدمات النصيرات

أما اتحاد خانيونس فحقق هذا الأسبوع نقطة من مباراة خارجية وضعته في المركز الثامن برصيد سبعة و عشرون نقطة و لكن الأسبوع القادم سيكون أمام مفترق طرق عندما يستضيف خدمات رفح الطامع للتتويج بالدوري

أما أهلي غزة لم يشفع له عرضه و صموده أمام متصدر الدوري من خطف الفوز أو نقطة واحدة ليعود بخسارة تاسعة له و سيكون مع موعد مع اتحاد الشجاعية على ملعب فلسطين

· مستقبل مظلم و لكن الأمل موجود

الفرق الأخيرة الثلاثة المغازي و الهلال و الزيتون في وضع صعب جدا و لكنه ليس مستحيل فهناك خمسة عشر نقطة ما زالت في الحصالة و من يستطيع أن يخرج منها عشر نقاط سينزلون على شواطئ الأمان بخير و سلام

و لكن هذا يحتاج إلى تدعيم و جهد غير مسبوق للخروج من هذا المستقبل فالاجتهاد و الأمل عنصران من عناصر تحقيق الهدف

و إليكم ترتيب الفرق بعض الأسبوع الحادي و العشرون

الترتيب

اسم الفريق

لعب

فاز

تعادل

خسر

له

عليه

الفارق

النقاط

1

شباب رفح

20

14

4

2

38

16

22

46

2

ش خانيونس

21

13

4

4

30

16

14

43

3

خدمات رفح

20

12

5

3

47

15

32

41

4

غزة الرياضي

20

10

7

3

44

19

25

37

5

اتحاد الشجاعية

20

9

7

4

26

11

15

34

6

خدمات الشاطئ

21

7

7

7

28

28

صفر

28

7

خ النصيرات

21

6

10

5

22

22

صفر

28

8

اتحاد خانويس

21

7

6

8

25

29

-4

27

9

جماعي رفح

20

6

3

11

20

29

-9

21

10

أهلي غزة

20

5

6

9

25

35

-10

21

11

خدمات المغازي

20

4

6

10

12

28

-16

18

12

الهلال

20

4

5

11

22

39

-17

17

13

الزيتون

21

3

7

11

19

40

-21

16

أرقام.....و إحصائيات,

· المباريات

· جرت هذا الأسبوع (6)مباريات على ملاعب غزة المختلفة

· (4)مباريات انتهت بالفوز

· واثنتان بالتعادل

(خدمات رفح و غزة الرياضي-خدمات الشاطئ و اتحاد خانيونس)

· عدد انتصارات أصحاب الأرض اثنان (خدمات النصيرات و شباب رفح)

· عدد انتصارات الضيوف(2) انتصار

(الشجاعية و الجماعي)

· أعنف مباراة كانت مباراة غزة الرياضي و خدمات رفح

(8انذارات و طرد )

· أنظف مباراة كانت مباراة خدمات الشاطئ و اتحاد خانيونس

(4) بطاقات صفراء

· الأهداف

· تم تسجيل هذا الأسبوع (17)هدفا بمعدل (2,2) هدفا لكل مباراة

· عدد الأهداف التي سجلت في الشوط الأول (7)أهداف

· عدد الأهداف التي سجلت في الشوط الثاني (10)أهداف

· عدد الأهداف التي سجلت من ركلات جزاء (هدفان)(حمادة شبير و حازم الغلبان

· عدد ركلات الجزاء اثنتان

· الفرق المضيفة سجلت (7)أهداف فيما سجلت الفرق الزائرة(10)هدفا

· فرق حافظ على شباكها نظيفة خدمات النصيرات و اتحاد الشجاعية

· أكثر فريق تسجيلا للأهداف حتى الآن هو خدمات رفح(47)هدفا و يليه غزة الرياضي (44)هدفا

· أكثر فريق دخل مرماه أهداف حتى الآن هو الزيتون(40) هدفا

· لاعب واحد سجل هدفين خلال هذا الأسبوع (بلال عساف) الأهلي

· مباراتان انتهت بالتعادل الايجابي

· أكثر الفرق تعادلا هي خدمات النصيرات (10) تعادلات

· أكثر الفريق خسارة الهلال و جماعي رفح و الزيتون (11مباراة)

· هداف الدوري حتى الآن علاء عطية لهما (22) هدفا يليه سعيد السباخي (17)و يليه و طارق أبو غنيمة (12) أهداف و رائد غنام (10) أهداف

· البطاقات الملونة

· تم رفح (28) بطاقة صفراء

· تم رفع (5) بطاقات حمراء واحدة خلال هذا الأسبوع