رام الله- أشرف مطر/ تسدل الستارة مساء اليوم على أحداث بطولة فلسطين الدولية الأول لكرة القدم التي انطلقت في الرابع عشر من الشهر الجاري والمقامة لمناسبة مرور 63 عاماً على النكبة، بالمباراة الختامية التي تجمع بين هلال القدس وتشفل الهنغاري.
ويسبق النهائي مباراة ترتيبية تجمع ما بين ترجي وادي النيص وبلاطة لتحديد الفائز بالمركز الثالث.
واعلن اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس اتحاد الكرة، ان اللقاء النهائي سيكون على شرف الأسير المحرر فواز كاظم رشدي بختان، في خطوة تضامنية مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

نهائي نموذجي
المنطق يقول أن هذا هو أفضل سيناريو لمباراة نهائية في بطولة دولية أن يلتقي في الختام ممثل عن الدولة المنظمة وممثل آخر عن الدول المشاركة والمساندة، واعتقد أن تحقق هذا الأمر سيعطي زخماً هذه الأيام وفي المستقبل.
ممثل فلسطين في النهائي فريق هلال القدس قدم أداءً ثابتاً، فقد استهل البطولة كما أنهى الدوري بأفضل أداء من خلال بداية قوية بتحقيق أعلى نتيجة في البطولة حتى الآن، وهي الفوز على مجتمع جنوب أفريقيا (9/1)، والتعادل أمام تفرغ زينة الموريتاني وهو الأفضل، والفوز في المباراة الحاسمة على فريق البقعة الأردني القوي وثالث الترتيب في دوري المحترفين الأردني بخمسة أهداف نظيفة، وفي الدور قبل النهائي التفوق على وادي النيص بهدف مقابل لا شيء.
في المقابل اعتبر تأهل "تشفل" إلى النهائي بمثابة مفاجأة لكل المراقبين والمتابعين على اعتبار أن بدايات الفريق كانت باردة أمام اليرموك (1/1)، والخسارة الثقيلة أمام الأمعري (3/0) لكن على ما يبدو أن قرار اعتبار الأمعري خاسراً إداريا وترحيل النقاط لرصيدهم وتجدد آمالهم بالتأهل غير المعادلة والمفهوم تماماً لدى اللاعبين والجهاز الفني فدخلوا البطولة من بوابة "راسينغ داكار" السنغالي وهزموه بثلاثية نظيفة في واحدة من المفاجآت التي لم يتوقعها أحد، نظراً لثبات أداء الفريق السنغالي الذي فاز في أول مباراتين على الأمعري واليرموك الأردني بنتيجة واحدة (1/0) لكنها كرة القدم التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحكمها لا النتائج ولا التاريخ.

الهلال الأفضل هجوماً ودفاعاً
بالعودة إلى مشوار الفريقين في البطولة نجد أن فريق الهلال يعتبر الأفضل بكل الأرقام عن فريق " تشفل" فالهلال صاحب أقوى هجوم ودفاع في البطولة، فعلى مدار أربعة لقاءات سجل الفريق 14 هدفاً بينما استقبلت شباكه هدفاً واحداً والغريب أن هذا الهدف سجله مجتمع جنوب افريقيا أحد أقل الفرق فنياً وكان بمثابة هدف التعادل في المباراة الأولى للهلال قبل ان تتوالى أهداف نجوم الهلال، في المقابل قدم " تشفل" اداءً متوازناً فالفريق سجل خمسة أهداف على مدار أربعة لقاءات مقابل استقبال شباكه لأربعة أهداف، لكن لابد أن نشير إلى أن نتيجة لقائه وخسارته أمام الأمعري ألغيت ادارياً لكنها تبقى مباراة ولعبت وخسرها الفريق بغض النظر عن القرار الاداري.
ويتميز الهلال بالاعتماد على الجماعية في الأداء والتنوع في التسجيل من مختلف الخطوط، فالفريق يقود الثلاثي الهجومي الخطير بقيادة مراد عليان وخلفه الثنائي محمد جمال وموسى ابو جزر، وكذلك أفضل ظهيرين في البطولة وهما إيهاب ابو جزر في الجهة اليسرى وحسام ابو صالح في اليمنى، ومايسترو خط الوسط المدافع مراد اسماعيل وصانع الألعاب هشام الصالحي، ولا ننسى الدور الكبير للحارس الأمين عبد الله الصيداوي.
بينما يعتمد " تشفل" على مجموعة بعينها من اللاعبين فهنالك في الدفاع اللاعب تاماس فيلو الذي يحمل الرقم 6، وفي الوسط بارباي وبيتي تاه واللذان يحملان الرقمين 17 و5، وفي الهجوم اللاعب لازالو الذي يحمل الرقم 7 .

ثبات في التشكيل
ولو عدنا إلى كل فريق نجد أن هنالك ثباتاً واضحاً في التشكيل من جانب كل فريق، فالهلال يعتمد على مجموعة معينة من اللاعبين وثابتة والاستثناء هو التغيير الاضطراري خاصة ما يتعلق بالاصابات التي تحل باللاعبين لذلك لن تخرج تشكيلة الهلال المقدسي عن اللاعبين: عبد الله الصيداوي في حراسة المرمى، وأمامه إيهاب أبو جزر، هيثم ديب، فريد عباس وحسام ابو صالح، وفي الوسط مراد اسماعيل، هشام الصالحي، أحمد ميعاري وموسى أبو جزر، وفي الهجوم الثنائي مراد عليان ومحمد جمال.
في المقابل فإن تشكيلة فريق " تشفل" هي الأخرى ثابتة وتضمن اللاعبين، في حراسة المرمى بيتر، وداخل الملعب ساندور وتاماس فيجامولا وبارباي وروجير وبيتير توتو، ولالزالو وتبلان جانس وتوماس فيلو ونيمتش وزلاتان بالوخ.

الطريق الى النهائي
هلال القدس بطل المجموعة الثالثة
- هلال القدس × مجتمع جنوب افريقيا (9/1)
- هلال القدس × تفرغ زينة (0/0)
- هلال القدس × البقعة الأردني (5/0)
الدور قبل النهائي
هلال القدس × وادي النيص (1/0)

تشفل الهنغاري بطل المجموعة الثانية
تشفل × اليرموك الأردني (1/1)
تشفل × الأمعري (3/0) إدارياً
تشفل × راسينغ داكار السنغالي (3/0)
الدور قبل النهائي
تشفل × بلاطة (6/5) بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الايجابي (1/1) .