القدس- وكالة بال سبورت/ باشرت مجموعة من فريق الدراجات الهوائية في نادي القدس نشاطة الربيعي حيث قام بعدة جولات وتدريبات تكونت من مسار جبلي الى منطقة الجنوب الغربي قريبا من منطقة قطاع غزة حيث اشترك في يوم الجمعة الواقع في 8/4/ 2011 حوالي عشرة دراجين من النادي منهم د. يوسف النتشة، حسن سفيان، شاهر ابو سرية، خالد حمو، عاهد البكري، عصام ابو غزالة، صالح الحرباوي، وائل الرشق وبسام زغير، وعبد ابو غربية، ورافقهم كل من الدراج سامر مرقة، وبديع النمري وكيل واختصاصي دراجات كيوبCube الالمانية الشهيرة، مع اثنين من ابنائة الشباب المحترفين، ووقد انضم اليهم كضيوف شرف دراجين هواة مبتدئين منهم خميس ادكيدك، ايمن الجابي، شحدة برقان، وقد تم قطع مسافة تقرب من 35 كم، في منطقة وعرة ذات تحديات وتضاريس صعبة، تخللها مطالع وانخفاضات حادة.

وأضافة الى المسار الجبلي قام فريق الطرق المعبدة بجولات قصيرة ومتوسطة الى منطقة قرية العنب والقسطل وبلدة سطاف، ومنطقة وجبل النبي صمويل، والى الرملة واللد ويافا، لكن ان ابرز الانجازات في هذا الموسم تمثلت بما تم تحقيقه من قبل فريق مؤهل مختص بالمسافات الطويلة والتي تعرف باسم "ما فوق القرن Ultra Century" اي ما فوق واكثر من مائة كيلو متر وذلك في يوم الاحد الواقع في 24/4/2011، حيث قام كل من د. يوسف النتشة، وحسن سفيان، وشاهر ابو سرية، وخالد حمو، بالاستعداد جيدا لهذا الانجاز، حيث انطلق الفريق مباشرة بعد صلاة الفجر في تمام الساعة الخامسة من صباح الاحد، وانطلقوا صوب ايلات عبر طريق الغور رقم 90 مرورا بمفرق الليدو، وقمران، والفشخة، وعين جدي، ومسعدة البحر الميت، وعين بوقيق، ومصانع البحر الميت، ومفرق العربة، ومن ثم الى عين حتسيبا، وعين ياهف، وصحراء النقب الفسطينية حيث طريق العطور وخان العطور وغيرها من المواقع الواقعة مقابل البتراء عاصمة الانباط الوردية، وقبلة السياح الاردنية مرورا بالبلدات الحديثة مثل يوطفتا حيث وصلها الفريق مغربا في حدود الساعة السابعة مساءا، وقد استمر الفريق في البذل والعطاء حتى تم الوصول الى مدينة ايلات ليلا في حدود الساعة التاسعة مساءا من نفس اليوم.

وقد تخلل الجولة فترتي راحة قصيرتان الاولى للفطور جرت في الساعة العاشرة والثانية للغذاء في حدود الساعة الثانية في عين ياهف، والواقع ان هذا الانجاز قد تم بفضل التجارب السابقة والتي لم يكن النجاح حلفيها بمثل هذه الجولة، وبفضل الظروف الجوية الملائمة والمناسبة، حيث كانت الحرارة شبه معتدلة والرياح قليلة نسبيا وان كانت عسكية وقوية قرب مدينة ايلات، ولكن اهم اسباب النجاح كانت ارادة الدراجين وتعاونهم والى الاسلوب الذي اعتمد في قطع المسافة التي تخطت الثلاث مائة كم.

وقام الفريق بهذا الانجاز معتمدا على قدراته وتخطيطه وتمويله الذاتي دون مساعدة او دعم من اية جهة راعية، وهو يهدي هذا الانجاز المتواضع الى كل الجمهور الفلسطيني الرياضي والى كل الذي يعملون ويسعدهم ان يعمل وينجح غيرهم، وختاما يأمل الفريق ويصبو الى ان يحقق انجازات اخرى قريبة ان شاء الله تتمثل في قطع فلسطين من شمالها لجنوبها اي من المطلة الى ايلات حيث تبلغ المسافة ما يقرب من 540 كم.