خلال تكريمها لفريق بيت لقيا: غنام تثمن دور الرياضة في إعلاء اسم فلسطين في العالم

رام الله – وفا/ ثمنت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام دور الرياضة في إعلاء اسم فلسطين على الصعيد العالمي، والتأكيد على أن شعبنا عاشق للحياة وذواق للإبداع الثقافي والرياضي.
وشددت غنام خلال تكريمها، السبت، لنادي بيت لقيا الرياضي بمناسبة صعوده لدرجة المحترفين، على التميز والإبداع الذي خلقه رئيس اللجنة الأولمبية لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، مثبتا أن 'العقلية السياسية والنضالية الفذة تحمل فكرا تطويريا منظما في كامل التخصصات وعلى كافة الأصعدة'.
وأشارت إلى دور اللواء الرجوب في خلق حالة رياضية متميزة بأقل الإمكانات، لكن بعزيمة وإرادة القائد الفلسطيني الذي يبني المجد ويصنعه وينهضه من تحت الرماد، ليعلو علم فلسطين واسمها في كافة المحافل الرياضية تكريسا للسيادة ودفاعا عن الحق المسلوب.
ورأت أن الواقع السياسي يفرض نفسه خصوصا في ظل الهجمة الشرسة على الأسرى والمعتقلين، التي تتصاعد في قرى غرب رام الله، حيث الجدار المقيت الذي يفتك بأرضنا ويدلل على إجرام الاحتلال.
وبينت أن النضال الفلسطيني يسطر ويترجم في كافة الميادين، فالرياضي الذي يحمل علم فلسطين خفاقا ويجول العالم، والكاتب المبدع الذي يخرج من عمق الثورة، ووحي الفكرة والتجربة النضالية حروفا من نور ونار، والطفل الذي يرسم الابتسامة والأمل عبر كراسته ومقعد دراسته، والشرطي الذي يسهر لحماية المواطنين وأمنهم، والطبيب الذي يداوي الجرحى ويخفف آلام المرضى، ما هم إلا استمرارا لنضال الأسرى في سجون الاحتلال ونهج القادة الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات الذي وصف شعبنا الصامد بشعب الجبارين لقناعته بعظمته وإرادته الصلبة.
وطالبت غنام بتدخل دولي فوري لحماية أطفالنا العزل، مشيرة إلى الطفلة الشهيدة عبير سكافي التي قضت قهرا بسبب منعها من احتضان والدها الأسير والمحكوم بالسجن المؤبد أربعة مرات، ليقتلوها مرتين الأولى عندما منعوها من أبيها عند اعتقاله، والثانية عندما حجبوا عنها حنانه ودفئ أحضانه، ودفنوا معها براءة الطفولة وأبسط حقوق الإنسان وهو حق الحياة.
وقالت غنام 'كفى لمعاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، أرضنا وشجرنا وأهلنا يستهدفون يوميا والاحتلال ماض بخلق واقع مرير على الأرض عبر الجدار والمستوطنات ولا عين تدمع أو أذن تسمع، ولكن شعبنا أقوى من مؤامراتهم وحقدهم، فمن بين كل هذه الأوجاع ينطلق الحلم ولا تلين العزيمة ويزيد الإصرار والتحدي لبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.