نابلس- محمد العمري/ فرض الشقيقان حمزة ومجد عبدو هيمنتهما شبه المطلقة على معظم ألقاب بطولة الجامعات الأولى في السباحة التي احتضنتها جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وسط تنافس قوي من أفضل السباحين في فلسطين.

وتفوق الشقيق الأصغر حمزة على الأكبر مجد في سباق 50 مترا فراشة، وحل حمزة أولا ومجد ثانيا، كما فاز حمزة بالمركز الأول في سباق 50 مترا حرة، بينما حل مجد في المركز الأول في منافسات السباحة الحرة 50 مترا.

والسباح حمزة عبدو ابن 19 ربيعا ينحدر من مدينة القدس المحتلة، وبدأ ممارسة رياضة السباحة وهو في الخامسة من عمره في مسابح القدس، ويدرس حاليا في جامعة القدس أبو ديس.

وقال عبدو في حديث لـ 'وفا' إن 'البطولة قوية، والمنافسات شهدت تنافسا كبيرا بين معظم السباحين، خاصة محمد الطويل، ومجد عبدو، وأحمد عويسات، الذين يعتبرون من أفضل السباحين الموجودين في فلسطين'.

ولفت إلى أن التنافس كان قويا مع شقيقه الأكبر مجد في سباق 50 مترا فراشة، إلا أنه استطاع التغلب على شقيقه، وأحرز اللقب في هذا السباق، وكذلك في سباق الظهر أيضا لنفس المسافة.

وأبدى إعجابه كثيرا بمسبح النجاح الذي يعتبر الأول في فلسطين المجهز بأفضل الوسائل والإمكانات التي تضاهي المسابح الأولمبية، آملا أن تتوفر مثل هذه المسابح في فلسطين، لتساهم في تطوير السباحة، خاصة مع وجود رزنامة من المنافسات تنتظر السباحين.

والسباح عبدو سبق له أن شارك في بطولة العالم للسباحة التي جرت في أستراليا عام 2007، كما شارك في أولمبياد بكين 2008 في سباق 100 م فراشة، وسباق الـ100 م حرة، وحقق فيهما رقما جديدا لفلسطين بزمن لم يتعد حاجز الدقيقة، وهو يستعد حاليا لأولمبياد لندن 2012 في لندن.

أما شقيقه الأكبر مجد ابن الـ 21 عاما الذي سبق له أن أحرز الميدالية البرونزية في بطولة اليوبيل الذهبي في العقبة الاردنية، وفي بطولة الزعانف في البحر الأحمر، فأشاد بالدور الكبير لجامعة النجاح التي احتضنه البطولة الأولى على المستوى المحلي، وتميزت بالنجاح الكبير وبالمنافسة القوية بين السباحين.

وأشار، إلى أن وجود مثل هذا المسبح نصف الأولمبي الذي شيد حديثا، يساهم في تطوير رياضة السباحة في فلسطين، ويساعد السباحين على تطوير أدائهم، وتحسين أرقامهم الشخصية، لتحقيق الإنجازات في مختلف المشاركات الخارجية.

وقال 'المنافسة كانت قوية بيني وبين شقيقي الأصغر حمزة الذي استطاع التفوق علي، لكنني عوضت ذلك بفوز في سباق 50 مترا ظهر'، وتمنى مجد التوفيق لشقيقه حمزة في أولمبياد لندن، خاصة أنه ينتظره مستقبل كبير في السباحة إذا توفرت الإمكانيات اللازمة له، لرفع اسم فلسطين في البطولات العربية والعالمية.

وتمنى الشقيقان عبدو أن تلقى رياضة السباحة اهتماما أكبر في فلسطين، وأن تتوفر المسابح المجهزة بأحدث المواصفات لتطوير السباحين، وتحسين مشاركاتهم الخارجية، مشيدين بالدور الكبير الذي يلعبه اتحاد السباحة، رغم قلة الإمكانيات المتوفرة.

وأوضح رئيس اتحاد السباحة إبراهيم الطويل أن السباق يقام لأول مرة على مستوى الجامعات، والمنافسات حققت النجاح المطلوب رغم قلة الإمكانيات المتوفرة للسباحين، مشيدا بالجامعة وبالمسبح المجهز لمثل هذه المنافسات.

وطالب الطويل بالاهتمام أكثر برياضة السباحة في فلسطين من خلال الاهتمام فيها منذ البداية في المدارس، ومتابعتها بالجامعات، لتتطور هذه الرياضة أكثر، وليستطيع سباحو فلسطين المنافسة في المسابقات على الصعيدين العربي والدولي.

من جهته، أوضح رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات د. جمال شاكر، أن مسبح الجامعة الذي شيد قبل عام ونصف يصنف بأنه نصف أولمبي، وتنطبق عليه كل المواصفات الدولية، وطوله 25 مترا، ويضم 5 حارات، وهو مزود بنظام تدفئة وتبريد.

وقال في حديث لـ'وفا' إن البطولة كانت ناجحة بكل المقاييس في ظل إقامتها للمرة الأولى على صعيد الجامعات الفلسطينية، كما أن معظم السباحين المتنافسين على مستوى كبير، ويعدون من أفضل السباحين الموجودين.

وكان مسبح جامعة النجاح الوطنية احتضن أمس الأربعاء، أول بطولة للسباحة للجامعات تقام على مستوى فلسطين، بمشاركة 5 جامعات هي: النجاح، وأبو ديس، والعربية الأمريكية، وبيرزيت، وخضوري.

وجرى ضمن فعاليات السباحة إجراء 4 سباقات شملت سباق سباحة الفراشة، وسباق سباحة الظهر، وسباق سباحة الصدر، وسباق السباحة الحرة.

وفي سباق الفراشة، جاء حمزة عبدو من أبو ديس بالمركز الأول، ومجد عبدو من العربية الأمريكية ثانيا، ومحمد الطويل من النجاح ثالثا، وفي سباحة الظهر جاء مجد عبدو من الأمريكية أولا، ومحمد الحلمان من بيت لحم ثانيا، وأحمد عويسات من بيرزيت ثالثا.

وفي سباحة الصدر حل محمد الحلمان بالمركز الأول، وأحمد عويسات ثانيا، ومحمد الراي من النجاح ثالثا، وفي السباحة الحرة جاء حمزة عبدو بالمركز الأول، وإياد الشلبي من بير زيت ثانيا، ومحمد الطويل ثالثا.