نعم للوحدة .. لا للانقسام: الترجي يتفوق على منتخب الجولان المحتل

الخليل - فايز نصار/ ضمن الجولة الثانية من بطولة "نعم للوحدة .. لا للانقسام" التي ينظمها نادي شباب الخليل، التقى على استاد الحسين بالخليل منتخبا الجولان العربي السوري وترجي واد النيص، في مباراة جيدة انتهت بفوز الترجي بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة.
واعتمد أبناء الجولان على الأسلوب السوري المعروف، الذي يولي اهتماما خاصة للياقة البدنية، والرقابة الجيدة على مفاتيح اللعب، مع الانطلاق بالهجمات المرتدة، من خلال الكرات العابرة، التي كانت تصل تباعا لقلب الهجوم الوحيد سفيان، فيما اعتمد الترجي على اسلوبه السهل الممتنع، والذي يكثر من نقل الكرات بين اقدام اللاعبين في الخطوط الثلاثة، في انتظار الثغرات الدفاعية للاختراق نحو المرمى.
وتألق الحارس معاذ عماشة في التصدي لعدد من الكرات، وظهرت صلابة الخط السوري الخلفي من خلال تفاني الدفاع ثائر ابو جبل وأمير ولي، وتناغم أداء هذا الثنائي مع حيوية الظهيرين ثائر عماشة وبيان ابو صالح، ومع الارتداد المحسوب للاعبي الارتكاز رواد الشوفي وحاتم ابو صالح، فيما شارك ايهم زهوي وجواد ابو صالح في المهمات الدفاعية والهجومية من الاجناب، تاركين لهمزة الوصل وجدي القيش مهمة طبخ العمليات بهدوء، وايصال الكرات المدروسة لقلب الهجوم الوحيد سفيان ابو جبل.
واشرك المدرب ابو رضوان توفيق علي في المرمى، ولعب باسلوبه المعروف، باربعة مدافعين قادهم محمد يوسف، وغالب يوسف في المحور، ورياض وعيسى على الأجناب، وقاد الثنائي سميح يوسف وسمير جمال جهود النيصة في منطقة المناورة، ولكن الخطر الحقيقي جاء من انسيابات امجد في الميمنة، ورفيقه عرفات في الميسرة، لتوكل المهام المتقدمة في الخطوط الامامية للثنائي جهاد صقر وتوفيق نعمان .
ومنذ البداية ظهر ان الجولانيين يريدون محو آثار هزيمة الافتتاح القاسية امام العميد، فبادلوا النيصة الهجمات، وكانوا على وشك قطف ثمار انضباطهم التكتيكي في الدقيقة الثامنة بكرة عرضية من جواد ابو صالح لم يحسن الثنائي وجدي وسفيان متابعتها، ليأتي الرد برفعة بالمقاس من أمجد على راس عرفات صبيح، فسددها جيدة انقذتها العارضة السورية.
وفي الدقيقة 15 انبرى امجد لكرة ثابتة لعبها يسارية انقذها معاذ، اتبعها بثابتة من الجهة المقابلة انقذها الحارس ايضا، ولكن بصعوبة هذه المرة، ليشن السوريون هجمتين متتاليتين في الدقيقة 26، اضاع سفيان اولاهما من موقف جيد، قبل ان يعوض ايهم زهوي النشاط السوري بكرة ولا احلى في المرمى بعد عرضية من الميسرة لعبها جواد في الدقيقة 27 .
هنا شعر "النيصة" بالخطر السوري وجاءت ردة فعلهم بهجمات ضارية، أحسن السوريون في التصدي لها من الممرات الجانبية، حيث منابع الكرات العرضية ومن العمق حيث انسيابات سمير وسميح، وبعد كرة لسميح في القائم في الدقيقة 32 عدل جهاد صقر النتيجة عندما غمز عرضية سميح من فوق الحارس في الدقيقة 38 .
في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب ودانت السيطرة المطلقة لأبناء الواد الذين استثمروا خبرتهم ميدانيا، فبعد بداية سريعة للسوريين الذين كانوا قاب قوسين او ادنى من التسجيل، تحركت آلة الترجي، فتابع جهاد صقر كرة في العمق وانفرد بالمرمى مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 52، وبعد دقيقة واحدة فقط لعب سميح يوسف كرة ركنية تابعها جهاد في المرمى والهدف الثالث للترجي.
وقاد حاتم ابو صالح غزوة من منتصف الملعب النيصي، ومن على مشارف الصندوق سدد يسارية استقرت على يسار توفيق مسجلا الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 63، وليسجل واد النيص الهدف الرابع في الدقيقة 69 بواسطة الكابتن سميح يوسف، بعد كرة صاروخية ارتدت من الحارس داخل خط المرمى، كما شاهد الحكم المساعد عثمان ابو زرقة .
واخرج سميح يوسف كرة سورية عن خط المرمى في الدقيقة 79 بعد تسديدة ساقطة خلف الحارس من البديل عمرو ابو جبل ليسجل عامر ابو جبل اجمل اهداف المباراة برأسية محكمة في حلق المرمى بعد عرضية بالمقاس من وجدي القيش لتنتهي المباراة بفوز الواد الذي ضمن التأهل بعد رفع رصيده الى ست نقاط.
حكم اللقاء: نادي جمجوم ومعه عثمان ابو زرقة وشفيق اخليل ومروان وزوز رابعا.
واختارت اللجنة الفنية لاعب منتخب الجولان رواد الشوفي كافضل لاعب في المباراة.
العبيدية تباغت شباب الخليل
شباب الخليل + العبيدية
وفي مباراة ثانية التقى شباب الخليل شقيقه شباب العبيدية، في مباراة مهمة للعميد الذي سعى لتأكيد تفوقه على منتخب الجولان، وللعبيدية الخاسر في لقاء الافتتاح امام الترجي النيصي.
وبالنظر لأهمية المباراة للفريقين شمل الحوار الكروي بين اللاعبين أدق التفاصيل، فوظف الفريق الأصفر لياقته البدنية، وحماسة لاعبيه لمنع امتداد الفريق الخليلي، واظهر لاعبو العبيدية رباطة جأش، واحسنوا الانتشار فوق المستطيل الاخضر.
واظهر لاعبو الشباب تسرعا في محاولاتهم لحسم الامور، واعطبت مساعيهم بالهدف المبكر، الذي لم يفت من عضدهم، لان الخطة كانت احسان الانتشار في الملعب العبيدي، عبر توسيع الرقعة الهجومية، واعتماد الاختراقات الجانبية، الامر الذي ساهم في الافضلية الشبابية ميدانيا، رغم التأخر بهدف الدقيقة السادسة.
واشرك المدرب باسم الحارس داود، ومن امامه الرباعي حاتم وسعيد في المحور، ومن حولهما شادي في الميمنة وسامر في الميسرة، وظهرت صلابة الارتكاز العبيدي بتألق هيثم ومعتصم، ومن حولهما محمد خالد وزهير شعبان، اللذين أكملا مشاهد الوسط، ليلعب ضياء بقدم في الوسط واخرى في اسناد المهاجم الوحيد فادي .
وذاد عن مرمى العميد عبد الصمد ابو اسنينة، واشرك المدرب وليد المحتسب قائدا للدفاع، بمساعدة محمد فلاح مساكا وزياد واكرم ظهيرين، وظهرت جهود الفايز جلية كحامل ماء في الوسط، مستفيدا من جهود رائد يمينا وشادي يسارا وابراهيم كرأس مثلث أمامي لتناط مهمة خلخلة الدفاع الاصفر لثنائي المقدمة عمر وعلي .
وبدا العميد حملاته بتسديدة لا ترد لشادي فرحان ولكن داود ردها، الامر الذي لم يفعله عبد الصمد الذي وقف عاجزا امام الانفراد التام لفادي حساسنة الذي احسن التسجيل على يسار عبد الصمد في الدقيقة السادسة وسط احتجاج من لاعبي الشباب على حالة تسلل.
وفتح الهدف المبكر شهية المحليين للهجوم فهاجموا المرمى الاصفر بضراوة في مسعى محموم للتعديل، وكانت البداية في الدقيقة 8 عندما وجد العايش نفسه في شبه انفراد دون ان يحسن استغلال الامر. لتتواصل المحاولات الشبابية، من العمق ومن الاجناب، واهمها لرائد فارس الذي سدد كرة محكمة ردتها العارضة في الدقيقة 20 بعد عمل جماعي ليسدد الفرحان كرة ثابتة اخرجها الحارس، ويسدد العسيلي كرة اخرى اخرجها المدافعون عن خط المرمى تلاه السويركي بتسديدة قوية جانبت المرمى .
ووسط الحملات المتواصلة للاعبي الشباب كان لاعبو العبيدية يدافعون عن مرماهم بضراوة، ويشنون بعض الهجمات المرتدة التي كادت تعمق الجراح الشبابية، وخاصة في الدقيقة 33 بكرة ثابتة ضاعت من هيثم ليحتسب الحكم ضربة جزاء للشباب ويطرد سعيد عقل، ولكن المحتسب اخفق في التسجيل حيث صد الردايدة الكرة، لينتهي الشوط الاول بتقدم العبيدية بهدف لصفر .
في الشوط الثاني تواصل سيناريو الشوط الاول عندما هاجم العميد بشمولية في مواجهة دفاع العبيدية المرصوص الذي التف عناصره حول حارسهم والذي كاد يأتي بالكرة من الشباك بعد عمل جيد لعلي عايش الأمر الذي رد عليه فادي بتسديدة صاروخية اخرجها عبد الصمد بصعوبة بعد هدف ملغى بداعي التسلل للضيوف.
وفي هجمة أخرى كاد زهير شعبان يسجل الهدف الثاني بعد تبادل للكرة مع فادي، لتدين السيطرة مطلقة للعميد، الذي تعددت محاولاته، واتيحت له سلسلة من الفرص لادراك التعادل، وخاصة من قبل رائد فارس، الذي كسر التسلل، وسدد خارج المرمى من وضعية جيدة، ثم بركنية ارتقى لها المحتسب فوق الجميع وسددها قوية انقذها الحارس.
ورفع الفارس كرة بالمقاس على رأس البديل أبو كف، الذي سدد كرة اخرى انقذها رجل مباراة الحارس داود، ليتمكن علي عايش من ادراك التعادل بعد تمريرة من فايز العسيلي، فراوغ علي لاعبين وسدد كرة موزونة في المرمى في الدقيقة 68 .
وفي ردة فعل ايجابية للضيوف، فتح محمد خالد جبهة في الميمنة، وراوغ اكثر من لاعب دون ان يحسن التسجيل، ليتساوى الفريقان في عدد اللاعبين بعد طرد رائد فارس قبل ربع ساعة، الامر الذي اعاد الحيوية لاعبي العبيدية، الذين شنوا بعض الهجمات المعزولة، التي لم تسفر عن تغيير في الاوضاع .
وبينما كان الجمهور ينتظر انتهاء اللقاء بالتعادل باغت العبيدي المحليين بهدف الفوز، الذي جاء بعد عمل جماعي بين زهير ومعتصم، وتوجه هيثم الهرش بهدف الفوز لينتهي اللقاء بثلاث نقاط ثمينة للعبيدية، التي فتحت امامها آمال التأهل، فيما اصبح الشباب محكوما بالفوز على النيصة لضمان التأهل.
حكم المباراة: رامي شاهين، ومعه ابراهيم الطويل وخالد الشلودي ورافع ابو مرخية.