القدس- وكالة بال سبورت/ مع تواصل تعالي الاصوات المنادية بتنحي رؤساء الاتحادات الرياضية الفلسطينية الذين مضى على تربعهم على "عروشهم" اكثر من عقدين من الزمن، تواصل شبكة ووكالة بال سبورت طرح الاراء المؤيدة والمعارضة والمتحفظة لذلك، سيما وان أول من أثارت بال سبورت معه هذه القضية رئيس الاتحاد الفلسطيني للجودو هاني الحلبي قد قدم استقالته طوعا من رئاسة اتحاد الجودو الذي أسسه هو بنفسه وعمل على تطويره ووصوله للعربية والدولية.

د. نعيرات: هل الشعب يريد اسقاط الشعب

بدوره قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لبناء الاجسام الدكتور نزيه نعيرات ان الخطوة التي أثيرت ما كان يجب ان توجه لرؤساء الاتحادات، فهم مجموعة عاملين متطوعين وجزء منهم يتسول من الشركات والمؤسسات رعاية بطولة أو مشاركة خارجية، ومرة ينجح ومرات يفشل.

كان يجب ان يرفع شعار " الشعب يريد أنهاء الانقسام، وأنهاء الآحتلال الغاشم، فهل يعقل ان يسقط الشعب نفسه كما طرح الزميل هاني الحلبي الذي لا أشك في حسن نواياه كليا.

نعم يجب ان يتم ذلك من خلال سن القوانين الاولمبية والخاصة بالرياضة الفلسطينية وكيفية تسييرها، ومع انتهاء الفترة القانونية لرؤساء الاتحادات بعد اولمبياد لندن 2012 يجب ان يتم بند عريض بعدم أعادة انتخاب رئيس الاتحاد اكثر من دورتين، وهذا الامر كنا قد طالبنا فيه بالسابق من خلال اتحاداتنا العربية.

ووجه د. نعيرات دعوة للجنة الاولمبية بأعادة تقييم عمل الاتحادات الرياضية وأتباع سياسة الثواب والعقاب.

عديلة: يجب احترام ثورات الشباب

بدوره قال جمال عديلة / الاتحاد الفلسطيني للكيك بوكسينغ، اعتقد ان ما تقدم به الاستاذ هاني هو قرار ناتج عن شخصية قيادية ترغب في تنمية القدرات الشبابية وفتح باب من الفرص لأكبر شريحة رياضية.

وبنفس القدر فإنني أوصي وبشدة بعدم استبدال الكادر القديم وانما العمل معه للاستفادة من الخبرات المتراكمة، فلا يحق ان يكون العمر سبباً في التخلي عن كفاءات رياضية نحن بأمس الحاجة لها، فهي معادلة حساسة يتوجب التعامل معها من خلال مشاركة الخبرات واستثمار التقنيات الحديثة في العمل.

نعم هناك العديد من الاتحاد بحاجة الى نقلة نوعية، وهذا يتطلب وجود امين عام او مدير عام لكل اتحاد رياضي بمواصفات محددة والمام بالتقنيات الحديتة والقدرة على التعامل من خلال اللغة الانجليزية، بالاضافة على الخبر الإدارية لتنظيم عمل الاتحادات.

أمل ان يكون الأخ هاني الحلبي قد قرع جرس تطوير بنية اتحاداتنا الرياضية بما يخدم الشباب الفلسطيني وفلسطين العلم والارض، ودوماً نذكر مقولة الشهيد القائد ابو عمار بأن الحركة الرياضية الفلسطينية عبارة عن وزارة دفاع فلسطينية لمن لديه الرؤية لذلك.

وأضاف عديلة، هل يعقل لغاية الان ان هناك رؤساء اتحادات يعيشون في الخارج دون اي تواصل مع قاعدتهم في الداخل، ولا احد يعلم ما الذي يعملونه ، ولم نسمع قط عن مشاركات لهذه الالعاب في الخارج أو على المستوى العربي، بل يعيق بعضهم مشاركة الداخل في اي نشاط.

واختتم عديله كلامه بتوجيه الشكر لشبكة بال سبورت لأثارتها هذه الموضوع وطالب الكثير من رؤساء الاتحادات ان يحذو حذو الحلبي ويملكوا جرأته.