الرجوب: بطولة دولية للأندية في ذكرى النكبة

غزة- أشرف مطر/ كشف اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، رئيس اتحاد الكرة، النقاب عن قرار اتخذه اتحاد الكرة بإطلاق بطولة دولية للأندية في شهر أيار إحياءً لذكرى النكبة الثالثة والستين التي تصادف 15 أيار.
ودعا اللواء الرجوب خلال حديثه لبرنامج "بكل روح رياضية" الذي يذاع على قناة الجزيرة الرياضية ويقدمه الإعلامي حفيظ دراجي، الأشقاء العرب إلى الزحف الرياضي إلى فلسطين والمشاركة سواء في المحافظات الشمالية أو الجنوبية أو الشتات في كل لبنان وسورية، فالمهم هو المشاركة في هذا الحراك الرياضي غير المسبوق داخل فلسطين والشتات .
وقال الرجوب في هذا الصدد، ان الرئيس محمود عباس بارك هذه الخطوة، وان الاتحاد باشر على الفور دعوة كل رؤساء الاتحادات العربية لإقامة كرنفال رياضي لإحياء الذكرى، وان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جاهز لتحمل نفقات أي فريق يريد الحضور إلى فلسطين ومشاركتها هذه الذكرى.
ولفت إلى انه سيقوم خلال الفترة المقبلة بعقد لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لدراسة نجاح تحقيق هذا الكرنفال الذي نأمل أن يشارك فيه الجميع دون استثناء.
وأضاف أن مصلحتنا الوطنية والقومية والإسلامية تتمثل بحضور الفرق والمنتخبات العربية إلى فلسطين، قائلاً "المطلوب زحف عربي رياضي تجاه فلسطين" ونحن جاهزون لتلبية كل مطالب الفرق أو المنتخبات التي ترغب في المشاركة.
وقال اللواء الرجوب انه تلقى ردوداً ايجابية من الأمير علي بن الحسين نائب رئيس "الفيفا" ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم وموافقة الاتحاد الإماراتي وما زلنا نتواصل ونأمل أن يصل أكبر عدد ممكن من المشاركين في هذا المهرجان الرياضي الكبير، كما وجهنا دعوات من السفارات الفلسطينية المنتشرة في كافة أنحاء العالم من أجل إرسال مندوبين إعلاميين عن دولهم وفلسطين جاهزة لتحمل نفقاتهم.
ودعا الرجوب العرب إلى ضرورة وجود إطار عربي يرعى الرياضة في فلسطين ويهتم بالبنية التحتية التي تحتاج إلى رعاية كبيرة، وكذلك الاهتمام بباقي قطاع الرياضة وخاصة عملية تأهيل المدربين والحكام والإداريين وتبني أندية فلسطينية وخاصة الأندية التي ترزح تحت نير الاحتلال.
الرياضة خارج نص الانقسام
وكان الرجوب استهل حديثه بالتأكيد على انه يتعامل مع الرياضة على أنها جزء من منظومة العمل الوطني وأن الصراع مع الاحتلال يهدف إلى تكريس الهوية الوطنية على الأرض الفلسطينية، لذلك عملت ان تكون الرياضة بعيدة عن كل التجاذبات السياسية القائمة منذ رئاستي لاتحاد الكرة قبل ثلاثة أعوام فالرياضة لن تكون لصالح أي جهة سياسية أو فئوية وإنما هي عنصر وحدة مارسناها تحت علم فلسطين والسلام الوطني الفلسطيني، وأنا شخصياً لن أقبل ان تقابل الرياضة بمنظور فئوي فالرياضة كانت وستظل خارج نص الانقسام السياسي.
الرياضة جسدت السيادة الفلسطينية على الأرض وأكد أن الرياضة أصبحت لغة العصر بين الشعوب، وانه يسعى أن يرى العالم فلسطين بعيون رياضية، واعتبر أن الزيارات العديدة التي قام بها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وجاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والشيخ احمد فهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إقراراً بالهوية الرياضية الفلسطينية، لافتاً أن جميعهم جندوا أنفسهم لمناصرة الرياضة الفلسطينية، وهذا رسخه روغ بتشكيله لجنة دولية لدعم الرياضة الفلسطينية بعد زيارته التاريخية لفلسطين واللقاء الذي عقد في مقر اللجنة الأولمبية الدولية وتم فيه عرض المعاناة التي تواجه الرياضيين الفلسطينيين من جراء الممارسات الإسرائيلية على الأرض.
أين التطبيع
وتطرق الرجوب رداً على سؤال الزميل دراجي للحديث عن ما يسمى "التطبيع" وقال: أتمنى أن تنتهي سيمفونية التطبيع مع إسرائيل التي تتحجج بها المنتخبات العربية لعدم اللعب في فلسطين، فالكل يعلم ان الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال، وأن زيارة السجين لا تعني مطلقاً الاعتراف بالسجان، وأن جوازات السفر لا يتم وضع الختم الاسرائيلي عليها، وان تنسيق دخول المنتخبات والفرق العربية وغير العربية يتم عبر التنسيق مع اللجنة الأولمبية و"الفيفا" وهذا حدث مع منتخبات الأردن والأولمبي التونسي.
وأشار أن تلك السيمفونية تزيد من حصارنا كفلسطينيين باعتبار أن إسرائيل لا تريد للعرب الحضور إلى فلسطين.
وتطرق إلى تجربة الملتقى الإعلامي العربي الذي شارك فيه إعلاميون من عشر دول عربية، وأكد أنه لا يتم ختم أي جواز سفر من قبل إسرائيل، مشدداً على أن زيارات العرب لنا تزيد من صمود ووحدة الشعب الفلسطيني.
لا فئوية في المنتخبات الوطنية
واستهجن الرجوب الأصوات التي تتحدث عن فئوية اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية واصفاً إياها بالمعيبة، ومؤكداً أنه لن يسمح لأحد أن يتحدث باسم أي فصيل تجاه الرياضة، مشيراً إلى انه يشرف على المنتخب الأول الفرنسي من أصول جزائرية موسى بزاز، ويشرف على المنتخب الأولمبي التونسي مختار التليلي ونحن ليس لنا أي علاقة في عملية الاختيار، فقط نحن نجهز للأجهزة الفنية اللاعبين الذين يختارونهم سواء من الداخل أو من الشتات من الخارج.
اللقاء حظي بصدى دولي
وتطرق الرجوب إلى اللقاء التاريخي الذي جمع منتخبنا الأولمبي مع نظيره التايلندي في التاسع من آذار الماضي وقال إن الصدى الإعلامي الدولي كان أكبر بكثير من المتابعة العربية للقاء، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة يعاني حالياً من عدم وجود أي قناة تنقل دوري المحترفين.
واتفق أنور عبد ربه، رئيس تحرير صحيفة الأهرام الرياضي، مع اللواء الرجوب حول أن الإعلام العربي لم يعط الرياضة الفلسطينية حقها، مشيراً إلى أننا نرتكب جريمة بحقنا كعرب في عدم تسليط الضوء على لقاء فلسطين وتايلند.
وأعرب عن أسفه للتقصير الإعلامي العربي لأول مباراة رسمية تقام على أرض فلسطين مقارنة بالإعلام الدولي الذي أوفى بحق فلسطين في هذا الحدث.
وقال عبد ربه الذي كان ضيفاً في ذات البرنامج إن رفض الفرق والمنتخبات العربية اللعب على أرض فلسطين يزيد من حصار الشعب الفلسطينية، مطالباً المنتخبات العربية بالذهاب إلى فلسطين.