الرجوب: مطلوب زحفاً عربياً رياضياً تجاه فلسطين... وسيمفونية التطبيع يجب أن تنتهي

البيرة – دائرة الإعلام بالإتحاد / أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيس اللجنة الأولمبية أننا نتعاطى مع الرياضة كجزء من منظومة العمل الوطني وتوظيفها كمنظومة أخلاقية ووطنية تشكل عاملاً مهما في الوحدة الفلسطينية والاستقلال المجتمعي، مشيراً إلى أن صراعنا مع الاحتلال يهدف إلى تكريس الهوية الوطنية على الأرض الفلسطينية.
وأضاف اللواء الرجوب يوم الجمعة خلال برنامج "بكل روح رياضية" الذي يبث على قناة الجزيرة الرياضية أن الرياضة عنصر وحدة مارسناها تحت علم فلسطين والنشيد الوطني الفلسطيني، مشدداً أنه لن يسمح لأحد بأن تكون الرياضة لصالح فئة سياسية أو جهوية وستبقى عنصر وحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني.
وقال الرجوب " الرياضة لكل الفلسطينيين وستبقى خارج الحسابات السياسة وحالة الانقسام واللاعب أصل من أصولنا الوطنية الذي يعبر عن كبرياء وعز الشعب الفلسطيني.
وأوضح اللواء الرجوب أن الرياضة أصبحت لغة العصر بين الشعوب، لافتاً إلى أن العالم يرى فلسطين بعيون رياضية أمر مجدي لقضيتنا وأفضل من الحالة السياسية التي نعيشها.
واعتبر اللواء الرجوب أن الزيارات العديدة التي قام بها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وجاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إقراراً بالهوية الرياضية الفلسطينية وجندوا أنفسهم لمناصرة الرياضة الفلسطينية، معلناً عن لجنة دولية شكلها السيد روغ لدعم الرياضة الفلسطينية.
وتمنى اللواء الرجوب أن تشكل تلك الزيارات الهامة عاملاً تجاه غلافنا الإقليمي العربي والإسلامي لدعم الرياضة الفلسطينية.
من جهة أخرى استهجن اللواء الرجوب الأصوات التي تتحدث عن فئوية اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية واصفاً إياها بالمعيبة، مؤكداً أنه لن يسمح لأحد أن يتحدث باسم أي فصيل تجاه لرياضة.
وأشار اللواء الرجوب إلى أن الاتحاد لكل الفلسطينيين ووجود مدربين غير فلسطينيين يقودان المنتخب الأولمبي والوطني رداً صريح على تلك الأصوات باعتبار أن أداة القياس في اختيار اللاعبين تعود لرؤية المدربين دون تدخلات من أحد.
من جانب آخر أعرب اللواء الرجوب عن أمله في أن تنتهي سيمفونية التطبيع مع إسرائيل التي يتحجج بها المنتخبات العربية برفضها لدخول فلسطين لتنظيم لقاءات رياضية، معلناً أن تلك السيمفونية تزيد من حصارنا كفلسطينيين باعتبار أن إسرائيل لا تريد للعرب الحضور إلى فلسطين.
وتطرق اللواء الرجوب إلى تجربة الملتقى الإعلامي العربي الأول والمنتخبات التي لعبت على أرض فلسطين حيث أكد أنه لا يتم ختم أي جواز سفر من قبل إسرائيل، مشدداً على أن زيارات العرب لنا تزيد من صمود ووحدة الشعب الفلسطيني.
وجدد اللواء الرجوب تأكيده على إقامة ملتقى أعلامي عربي آخر في العام القادم في فلسطين، متمنياً أن يقام في قطاع غزة للتأكيد على وحدوية العمل الرياضي الفلسطيني.
وأعلن اللواء الرجوب عن أن الاتحاد يفكر في إحياء ذكرى النكبة بتاريخ 145 بحراك رياضي داخل فلسطين والشتات من خلال دعوة كل رؤوساء الاتحاد العربية لإقامة كرنفال رياضي لإحياء الذكرى، مشيراً إلى أنه قام بمخاطبة الجميع بالإضافة إلى عقد لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية لدراسة نجاح تحقيق هذا الكرنفال.
ولفت اللواء الرجوب أن مصلحتنا الوطنية والقومية والإسلامية تتمثل بحضور الفرق والمنتخبات العربية إلى فلسطين، قائلاً " المطلوب زحف عربي رياضي تجاه فلسطين".
وأوضح اللواء أنه تلقى عدد كبير من ردود الفعل الإيجابية تجاه تلك الفكرة من جانب الأخوة الأردنيين والإماراتيين، بالإضافة إلى منابر إعلامية دولية أبدت استعداداها للمشاركة في تلك الفعالية وإرسال مندوبين لتغطيتها.
وطالب اللواء الرجوب بضرورة وجود إطار عربي يرعى الرياضة في فلسطين والاهتمام بتأهيل المدربين والحكام والإداريين والعمل على إقامة المنشآت الرياضية في فلسطين باعتباره جزء من دورهم تجاه القضية الفلسطينية والعمل على تبنى أندية القدس.
وعن لقاء التاريخي الذي جمع منتخبنا الأولمبي مع نظيره التايلندي قبل أيام تحدث اللواء الرجوب عن الصدي الإعلامي الدولي الذي تابع اللقاء وسط اهتمام كبير في مختلف وسائل الإعلام الدولية، مشيراً إلى التقصير العربي تجاه هذا الحدث وعدم تسليط الضوء عليه بشكل يتناسب مع تضحيات وتطلعات الشعب الفلسطيني.
ووافق رئيس تحرير صحيفة الأهرام الرياضي أنور عبدر ربه الرأي حيث أكد أن الإعلام العربي لم يعط الرياضة الفلسطينية حقها، مشيراً إلى أننا نرتكب جريمة بحقنا كعرب في عدم تسليط الضوء على لقاء فلسطين وتايلند.
وأعرب عبد ربه عن أسفه للتقصير الإعلامي العربي لأول مباراة رسمية تقام على أرض فلسطين مقارنة بالإعلام الدولي الذي أوفي بحق فلسطين في هذا الحدث.
وأشاد عبدر ربه بفكرة اللواء الرجوب بإقامة حراك رياضة كبير يحيي ذكرى النكبة، مطالباً بضرورة تكثيف كل الجهود لإنجاح تلك الفكرة بدءاً من الجماعة العربية ومروراً بوزراء الشباب والرياضة العرب وانتهاءً بدور السفارات الفلسطينية في مختلف دول العالم لتفعيل هذه القضية.
واعتبر عبد ربه أن رفض الفرق والمنتخبات العربية اللعب على أرض فلسطين يزيد من حصار الشعب الفلسطينية، مطالباً المنتخبات العربية بالذهاب إلى فلسطين.
وأثنى عبد ربه على دور اللواء الرجوب في تطوير الرياضة الفلسطينية، معتبراً أن الاتحاد الفلسطيني بذل جهوداً كبيرة للفت انتباه المنظومة الرياضية الدولية بكافة مكوناتها تجاه القضية الفلسطينية والتي توجت بإقامة المباراة على أرض فلسطين.
وأكدت مختلف المشاركات عبر أيميل البرنامج أو الاتصالات المباشرة على أن الرياضة في فلسطين بحاجة لوقفة عربية جادة، مثمنين دور اللواء الرجوب الكبير في اختراق فلسطين في مختلف المحافل الدولية الرياضية.