الريال يفك عقدته ويتأهل مع تشلسي
فك ريال مدريد الإسباني عقدته وبلغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004 بعدما ثأر من ليون الفرنسي بالفوز عليه 3- صفر في إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما تخطى تشلسي الانكليزي عقبة ضيفه كوبنهاغن الدنماركي رغم التعادل معه صفر-صفر.
واكتمل عقد الدور ربع النهائي بتأهل ريال مدريد وتشلسي اللذين لحقا بتوتنهام ومانشستر يونايتد الإنكليزيين وبرشلونة الاسباني وشالكه الألماني وشاختار دانييتسك الأوكراني وإنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب.
فوز كبير للفريق الملكي
على ملعب "سانتياغو برنابيو"، فك ريال مدريد عقدته أمام ضيفه ليون وحقق فوزه الأول عليه في 8 مباريات بينهما وذلك بفضل البرازيلي مارسيلو ولاعب ليون السابق الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني انخيل دي ماريا الذين سجلوا الأهداف الثلاثة في الدقائق 37 و66 و76 على التوالي.
وحقق ريال ثأره من الفريق الفرنسي الذي كان أطاح به من الدور ذاته الموسم الماضي بالفوز عليه ذهاباً 1- صفر والتعادل معه إياباً 1-1 في "سانتياغو برنابيو" حيث لم يخسر الفريق الفرنسي في ثلاث زيارات سابقة له إلى معقل النادي الملكي.
لكن الوضع كان مختلفاً هذا الموسم لأن الفريق الأبيض حقق اليوم فوزه الثاني والعشرين على التوالي في قواعده من اصل 22 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات (4 في دوري الأبطال و14 في الدوري المحلي و4 في الكأس المحلية) و25 على التوالي امتداداً من الموسم الماضي، علماً أن هزيمته الأخيرة في "سانتياغو برنابيو" تعود إلى 10 نيسان/ابريل الماضي عندما خسر أمام غريمه التقليدي برشلونة صفر-2 في الدوري المحلي.
واستعاد صاحب الأرض الذي كان تعادل ذهاباً 1-1 بفضل بنزيمة، خدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن المباراتين الأخيرتين في الدوري المحلي، فلعب إلى جانب بنزيمة ودي ماريا والألماني مسعود اوزيل، فيما جلس التوغولي ايمانويل اديبايور على مقاعد الاحتياط حتى ربع الساعة الأخير.
وضغط فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الباحث عن لقبه الثالث بعد تتويجه مع بورتو عام 2004 وإنتر ميلان العام الماضي، منذ البداية وكاد أن يفتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 عبر البرازيلي مارسيلو لكن الحارس هوغو لوريس تألق وأنقذ فريقه، ثم تدخل مجدداً على رأسية من رونالدو بعد ركلة حرة نفذها تشابي الونسو في منتصف الملعب (18).
ورد الضيف الفرنسي بفرصة للأرجنتيني ديلغادو الذي اختبر حظه من خارج المنطقة لكن الحارس ايكر كاسياس صد محاولته ببراعة وحول الكرة إلى ركنية لم تثمر (22)، ثم تحول الخطر إلى الجهة المقابلة بعد هجمة مرتدة قادها اوزيل قبل أن يمرر كرة طويلة إلى رونالدو على الجهة اليسرى فسيطر عليها النجم البرتغالي ثم تقدم قبل أن يسددها صاروخية من حدود المنطقة لكن لوريس تعملق وأنقذ مرماه (28).
وتنفست جماهير "سانتياغو برنابيو" الصعداء في الدقيقة 37 عندما قام مارسيلو بمهجود فردي رائع بعدما تبادل الكرة مع رونالدو ثم تلاعب بالمدافعين مواطنه كريس وديجان لوفران قبل ان يسدد في شباك لوريس.
وكان ريال قريباً من تعزيز تقدمه بفضل مارسيلو أيضاً بعد أن مرر الجناح البرازيلي الكرة إلى بنزيمة الذي أطلقها من منتصف المنطقة لكن لوريس تألق هذه المرة ووقف في وجه محاولة مواطنه (42).
وفي بداية الشوط الثاني، زج مدرب ليون كلود بوييل ببيتافيمبي غوميس الذي سجل هدف التعادل في الذهاب، وذلك بدلاً من جيمي بريان، فيما أبقى مورينيو على التشكيلة ذاتها.
وكان ريال قريباً من تعزيز تقدمه عندما استخلص بنزيمة من زميله في المنتخب يوان غوركوف ثم توغل وتبادل الكرة مع اوزيل الذي سددها من حدود المنطقة لكنها علت العارضة بقليل بعدما تحولت من احد المدافعين (52).
ثم حصل النادي الملكي على فرصة أخرى من ركلة حرة نفذها اوزيل من الجهة اليمنى لكن لاعب بريمن السابق اصطدم بتألق لوريس (55).
لكن النادي الملكي لم ينتظر كثيرا ليريح أعصاب جماهيره ونجح في الدقيقة 66 في تسجيل الهدف الثاني مستفيدا من خطأين فادحين من لاعبي ليون، الأول عندما اخطأ انتوني ريفيير في تمرير الكرة في منتصف ملعب فريقه فخطفها مارسيلو ومررها طولية اخطأ لوفران في اعتراضها بالشكل المناسب ليخطفها بنزيمة ويتوغل بها قبل أن يسددها في شباك لوريس، مسجلاً هدفه السابع في مبارياته الأربع الأخيرة والسادس في المسابقة الأوروبية الأم هذا الموسم.
وبعدما ارتاح مورينيو لنتيجة المباراة، اخرج رونالدو في الدقيقة 74 وزج باديبايور سعيا خلف حسم اللقاء بشكل نهائي وحقق غايته بعد دقيقتين عبر دي ماريا الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من اوزيل فتوغل بها قبل ان يضعها بعيداً عن متناول لوريس.
تشلسي يكتفي بالتعادل
وعلى ملعب "ستانفورد بريدج"، بلغ تشلسي الدور ربع النهائي للمرة السادسة في المواسم الثمانية الأخيرة بعدما تخطى عقبة ضيفه كوبنهاغن رغم تعادله معه صفر- صفر، حارما بطل الدنمارك من مواصلة مغامرته بعد أن وصل إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وكان تشلسي الذي أبقى مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي المهاجم الدولي الاسباني فرناندو توريس على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني، قطع شوطاً كبيراً لتعويض خروجه من الدور ذاته على يد إنتر ميلان (1-2 ذهاباً وصفر-1 إياباً) وذلك بفوزه ذهابا في كوبنهاغن 2-صفر.
ولم يقدم الفريقان الكثير خلال الشوط الأول الذي فيه الضيف اقرب إلى التسجيل لكن القائم ناب عن التشيكي بتر تشيك ووقف في وجه ركلة حرة نفذها السنغالي دامي ندوي (26).
وفي الشوط الثاني، فرض تشلسي أفضليته المطلقة لكن المهاجمين الايفواري ديدييه دروغبا والفرنسي نيكولا انيلكا والبرتغالي راميريس والروسي يوري جيركوف ثم توريس عجزوا عن إيجاد طريقهم إلى شباك الحارس يوهان ويلاند، لتنتهي المواجهة سلبياً دون أن يؤثر ذلك على مشوار تشلسي في المسابقة التي بلغ مباراتها النهائية مرة واحدة ودورها نصف النهائي خمس مرات.