غزة- أشرف مطر/ 72 ساعة فقط تفصلنا عن اللقاء التاريخي المرتقب الذي سيجمع المنتخب الأولمبي أمام الأولمبي التايلاندي في إياب الدور التمهيدي الأول من تصفيات أولمبياد لندن 2012.
ومع اقتراب موعد المباراة فإن حالة التركيز الشديد تزداد داخل معسكر المنتخب الأولمبي المغلق المقام على أرض إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس، فالكابتن عبد الناصر بركات نزل بالحمل التدريبي للاعبين بعد لقاء ترجي وادي النيص واقتصر الأمر على مران واحد يُخصص بالكامل للجوانب التكتيكية والفنية بعد الوصول باللاعبين إلى أفضل فورمة كروية.
واكتملت صفوف المنتخب الأولمبي بانضمام اللاعب هشام علي المحترف في السويد إلى صفوف الفريق وهو الأمر الذي قوبل بالارتياح والرضا من قبل الجهاز الفني واللاعبين خاصة أن الأخير كان أحد اللاعبين المميزين والبارزين في مباراة الذهاب رغم أنه شارك للمرة الأولى.
وقال عبد الحميد أبو حبيب أحد نجوم الأولمبي الذي لم تتح له فرصة المشاركة في لقاء الذهاب بسبب منع السلطات الإسرائيلية منحه التصريح للسفر أنه سيقاتل مع باقي زملائه في المنتخب من أجل تحقيق حلم كل الشعب الفلسطيني بالتأهل والصعود لتكون الفرحة مزدوجة، فرحة اللعب ووسط الجماهير الفلسطينية للمرة الأولى منذ عقود وفرحة التأهل للدور الثاني.
وأكد أبو حبيب أن المعنويات عالية جداً والجميع يريد أن يستثمر كل الجهود التي يبذلها اتحاد الكرة من أجل التأهل للدور الثاني وتقديم نتيجة طيبة تتذكرها الجماهير الوفية.
وقال أبو حبيب إن المنتخب الأولمبي كان صاحب البسمة والفرحة الأولى في تحقيق أول فوز على الأرض الفلسطينية عندما تم التغلب على المنتخب الأولمبي الأردني، وأعتقد أن الفريق باستطاعته أن يكررها مرة ثانية.
أما النجم معاذ مصطفى، الذي غاب هو الآخر عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة التي لحقت به في معسكر الأردن الذي سبق المباراة، فأكد أن الجميع على حالة غير عادية من التركيز من أجل إسعاد الشعب الفلسطيني، وقال "من يزرع يحصد" وأعتقد أن المنتخب والاتحاد وكل المنظومة الكروية فعلت كل ما بوسعها لنرى يوم 9 آذار التاريخي، وبالتالي فالمسؤولية كبيرة علينا كلاعبين من اجل تحقيق حلم وطموح كل فلسطيني، وإن شاء الله سيكون يوم الأربعاء يوم الفرحة الكُبرى عندما نصعد للتأهل لنحتفل مع جماهيرنا الوفية، ولتكون أجمل هدية يمكن أن نقدمها للواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة، رئيس اللجنة الأولمبية الذي بذل جهوداً كبيرة من أجل أن يتحقق حلم اللعب على الأرض.
وبالنسبة لحجم إصابته أشار إلى أنه شفي تماماً منها وأنه بات جاهزاً للمشاركة في مباراة الإياب، خاصة أن الكابتن عبد الناصر بركات أشركه في مباراة وادي النيص الأخيرة في آخر نصف ساعة.
أما النجم هشام علي (19 عاماً) فأكد أنه سعيد للغاية بتحقيق حلم حياته باللعب للمرة الأولى على أرض فلسطين وأمام جماهيرها.
وقال علي الذي وقع منذ أيام على عقد انضمام مع نادي مالمو لمدة عام، إن الدوري السويدي للمحترفين سينطلق نهاية الشهر الجاري، وأنه يتدرب حالياً مع الفريق الذي سبق أن كان أحد نجومه النجم السويدي الكبير زلاتان ابراهيموفيتش، وأنه جاهز تماماً للمساهمة في تحقيق الفوز بعد المباراة الطيبة التي قدمها الفريق في مباراة الذهاب.
وفي هذا الصدد أشاد علي بأداء الأولمبي، وقال: لقد قدمنا مباراة جيدة ووصلنا أكثر من مرة لمرمى تايلاند لكننا لم نتمكن من التسجيل لكن اللعب على الأرض وأمام الجمهور أمر مختلف تماماً.