الرجوب: التنظيم والإعلام والجمهور الركائز الأساسية لنجاح الاستحقاق الوطني في 9 الجاري

الرام- قدري سلامة/ ترأس اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الكرة الفلسطيني في قاعة المؤتمرات باستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام اجتماعاً مع ممثلي الأندية والمؤسسات التعليمية في محافظات وسط الضفة الغربية ، وذلك في إطار التحضيرات المتواصلة لمباراة الرد التي سيخوضها منتخبنا الأولمبي في التاسع من الشهر الجاري على أرض الوطن أمام منتخب تايلند ضمن تصفيات اولمبياد 2012م في لندن .
في البداية رحب الرجوب بالحضورومؤكداً على أهمية مباراة التاسع من الشهر الجاري وقال امامنا تحديات نأمل بانجاحها وتتعلق في ثلاثة مسائل وهي ،أن فلسطين تستضيف لأول مره في تاريخها مباراة رسمية بيتية على أرضها في ظل وجود الهوية الفلسطينية الوطنية .
وإمكانية الإستفادة من الحدث لتكريس الهوية الفلسطينية من خلال احتكاك عربي وغير عربي في فلسطين حتى لو كانت تلك اللقاءات ودية أو رسمية .
طموحنا هو التأهل إلى أولمبياد 2012 في لندن وهي رسالة سياسية وطنية وليست فقط رياضية .
وأضاف الرجوب بقوله : نأمل أن يمتلك الحدث وعي المؤسسات الرياضية والوطنية ومعرفة أبعاده على كافة المستويات التي لها علاقة بأهمية الحدث ورسالته الوطنية وهو تحد للنجاح أو الفشل، وأكد الرجوب ان اتحاد الكرة وبالتعاون مع الأسرة الرياضية يسعى لتنظيم الحدث وفق معايير وفق ما تنص عليها تعليمات الاتحاد الدولي بكرة القدم "الفيفا" والاتحاد الآسيوي الخاصة يتنظيم المباريات الرسمية موضحاً أننا سنكون جميعاً محط انظار الضيوف ابتداءً من رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام مروراً بالشخصيات الدولية والعربية وانتهاءً بمراقب المباراة .
وتحدث اللواء الرجوب عن مثلث أضلاع النجاح في لقاء الرد واولها الأسرة الرياضية التي ستكون في واجهة هذا الحدث ، مرحباً بدراسة كافة الافكار التي من شأنها أن تعزز النجاح في التاسع من الشهر الجاري اضافة الى الاستفادة من تجربتنا الوطنية ومن تعليمات "الفيفا" لتكريس ملعب بيتي في فلسطين ، وطالب الرجوب الى وضع الخطة التنظيمية لمباراة الأولمبي على موقع الاتحاد الرسمي لكي تتفاعل معها الأسرة الرياضية ونحن جاهزون لاستقبال وتصويب كافة الامور التنظيمية ويمكن مخاطبة الاتحاد مباشرة بشأن هذا الموضوع .
أما الضلع الثاني فهو الاعلام الرياضي حيث طالب الرجوب الاعلاميين الرياضيين العمل وفق رؤية وطنية واعلامية واضحة تختص بالحدث ، وأن تكون التغطية الاعلامية واسعة الإنتشار والتركيز على أهمية اللقاء السياسية والرياضية والوطنية . والضلع الثالث هي الجماهير الفلسطينية وحضورها بشكل مكثف يعتبر شهادة حق في تواجدنا داخل المستطيل الأخضر والعمل على تجاوز كافة الصعوبات التي تتعلق في المباراة خاصة أن القرار السياسي بان لا يكون هناك حدود على الامكانات والجميع تنصرف خارج الحسابات .
وتابع يقول : يجب أن نعتبر الحدث فرصة بان نعزز ثقافة الاستثمار بالرياضة ونتصرف من مبدأ الانتماء ، ونحن كاتحاد كرة القدم نتعاون بشكل كبير بخصوص تسيير حافلات الجماهير اتجاه استاد الحسيني ومن كافة محافظات الوطن ، ونتمنى من المؤسسات الرياضية والتعليمية وغيرها الإهتمام في هذا الموضوع والتصرف من منطلق الرغبة الوطنية وينتظرنا محطة مفصلية لتثبيت الهوية الوطنية بالمنظومة الدولية واستصدار شهادة منشأ لرياضتنا الفلسطينية .
وأكد الرجوب أن الأسرة الرياضية تتمنى بأن يحقق المنتخب الأولمبي الفوز في تلك المباراة مطالباً المدير الفني واللاعبين باستثمار الفرصة ، وان الخسارة في مباراة الذهاب بهدف نظيف لا يلبي طموحنا ونسعى الى تعويض النتيجة في لقاء الرد بمؤازرة جماهيرنا الفلسطينية .
وأوضح الرجوب أن الجماهير الفلسطينية تمتلك ثقافة رياضية من شأنها أن تساهم في تحقيق الهدف المنشود بعيداً عن التجاذبات النادوية والسياسية والعشائرية وغيرها وسنكون جميعاً اصحاب كلمة واحدة لتجاوز العديد من الأمور ، لأن صدى الرياضة اصبح هاماً على الصعيد الخارجي ويخدم قضيتنا ويجب ان نستثمر الجهد والاستحقاقات الرياضية وهي نوع من انواع صمود الشعب الفلسطيني .
وناقش الحضور مع اللواء الرجوب العديد من الأفكار التي من شأنها أن تساهم في نقل صورة مشرفة عن الرياضة الفلسطينية ومنها عمل الشرطة الفلسطينية حيث أكد الرجوب اننا من اكثر الشعوب التزاماً من الناحية الوطنية ، والشرطة الفلسطينية سيكون لها ثلاث مهمات وهي التواجد داخل الملعب كرجال أمن وليس بالزي الرسمي حسب القانون الدولي ولا وجود لسلاح داخل المستطيل الأخضر ، والتواجد خارج المستطيل الاخضر لحفظ النظام ، خارج حدود الملعب وهذا الجانب له علاقة بتنظيم الجماهير وتنظيم الحافلات وتأمين الجماهير والضيوف.
وقال الرجوب أنا واثق بأن الجماهير الفلسطينية ستحضر لمساندة منتخبها الوطني وتتصرف باعلى درجات الثقافة الرياضية واحترام الضيوف وعكس صورة مشرفة امام الجميع ، ويعزز ذلك التزام كامل من اللاعبين ورجال الأمن الفلسطيني .
وتحدث الرجوب عن آليات تنفيذية يجب البدء العمل بها أولها التغطية الإعلامية بأنواعها المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة من خلال الصحف المحلية والمحطات الفضائية والمحلية والعربية والدولية والاذعات المختلفة لضمان تغطية اعلامية مميزة ، وهي مهمة الاعلام الوطني لنقل صورة مشرفة على قدرة فلسطين بتنظيم الاحداث الرياضية ، ونعمل حالياً على تحفيز الوكالات الاجنبية لتغطية الحدث وكذلك دعوة الاعلام الاسرائيلي أيضاً ، ودعا الرجوب الصحافة الرياضية بالكتابة عن المنتخب الاولمبي قبل موعد المباراة وابرازه بالشكل المطلوب كونه هو جزء من عملنا الوطني ، وهي فرصة لتسويق اللاعب والنادي والرياضة والقضية ، وقال نعمل في اتحاد الكرة لبناء وحدة اعلام بالاتحاد من اجل عمل ثقافة لها علاقة بالرياضة ومكانتها.
والموضوع الثاني هي جماهير الأندية التي من المفترض ان تكون لها المصلحة الرياضية وتواجدها بالصف الاول لانجاح اللقاء . وثالثاً تواجد الأسرة التعليمية من الجامعات والمدارس الخاصة والحكومية ، وكذلك المؤسسات الأمنية التي تحتضن دوات امنية والجميع متعاون في ذلك الموضوع .
وقال ان محافظات القدس واريحا ورام الله القريبة من استاد الحسيني تمتلك العديد من الأندية والجامعات والمؤسسات التعليمية والمجالس المحلية والبلديات ، وطالب اتحاد الوسط واللجنة المكلفة بالحدث بدعوة كافة شرائح المجتمع في تلك المدن لأن الجميع سيتحدث عن فلسطين وسيشهد لنا بالتفوق اذا تجاوزنا هذا الاختبار .
بخصوص الاعلام المباشر ونقل المباريات وخاصة ان قناة الجزيرة الرياضية كان لها الاستعداد لبث المباريات قال الرجوب سيكون هناك مباراة تجريبية تشرف عليها الجزيرة الرياضية في الرابع من الشهر الجاري وتجمع بين فريقي المكبر وهلال القدس وهي بروفه للبث لجميع مباريات الفرق في دوري المحترفين بالموسم الحالي او و الواسم القادمة ، ونتمنى ان يخرج البث بصورة جيدة ويحقق المطلوب . وفي نهاية حديثه أكد الرجوب أن المرحلة التي تسبق المباراة يجب أن تشهد تحفيز لاعبو الاولمبي وهيثقافة الاستثمار الغير موجودة بالوقت الحالي مؤكداً أن معركتنا كرياضيين مع تتجه صوب المستوى السياسي والحكومي والقطاع الخاص والتخلص من الآفات بالأسرة الرياضية وتنظيم نفسها بالطريق الصحيح ، وتمنى اللواء الرجوب التوفيق للمنتخب في مباراته القادمة وإسعاد الجماهير الفلسطينية التي تتطلع إلى تحقيق الإنجازات.