شريط الأخبار

حصاد الاسبوع الرابع عشر من دوري المحترفين

حصاد الاسبوع الرابع عشر من دوري المحترفين
بال سبورت :  

طولكرم- محمد عراقي/ انتهى الأسبوع الرابع عشر لدوري المحترفين واستمر الوضع على ما هو عليه في القمة حيث تواصلت المنافسة المثيرة بين هلال القدس المتصدر والامعري الوصيف بعد أن واصل الفريقان انتصاراتهما، فحقق الهلال انتصارا لامعا على جاره المكبر في الديربي المقدسي بهدفين فيما تفنن الامعري في اصطياد شباك شباب الخليل ونجح في ذلك خمس مرات.
ومن عناوين هذا الاسبوع استمرار المنافسة بين الظاهرية وبلاطة على المركز الثالث حيث ظل الرصيد النقطي للفريقين متساوياً بعد انتصار الغزلان الخارجي الثمين على عسكر وفوز بلاطة البيتي على واد النيص.
وفي صراع القاع استمرت صحوة هلال اريحا بفوز لامع على مركز طولكرم المتعثر والذي ازداد وضعه صعوبة فيما حقق الفريق الريحاوي عدة ميزات من فوزه الثمين ونفس الامر انطبق على مؤسسة البيرة الذي فك عقدة الثقافي الكرمي التي لازمته سنوات عديدة فحقق فوزا خارجيا غاليا بهدفي المتألق محمد نائل ليدخل البيرة المنطقة الدافئة فيما دخل الثقافي في حسابات معقدة وصعب الوضع على نفسه بسبب التذبذب في النتائج والفشل في حصد النقاط الواجب حصدها.

هلال العاصمة في القمة دائما
ورغم الغيابات المؤثرة عن صفوفه والمتمثلة بالهداف اللامع مراد عليان وصانع الالعاب المتميز هشام الصالحي الا ان هلال القدس أثبت أنه فريق مميز وناضج وان هدفه واضح وهو التمسك بالصدارة حيث حقق فوزا لامعا على جاره جبل المكبر في الديربي المقدسي الكبير بهدفين نظيفين ليبقى فارق الثلاث نقاط قائما بين الهلال والامعري .
وحسم رجال المدرب جمال محمود النتيجة في الشوط الثاني بهدفي محمد جمال وحسام ابو صالح لتفرح جماهير الفريق المقدسي الذي واصل تربعه على عرش الدوري وتربع على عرش مدينة القدس ومن أسبوع لآخر تزداد اسهم الفريق في مواصلة القتال حتى نيل اللقب الغالي لان جميع المقومات الفنية والإدارية والمادية متوفرة .
المكبر خيب آمال جمهوره لان توقعات كثيرة قبيل المباراة كانت بتحقيق رجال المدرب سمير عيسى لنتيجة ايجابية خصوصا في ظل غياب عليان والصالحي لكن انطلاقة ابناء الجبل التي جسدها في مرحلة الاياب توقفت عند منعطف الهلال الخطير، ورغم الاداء الجيد في الشوط الاول للمكبر فقد نجح الهلال في حسم النتيجة وقلب الطاولة في الشوط الثاني وزاد الطين بلة طرد اسماعيل العمور .
ليتجمد رصيد المكبر عند 18 نقطة في المركز الخامس لكن الفجوة ازدادت بين الفريق وبين المركزين الثالث والرابع واصبحت ثماني نقاط وزاد الامر صعوبة في احتلال مركز افضل من الخامس لكن ذلك منوط بتحقيق نتائج ايجابية في المباريات المقبلة .

خماسية امعراوية رائعة
قبل مباراة الهلال والمكبر كان الامعري يعزف سيمفونية كروية رائعة أمام شباب الخليل توجها بفوز تاريخي بخماسية بيضاء ليبقى الاخضر مطاردا للمتصدر الهلالي وتبقى المنافسة على القمة مثيرة حتى النهاية .
وفرض اياد ابو غرقود نفسه نجما بتسجيله ثلاثية فيما ترك المخضرم مؤيد سليم بصمته بثنائية وطمأن هذا الفوز جماهير الامعري بعد الفوز الباهت على مركز طولكرم الاسبوع الماضي بأن فريقهم جاهز تماما من جميع النواحي لمواصلة رحلة التحدي على اللقب الغالي .
شباب الخليل أكد بهذه الخسارة تدهور مستواه بدليل انه حصد نقطة وحيدة فقط منذ بداية الاياب ووضح خلال الفترة الاخيرة اهتزاز الاداء وانعكس ذلك على النتائج التي لا ترضي ابدا الجماهير الخليلية الكبيرة ، ولولا أن العميد جميع نقاطا مريحة "17" في الذهاب لانزلق الفريق لدائرة الخطر رغم انه لا يبعد عنها كثيرا فأربع نقاط تفصل العميد عن المركز العاشر وهذا يتطلب مضاعفة الجهود للعودة للصورة المشرقة والنتائج الايجابية في المباريات المقبلة .

الغزلان اصطادوا العساكر
وعاد الظاهرية لمربع الانتصارات من جديد بعد خسارته امام بلاطة الاسبوع الماضي فعاد من نابلس بفوز ثمين ومستحق على حساب مضيفه عسكر بثلاثية مقابل هدف ليحتفظ الغزلان بالمركز الثالث برصيد 26 نقطة وبفارق الاهداف عن بلاطة.
وقدم رجال المدرب سعيد طاهر عرضا قويا وخاصة في الشوط الثاني بفضل تحركات الاخوين ابو بلال واحمد واكد والصانع والسباخي وترجموا ذلك لثلاثة أهداف ملعوبة أكدت على جودة الفريق الظهراوي وتطلعاته للبقاء في فلك القمة والتمسك بالمركز الثالث على الأقل ان لم يكن المنافسة على مقعد الوصيف رغم صعوبة ذلك.
عسكر خيب آمال جماهيره الكبيرة التي ساندته لأنه لم يقدم الأداء المنتظر والخروج بنقاط بعد الفوزين اللامعين على شباب الخليل والثقافي في الأسبوعين الماضيين الا ان الفريق لم يكن في حالته الفنية ولا حتى الذهنية في هذه المباراة .
ليتجمد رصيد الفريق النابلسي عند 14 نقطة ويتواصل الصراع الكبير مع بقية الفرق أمثال الثقافي وهلال اريحا وحتى شباب الخليل والبيرة وواد النيص للخروج من المناطق الخطرة والولوج نحو المنطقة الدافئة .
ويحتاج عسكر للعودة لنفس الروح التي ادى بها المباريات السابقة لمواصلة حصد مزيد من النقاط التي ستساعده في التقدم للامام.

بلاطة اجتاز الترجي بقدم ابو حبيب
وكما هو متوقع واصل مركز بلاطة انتصاراته البيتية فاجتاز ترجي واد النيص بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده الى 26 نقطة ويشارك الظاهرية في المركز الثالث .
ومرة أخرى يدين بلاطة في فوزه الى صانع العابه الموهوب عبد الحميد ابو حبيب الذي خطف هدف الفوز في الشوط الثاني وساهم ابو حبيب مع زملائه في تحويل تأخر الفريق بهدف الى فوز ثمين بهدفين وأعطى هدف مصطفى كميل الدافع لزملائه واثبت هذا الهدف ارتفاع مستوى اللاعب مؤخرا .
وأثبت فوز الفريق النابلسي أن ملعب نابلس هو القلعة الحصينة للفريق لأنه حقق الفوز في جميع مبارياته باستثناء مباراة المكبر واعطى الفوز ثقة كبيرة للفريق قبل مباراة الديربي لكن الخسارة كانت في طرد المهاجم الخطر محمد خويص.
ترجي واد النيص واصل ترنحه لانه تعرض للخسارة الثالثة على التوالي في مرحلة الاياب وتجمد رصيده بالتالي عند 17 نقطة ودخل في معمعة المناطق الدافئة .
وواضح أن الفريق التلحمي فقد بوصلة الانتصارات والنجاحات في الفترة الاخيرة وهذا يتطلب وقفة جدية قبل استئناف الدوري من جديد ليعود الفريق مهاب الجانب كما كان، وفشل الترجي في الحفاظ على تقدمه في الشوط الاول وتذوق مرارة الهزيمة من جديد وهو ما زال يبحث عن حصد النقطة الاولى له في الاياب .

محمد داود أكد الصحوة الريحاوية
وكان الرابح الاكبر هذا الاسبوع هو هلال اريحا الذي حقق فوزا طال انتظاره وكان حيويا على مركز طولكرم بنتيجة كبيرة وصلت لثلاثية نظيفة ليرفع الفائز رصيده الى 12 نقطة ويقفز خطوة هامة للامام في طريق التخلص من منطقة الخطر والدخول للمنطقة الامنة وأخذ هذا الانتصار بعدا أكثر اهمية بعد خسارة الثقافي وعسكر والتي صبت لصالح هلال اريحا.
الفريق الريحاوي دلل منذ بداية الاياب على تطوره ووضح ذلك في المباراتين الاخيرتين وأكده في مباراة المركز الاخيرة ورغم ان الفريق ما زال في المركز قبل الأخير الا أن الفرصة قائمة وبقوة للتقدم للامام في المراحل القادمة كما ان الفوز أبعد الهلال عن منافسه مركز طولكرم بفارق مريح نوعا ما في صراع القاع .
وكان محمد داود هو نجم اللقاء لانه سجل اهداف فريقه الثلاثة في الحصة الثانية وتحديدا في الربع ساعة الاخيرة ليقتل احلام السمران في الخروج بنقاط ويقلل من حظوظهم في النجاة رغم ان جميع الامور واردة في المراحل الثمانية المتبقية.
ولعل النتيجة كانت خادعة بعض الشيء لان المباراة كانت متكافئة في فترات عديدة مع سيطرة ميدانية للفريق الكرمي في الشوط الثاني لكن التغييرات الناجحة التي قام بها مدرب الهلال يحيى عاصي وتحديداً في الربع الأخير للمباراة أحدثت الفارق وخاصة نزول فؤاد مناصرة التي شكل جبهة هجومية ناجحة مع محمد داود وصنع الهدفين الاول والثاني كما ان دخول عدنان صدوق مكان محمد السيوري كان ناجحا لان الأخير لم يكن موفقا.
وبالتأكيد فان الفوز أعطى دفعة كبيرة للفريق الريحاوي لمواصلة تركيزه وصحوته في المباريات المقبلة.
بالنسبة لمركز طولكرم فان الهزيمة كانت انتكاسة كبيرة للفريق الذي تجمد رصيده عند ست نقاط في المؤخرة لان هذه المباراة كانت بمثابة مفترق طرق له، ولم تشر مجريات اللقاء الى النتيجة النهائية التي آلت اليها إطلاقا لان الفريق الكرمي كان حيويا في بعض الفترات لا سيما في خط الوسط لكن ما عاب أداء الفريق الافتقاد للفاعلية والزيادة الهجومية في منطقة الفريق الريحاوي لان خالد جمال كان وحيدا في المقدمة ومعن جمال كان في الميمنة ولعب فادي سليم معظم الوقت بعيدا عن منطقة الحسم الريحاوية كما ان الجبهة الهجومية اليسرى كانت غير مجدية وخسر المركز جهود لاعبه احمد مساعد في خط الوسط لانه لعب كظهير أيمن مكان عمار كرسوع الموقوف كما ان الهدف الهلالي الأول أدى لهزة كبيرة وانهيار في الدقائق الأخيرة.
عموما هذه الخسارة عقدت وضع الفريق في القاع لكن بالتأكيد الأمل ما زال موجود لكن الأمور صعبة جدا والمباريات المقبلة ستكون عصيبة وحاسمة بالنسبة للفريق الكرمي.

محمد نائل فقد عقدة الثقافي
ونجح فريق مؤسسة البيرة في ضرب اكثر من عصفور بعد فوزه الثمين على الثقافي الكرمي بهدفين مقابل هدف فقد رفع رصيده الى 17 نقطة وتقدم لمنطقة امنة نسبيا وفض الشراكة مع عسكر والثقافي كما أن الفريق البيراوي فك عقدته المتمثلة بالثقافي الذي استطاع التفوق على البيرة في كافة المناسبات في السنوات الماضية في جميع المناسبات.
ويدين البيرة في فوزه الغالي الى هدافه اللامع محمد نائل الذي سجل هدفي الفوز مناصفة على مدار الشوطين ليعطي هذا الفوز دفعة قوية للفريق في قادم المواعيد، ورغم ان الأداء البيراوي لم يكن مقنعا في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل لكن الوضع تحسن في الشوط الثاني في ظل الأداء الدفاعي المتزن وحيوية محمد نائل والواعد أيسم طبطب والبديل حمدان هاشم وجهود عبيدة زيدان في الوسط .
الثقافي الكرمي مرة أخرى خذل جمهوره بخسارة مفاجئة كان يمكن تفاديها لو أحسن الفريق استغلال سيطرته في الشوط الأول وفرصه المثيرة التي أتيحت للاعبيه أمير المصري وليث خروب وأبو كشك لكن العكس ما حصل انه في ظل الأفضلية الكرمية سجل البيرة هدفا من خطأ دفاعي فادح تكرر في الشوط الثاني وأهدى البيرة هدف الفوز الغالي .
ووضح أن الثقافي عانى من غياب الطبال ومعاذ مصطفى للإصابة لكن علة الفريق أصبحت ليست فقط في عدم الحسم الهجومي في أوقات تفوقه بل في الأخطاء الدفاعية وبالتحديد من مركز قلب الدفاع وهذا تكرر في مباراة عسكر أيضا ووضع الثقافي نفسه في دائرة الخطر تماما بهذه الخسارة لان رصيده تجمد عند 14 نقطة وهو نفس رصيد عسكر وأصبح العنابي مطالباً بالعودة للانتصارات من جديد لان استمرار نزيف النقاط سيهدد مسيرة ووضع الفريق العريق وهذه مهمة الجميع إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير.

مواضيع قد تهمك