معالي الوزير.. شكراً
كتب بدر مكي/ القدس
قدم الدكتور سلام فياض استقالة حكومته، وتم تكليفه بتشكيل حكومة اخرى، ويتساءل الشارع الفلسطيني عن الخارجين من الوزارة القديمة والداخلين الى الجديدة، سيما ان بعض الاسماء في القديمة لا تستأهل ان يكونوا وزراء.. وهم يريدون حكومة تسيير الاعمال حتى الانتخابات، تحظى بالثقة والمصداقية.. بعد ان شاب بعض الوزراء ما شاب من اشاعات.. جعلت من لفظهم امرا سهلا.. بل واصبحوا عبئا على د. فياض الذي عمل بلا كلل خلال السنوات الماضية من اجل بناء المؤسسات وفق تعليمات الرئيس.. وفي الوقت الذي يسعى فيه البعض لان يستورز.. نأى وكيلنا بنفسه ان يكون وزيرا بل واراد البقاء في وزارته.. تلك الوزارة التي قدمت الكثير لكافة القطاعات وخاصة في مجالات الشباب والبنية التحتية.. ولكنه سرعان ما اصبح وزيرا مرغما.. وهي مفارقة في فلسطين لاننا كنا نعمل في الوزارة كشركاء.. لا موظفين او زملاء.
كنا نأمل نحن الموظفون في وزارة الشباب والرياضة.. ان يبقى وكيلنا بيننا.. وهي مفارقة اخرى في فلسطين.. ان يطالب الموظفون.. بالابقاء على مسؤولهم المباشر.. وقد جرت العادة.. ان يكون الموظفين اول من يطالب باقالة المسؤولين عنهم.. حتى في الاشتباك بيننا كنقابة موظفين في الوزارة.. ووكيل الوزارة.. كاد الامر ان ينفجر ولكن سرعان.. ما قررنا ان نعمل معا في سبيل تفعيل دور الموظفين وتطوير الاداء.. ووصولا الى ترقيات عدد لا بأس به.. وفق منظومة من الانسجام والتفاهم.. وفي خطوة تعبر عن صدقية الوزارة والشفافية التي تتمتع بها.
وعلى صعيد المؤسسات الدولية.. ابدع ابو زيد في نسج علاقة وطيدة برسم المفهوم الوطني للعمل.. وكثيرا ما ساهمنا بنسبة معينة في كل مشروع.. وتساهم المؤسسة الدولية بالنسبة الاكبر.. وسط تناغم غير مسبوق بين وزارتنا والمؤسسة الداعمة والمانحة لمشاريعنا على امتداد الوطن.
قدم الشاب الفتحاوي ابو زيد نموذجا رائعا.. لما يريده تلاميذ ابو عمار.. مما شكل ازعاجا لدى البعض.. حيث اصبحت الوزارة قبلة الجميع من اندية ومؤسسات شبابية وممثلي الدول الشقيقة والصديقة.. وكذا الاسماء الاعجمية من المؤسسات الدولية.. التي كانت تعج بها مقر الوزارة.. التي تميزت وابدعت واقلعت.
وبعد.. اتقدم باسمي وباسم زملائي في الوزارة بعظيم الامتنان لجهدك.. اخي العزيز ابو بيسان.. في سبيل الوطن واقدم لك التهنئة بالمنصب الجديد.. وكذا لاسرة ديوان الموظفين العام التي فازت بك.. وقد خسرناك نحن في الوزارة متمنيا ان تبقى وزارة الشباب موجودة في سلم اولويات السلطة الوطنية.. والمحافظة عليها.. بدلا من المولود الذي لم يولد بعد.. واقول لسيادة الرئيس.. اننا نحترم قرارك.. ولكنني شخصيا لست راضيا عنه.. بنقل الوكيل الى وزير.. لان الشباب الفلسطيني.. يحتاج الى الرجال الرجال ومن هم على شاكلة.. أبي زيد.