القدس – اشرف مطر/ حسم فريق هلال القدس متصدر دوري القدس للمحترفين لقاء "الديربي" امام جاره المكبر لصالحه بهدفين، جاءا في الشوط الثاني من المباراة، في ختام لقاءات الأسبوع الرابع عشر.
وبهذا الفوز رفع الهلال رصيده إلى (35) بفارق ثلاث نقاط عن مطارده فريق الأمعري الذي اكتسح بدوره فريق شباب الخليل بخماسية، بينما تجمد رصيد المكبر عند (18) نقطة في المركز الخامس.
وجاءت المباراة متكافئة، إلى حد ما، في الشوط الأول بينما كانت الأفضلية واضحة لصالح الهلال في الشوط الثاني الذي اكد فيه انه الأفضل خاصة على الصعيدين الفني والبدني وهو ما اقر به الكابتن سمير عيسى مع نهاية المباراة.
ضغط مبكر
وبدا الهلال اللقاء ضاغطاً منذ البداية بحثاً عن هدف مبكر، ووضح ان الفريق يعتمد على الجبهة اليسرى في ظل وجود الثنائي: حسام ابو صالح ومحمود صلاح وهو ما اضطر الكابتن سمير عيسى إلى الاستعانة بالعمور ليلعب في الجهة اليسرى على غير العادة لمحاولة ايقاف خطورة الهلال،
شعر المدير الفني للمكبر ان وجود العمور في الجهة اليسرى يحد كثيراً من قدراته الهجومية فأعاده الى مكانه الطبيعي وأرجع علي الخطيب مكانه، إلا ان تحركات لاعبي وسط الهلال كان افضل بفضل حيوية مراد اسماعيل صاحب الرئتين واحمد ميعاري ومحمد جمال، وفي الدقيقة 17 فاجأ ثائر قراعين الجميع بتسديدة مباغتة على حدود منطقة الجزاء مرت على يمين الحارس الصيداوي، بدا موسى ابو جزر يتحرك وحول عرضية متقنة على رأس حسام زيادة فارتقى فوق الجميع ووضع الكرة برأسه في الخارج، وقبلها لاحت فرصة محققة للاعب محمود صلاح إلا انه وضع الكرة في عرض الملعب.
في ربع الساعة الأخير بدا محمد جمال يتحرك ويساند حسام زيادة، لكن الفرصة الأهم كانت لصالح المكبر بعد ان نجح اسماعيل العمور في التخلص من احد مدافعي الهلال وحول عرضية زاحفة إلى جمال علان فحاول تجاوز الحارس الصيداوي لكن الأخير أغلق الزاوية في وجهه وحول الكرة إلى ركنية.
وقبل أن يطلق الحكم صافرته أهدر موسى ابو جزر فرصة التقدم بعد ان انفرد تماماً بالحارس فهد هلسة لكنه تباطأ في التعامل مع الكرة ما اعطى الدفاع فرصة لاغلاق زاوية التسديد عليه، تلاه محمد جمال بعرضية وصلت إلى حسام ابو صالح فسددها قوية في جسم أحد لاعبي المكبر.
انتفاضة زرقاء
في الشوط الثاني ضغط الهلال كما بدا الشوط الأول، وانفرد حسام زيادة وجهاً لوجه بالحارس هلسة ووضع الكرة بكل ثبات على يمين الحارس لكنها مرت بغرابة شديدة على يمينه باتجاه الخارج.
استشعر سمير عيسى بتفوق الهلال في الدقائق الأولى للشوط الثاني فدفع باللاعب محمود عودة مكان جمال علان لتعزيز القدرات الهجومية للفريق، إلا أن ذلك لم يحدث في ظل تفوق الهلال البدني والفني.
وفي الدقيقة 63 وبعد سلسلة من الهجمات المتتالية تمكن محمد جمال من احراز هدف التقدم بعد ان اطلق العنان لكرة جميلة من على قوس الجزاء مرت متوسطة الارتفاع على يسار الحارس هلسة، وسبق الفرصة عدة هجمات بدأها محمود صلاح الذي كان صاحب التمريرة السحرية للاعب محمد جمال.
حاول مدرب الهلال، جمال محمود، الحفاظ على الهدف الأول فدفع بالمدافع عبد السلام السويركي مكان لاعب الوسط محمود صلاح، ليكون المدافع الرابع إلى جوار محمد عبد الجواد وهيثم ذيب وايهاب ابو جزر وحسام ابو صالح مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى الحارس هلسة في ظل تقدم العديد من المدافعين لمساندة المهاجمين وخاصة قلب الدفاع رأفت عياد ما اعطى الفرصة لمحمد جمال للتحرك وخاصة من الجهة اليمنى وكاد ان يضيف الهدف الثاني بعد ان انطلق بسرعته وحول عرضية زاحفة كاد المدافع حسين جوهر ان يسجل في مرماه لولا الحظ الذي وقف مع الفريق.
في المقابل لاحت للعمور كرة ثابتة من الجهة اليسرى لمرمى الهلال لعبها بشكل مباشر على المرمى إلا ان الحارس الصيداوي أنقذ الموقف وحول الكرة إلى ركنية. من جديد دفع المدرب سمير عيسى بورقة ثانية فاشرك خليل بكيرات مكان احمد علان.
وفي الدقيقة 80 ومن أحدى الكرات الخاطفة السريعة تمكن المهاجم حسام زيادة من الحصول على ركلة جزاء صحيحة عوض بها اخفاقه في احراز العديد من الأهداف السهلة والسانحة للتسجيل ترجمها بنجاح المدافع حسام ابو صالح فوضعها زاحفة على يمين الحارس هلسة الذي اتجه يساراً بينما ذهبت الكرة لجهة اليمين.
تأزم موقف المكبر بعدما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه اللاعب اسماعيل العمور، فيما استثمر مدرب الهلال جمال محمود الوقت المتبقي لدخول مراد صلاح مكان محمود صلاح.