ورشة الاعلام الرياضي: 4 محاور يجب الارتكاز عليها في العمل الاعلامي، الرابطة أخذت بتوصيات الملتقى الاعلامي العربي
رام الله - عبدالفتاح عرار / احتضنت قاعة اللجنة الاولمبية في رام الله ورشة عمل الاعلام الرياضي بين الواقع والمستقبل برعاية اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتنظيم من اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورابطة الصحفيين الرياضيين واتحاد لكرة القدم، وبحضور نخب من الاعلاميين والاعلاميات المختصين في الحقل الرياضي وممثلي وسائل الاعلام المقروء والمسموع والمرئي والالكتروني.
وقد حضر الورشة كل من اللواء جبريل الرجوب وعبد الناصر النجار والمتوكل طه وحسين عليان حيث استمرت الورشة من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا.
وكشف اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية عن استقبال فلسطين اول بطولة رسمية على ارض فلسطين والتي ستكون بداية لتأهلنا لاولمبياد لندن 2012 مع منتخب تايلند من خلال اللقاء الذي سيجمعنا معهم يوم التاسع من الشهر المقبل على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس.
واكد الرجوب على ان هذا الحدث مرهون بثلاثة محاور اولها تنظيم صحيح وادارة منهجية وثانيها وجود جمهور كبير وملتزم وثالثها وجود اعلام رياضي ناجح، حيث سيتم تشكيل لجنة لادارة الحدث خلال اليومين المقبلين، ويجب على الاعلام اخذ دوره في تفعيل دور الاعلام العربي والدولي، واكد الرجوب على حضور شخصيات رياضية مرموقة على رأسها رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم محمد بن همام ونائبه يوسف السركال وثلاثة اعضاء من المكتب التنفيذي للفيفا.
وتحدث الرجوب عن الاعلام الرياضي المحلي ودوره في النهوض بالحركة الرياضية في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يتمنى لنا البسمة ولا الاستقرار ولا الحرية، وطالب الرجوب من نقابة الصحفيين ورابطة الاعلام الرياضي اتخاذ خطوة مهمة يتمثل في "من هو الاعلامي الرياضي" ، واشار الى ان هنالك اربعة محاور يجب ان نأخذ بعين الاعتبار من اجل النهوض بواقع الاعلام الرياضي المحلي وهي:
اولا: تغطية الحدث، يجب ان تتسم باعلى درجات الحيادية والقدرة على التحليل والنقد والتفسير للحدث الرياضي ونقله بشكل مقبول للجمهور.
ثانيا: معالجة الظواهر السلبية مثل شغب الملاعب وقضية تسجيل اللاعبين والخلل في توزيع الحكام بالمباريات.
ثالثا: الرسالة السياسية حيث اعتبر الرجوب ان الرياضة شكل من اشكال النضال ولكن بشكل اخلاقي ذو قيم وهي عمل سياسي بلغة مقنعة وهي لغة العصر، حيث نأمل ان تكون هذه الرسالة السياسية تؤدي في اطارها الوطني الخالي من فيروس الجغرافيا والفصائلية، وضرورة وجود ضوابط والعمل على ترجمتها الى ضوابط ذاتية، فالاعلامي هو سلطة مستقلة يجب ان يوظف هيمنته في الاتجاه الصحيح.
رابعا: الرسالة الرابعة لها علاقة بالثقافة والتي يجب ان تكون لكل مكونات اللعبة، اللاعب والحكم والمدرب والجمهور والاعلامي والرأي العام المحلي والدولي مضيفا ان الرسالة الاعلامية يجب ان تخترق وجدان كل هذه العناصر داخل المستطيل وان يكون خطابنا الاعلامي مقنعا وجذابا وليس عبارة عن سلسلة من الشتم والاتهامات ويجب ان يعلم الاعلامي ان الرياضة في فلسطين هي جزء مهم في القضية الفلسطينية والقضية الفلسطينية هي محور اهتمام العالم اليوم.
واهم هذه الثقافات الانتماء واولها الانتماء الوطني فعلى الاعلامي ان يتواضع كي يجسد هذا الانتماء من خلال رسالة وطنية سهلة ومقنعة.
واكد الرجوب ان هناك انتماء وظيفي او مهني حيث ان مهمة الاعلام الرياضي بشكل خاص يجب ان يكون فيها قدسية ويجب ان يكون فيها احترام وتقدير ومهنية واحترافية لا تخضع للمزاج او الحب والكراهية.
واشاد الرجوب بجهود من عملوا في حقل الاعلام الرياضي المحلي بعد الانطباع الجيد الذي ترسخ لدى الاعلاميين العرب عن اعلامنا الفلسطيني وحث الجميع على تكريس هذا الانطباع والعمل على ايجاد آلية تواصل مع الاعلام العربي والدولي.
وتطرق اللواء الرجوب الى شرح ثلاث ثقافات الاستثمار والانفتاح الخارجي والكبرياء وهي مفقودة عند الكثيرين فثقافة الاستثمار بحاجة الى الجهد والوقت والمال.
بعد ذلك تحدث نقيب الصحفيين معربا عن سعادته لهذا التجمع الاعلامي متمنيا استمرار هذه الفعاليات واكد ان رابطة الصحفيين الرياضيين جزء لا يتجزأ من نقابة الصحفيين ووضع امكانيات النقابة تحت تصرف الرابطة واعدا بتقديم كافة التسهيلات الممكنة من اجل تطوير عمل الرابطة واعداد الكوادر واقامة الدورات التدريبية.
لاحقا لحديث النجار تحدث رئيس رابطة الصحفيين حسين عليان والذي بدوره قدم شكره باسمه واسم مجلس ادارة الرابطة والجسم الاعلامي الرياضي للواء جبريل الرجوب على مبادرته بدعم قطاع الاعلام ودعوته لتنميته وتطويره.
وكشف عليان عن برامج الرابطة والاخذ بتوصيات الملتقى الاعلامي العربي فيما يخص تدريب الاعلاميين الرياضيين في فلسطين والخارج لرفع كفائتهم المهنية مشيرا ايضا لدورة خاصة للمصورين الرياضيين ودورة خاصة للاعلاميات ستقام في الاردن في شهر ايار القادم وقد تخلل ورشة العمل عدة مداخلات من الحضور منها ما كان عبارة عن اقتراحات حول تطوير الاعلام الرياضي ومنها ما وقف عند حد الاستفسارات.
وما يمكن الاشارة اليه هنا ان الرغبة لتطوير الاعلام الرياضي والنهوض به تجلت بوضوح لدى جميع الحضور وذلك من خلال المداخلات والردور التي قدمها اللواء الرجوب حول استفسارات الزملاء الاعلاميين، من جهة اخرى وعقب انتهاء ورشة العمل هذه اعرب الجميع عن سعادتهم مؤكدين مع ضرورة تطبيق التوصيات وعقد ملتقيات محلية اخرى وحتى منتديات اعلامية يتم خلالها تبادل الافكار، ومناقشة آخر التطورات الاعلامية على الصعيد المحلي ومواكبتها على المستوى العربي والقاري وحتى الدولي مشيدين بقدرة الاعلام المحلي على تحقيق تطلعات الاسرة الرياضية وتلبية الاحتياجات الكفيلة بنقل الصورة الحقيقية للرياضة الفلسطينية والوقوف في وجه شائعات الاعلام المعادي والذي اثر بشكل كبير على العديد من الانشطة وخاصة قدوم الفرق والوفود العربية والدولية الى فلسطين.