الزميل العمصي يحدد أوجه الشبه بين دوري القدس والدوريات العربية
غزة- كتب محمد العمصي/ سلاح فتاك، أكثر ما يقلق اللاعب هو التعرض له، إذا سألت أي لاعب تعرض للمأساة في حياته الرياضية وعن الأمر الذي ينغص على اللاعب حياته، فان إجابته لن تخرج عن الإصابة بالرباط الصليبي، السلاح الذي يفتك بمستقبل وحياة اللاعب داخل ميادين الكرة، حيث باتت هذه الإصابة تشكل ما نسبته 80% من الإصابات التي تعرض لها مجمل اللاعبين في دوري المحترفين والتي كان من نتائجها الابتعاد عن الملاعب لفترات طويلة.
ولعل ما يدلل على ذلك هو رصدنا لهذه الظاهرة التي نالت من مجموعة مهمة من اللاعبين تعرضوا للإصابة سواء قبل أو بعد انطلاق أو أثناء دوري المحترفين، حيث انعكست تلك الإصابة بالسلب على اللاعبين أنفسهم من خلال الغياب عن الملاعب لفترة طويلة وافتقاد النادي لمجهوداتهم داخل الميدان وفي الدوري.
ظاهرة متوقعة، لكن ما زاد من قناعتي للكتابة عنها هو الحديث عن الإصابة مع الكابتن رمزي صالح الذي يعانى من تبعاتها ويخضع للعلاج منها من خلال إجراء عملية جراحية للرباط الصليبي في ألمانيا في السابع من الشهر القادم، بعد أن تسببت في خروجه من قوائم الأندية المصرية بعد فشل التعاقد مع الزمالك وحرس الحدود بفعل هذه الإصابة.
وبالإشارة إلى انتهاء جولة الذهاب من دوري المحترفين والتحضير لجولة الإياب، وهنا يقوم الزميل محمد العمصي برصد في هذه الفقرة أسوأ الإصابات التي تعرض لها اللاعبون وأثر بشكل مباشر على مشاركاتهم في أول دوري للمحترفين فتابعوا معنا أشهر هذه الحالات:
حاتم كريم وأصعب الإصابات
بات من أفضل من يؤتمن على الخط الخلفي في فريقه جبل المكبر والمنتخب الوطني، لديه لمسات الموهبة والإبداع، تألق وأبدع لكنه كان على موعد مع القدر بالإصابة مع المنتخب الوطني في مواجهة العراق بالقطع في الرابط الصليبي، حيث خضع لعملية جراحية في الركبة وأخرى في الرباط الصليبي وغاب عن الملاعب لفترة طويلة جداً بانتظار الشفاء التام.
اللاعب الثاني هو بهاء البدرساوي كابتن بلاطة الذي عاش مع إصابة الرباط الصليبي في الدوري، حيث أجرى عملية وغاب عن الملاعب لأكثر من نصف مرحلة الذهاب من دوري المحترفين، بعد أن كان قد أصيب في مباراة ودية مع مركز جنين استعداداً للدوري، لكن عودته كانت جديدة وأضفت نوعاً من الطمأنينة لدى الجهاز الفني للفريق بقيادة خليفة الخطيب.
أما معاذ مصطفى نجم ثقافي طولكرم فقد عاش مع الإصابة لفترة طويلة حرمته من المشاركة مع العنابي لأكثر من سبعة أسابيع في الدوري، ليعود في آخر أربعة لقاءات فقط من مرحلة الذهاب بعد إصابته في العضلة الضامة وخضوعه لعملية جراحية في الأردن تم خلالها تثبيتها في الحوض.
زميله مهند عمر لم يكن بعيداً عن الإصابة هو الآخر حيث غاب عن الثقافي والملاعب لأكثر من ستة شهور مضت وبانتظاره المزيد للعلاج من إصابة الرباط الصليبي الذي تعرض لها.
ولان الإصابة لا تعرف حدودا، فقد طالت اللاعب جهاد نصر الله لاعب الظاهرية من مواليد العام 90 فغاب عن الملاعب لمدة عام بالإصابة بالرباط الصليبي.
إصابة من نوع آخر تعرض لها نجم وادي النيص حسن يوسف في مرحلة ذهاب دوري المحترفين أثناء التدريب، حيث أصيب بكسر في يده التي ادخل بها البلاتين وحرمته من اللعب لأكثر من شهرين وخضوعه لأكثر من عملية جراحية بعد أن شارك في مباراتين فقط في مرحلة الذهاب.
أوجه الشبه بين الدوري الفلسطيني والدوريات العربية
يتشابه دوري المحترفين الأول في فلسطين الذي يتصدره هلال القدس بعد 11 جولة منه برصيد 28 نقطة وتسيد هدافه مراد عليان لقائمة الهدافين برصيد 12 هدفاً، مع مجموعة من الدوريات العربية إذا ما قارنا عامل الزمن من حيث تاريخ الانطلاق وانتهاء جولة الذهاب بعيداً عن شكل قوة الدوري وإمكانياته، حيث تتساوى وتتفاوت بشكل قريب نسب الجولات والأهداف والصدارة، فيما تبقى روزنامة البداية والنهاية أفضل ما تحقق في مرحلة الذهاب مع أول دوري للمحترفين في الوطن الغالي فلسطين.
أولى هذه الدول هي الأردن الشقيق الذي انهي 11 مرحلة من دوري المحترفين الأردني كما هو حال الدوري الفلسطيني، حيث يتصدر الوحدات جولة الذهاب برصيد 31 نقطة وبنسبة تهديفية وصلت إلى 183 هدفاً، وهو رقم يتساوى به الدوري الفلسطيني الذي لم يجتز المئوية الثانية، فيما يتصدر لاعب البقعة محمد عبد الحليم مرحلة الذهاب بثمانية أهداف.
الإمارات أيضاً أنهت مرحلة الذهاب و11 أسبوعاً بالتزامن مع دوري المحترفين الفلسطيني بتصدر فريق بنى ياس الترتيب العام برصيد 29 نقطة و220 هدفاً، نال منها هداف الفريق اندريه 12 هدفاً في صدارة الهدافين.
سلطنة عمان أنهت مرحلة الذهاب في الفترة التي انهي الدوري الفلسطيني مرحلته، بتسيد نادي السويق للائحة الترتيب العام بعد 11 جولة منه برصيد 22 نقطة، فيما انخفضت نسبة أهداف متصدر لائحة الهدافين إلى خمسة وذهبت للاعب نادي النهضة رودريجو.
قطر أنهت مرحلة الذهاب أيضاً بعد إقامة 11 جولة كما هو الدوري الفلسطيني وتصدر فريق لخويا القطري صدارة الترتيب بـ26 نقطة فيما نال يونس محمود صدارة الهدافين في مرحلة الذهاب برصيد عشرة أهداف.
في لبنان لم يختلف الأمر كثيراً حيث أنهى الدوري اللبناني مرحلة الذهاب واحدى عشرة جولة بتصدر نادي العهد لصدارة الترتيب العام مع اختتام الجولة برصيد 26 نقطة، فيما نال لاعبه حسن معتوق لقب الهداف في جولة الذهاب بتسعة أهداف فقط.
انتهاء مرحلة الذهاب طالت الدوري الجزائري الذي أنهى 13 جولة بتصدر جمعية اولمبي الشلف للدوري برصيد 27 نقطة يليه وفاق سطيف، فيما يتصدر مسعود محمد لاعب الفريق صدارة الهدافين بخمسة أهداف.
وليس بعيداً عن الجزائر فان الدوري المغربي انهى جولة الذهاب الـ 15 في موعده بتصدر المغرب الفاسي للترتيب العام برصيد 27 نقطة، ونال اللاعب عبد المجيد الجيلاتي صدارة الهدافين بستة أهداف.
أم الدنيا مصر أيضا أنهت مرحلة الذهاب بـ 15 جولة تصدر خلالها الزمالك المصري لائحة الترتيب العام برصيد 32 نقطة، فيما نال مهاجمه شيكابالا صدارة الهدافين بتسعة أهداف.
نبقى مع تونس التي أنهت مرحلة الذهاب بتصدر الترجي التونسي للائحة بـ32 نقطة من 14 جولة، فيما تصدر لاعب النجم الساحلي صدارة الهدافين بعشرة أهداف، لنختم مع ليبيا التي أنهت 13 جولة بتصدر الاتحاد الليبي للائحة برصيد 32 نقطة وتصدر الهداف الشيخ سيد ولاى من نادي خليج سرت للائحة الهدافين برصيد 9 أهداف.