العنابي يتخطى العميد ويغادر البطولة
رام الله- كتب محمود السقا/ اطمأن فريق الثقافي الكرمي على جاهزيته، وهو يتأهب لخوض منافسات دوري المحترفين، اثر تغلبه على شباب الخليل بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جرى السبت في ملعب الشهيد فيصل الحسيني ضمن مواجهات كأس المحترفين لحساب المجموعة الاولى.
ولم تؤثر النتيجة في معادلة المجموعة، ذلك ان ايا من الفريقين لم يستفد من محصلة اللقاء، لأن الثقافي الذي تفوق في نهاية المطاف قفز برصيده الى 4 نقاط وهو نفس رصيد الشباب المتجمد.
ورغم النتيجة التي آلت الى الثقافي الا ان الشباب كشف عن نواياه المبكرة من خلال فرصتين سانحتين جاءتا عن طريق محمد الشطريت، الذي تحرك في العمق وشاكس مدافعي الثقافي وسدد كرة مفاجئة لكنها حادت عن المرمى قليلا وتبعه شادي فرحان بتوغل غير مستغل ايضاً.
تواصلت مبادرات الشباب وكانت ابرز الفرص عبارة عن كرة ثابتة اطلقها حازم المحتسب واخذت طريقها الى الخارج (9).
مبادرات الشباب لم تتوقف، بسبب الحالة التي عكسها لاعبو الوسط المكون من: بكري بكري، وهو وافد جديد يُعول عليه الشباب كثيرا، وشادي فرحان وعلي عايش وفايز عسيلة، وحصل الشباب على كرة ثابتة اخرى تصدى لها علي عايش واصطدمت بالحائط البشري.
بدأ الثقافي يدخل اجواء اللعب بعد الدقيقة 14 فوصل لاعبوه منطقة جزاء الشباب، وجنح امير المصري من الميسرة وعكس كرة عرضية نموذجية امسكها الحارس، محمد شبير، وتلكأ حمودة فخري في الاستفادة من كرة معاذ مصطفى على مشارف المنطقة فتدخل المدافعون وسيطروا على الموقف (15)..
اخذ اللعب طابع السجال، وتنازع الفريقان السيطرة الميدانية، وكان بامكان حمودة فخري، المشاكس فعلاً، ان يوقع اسمه على الهدف الاول عندما استقبل كرة داخل الصندوق من هشام نجيب، بيد انه سدد في جسم الحارس شبير (23).
ورغم انكشاف دفاع الشباب واختراقه، على نحو متكرر، من مهاجمي الثقافي الا ان لاعبي الشباب كانوا يقومون بطلعات سريعة وخاطفة وخطيرة في بعض الاحيان، وكان ابرزها تلك الفرصة التي تهيأت امام فايز عسيلة واخطأت طريقها نحو الشباك (24) وتبعه اللاعب الميداني السويركي بكرة حفّت عارضة شبير اثر تسديدة من خارج القوس (25).
ورفض ابراهيم السويركي ترجمة هجمة منسقة انطلقت من قدم الشطريت، الحيوي، باتجاه بكري بكري الى شادي فرحان فهيأها للسويركي فسدد بقوة لكن بعيدة عن متناول حدود المرمى (28).
بقي الشباب يعاني من ضعف وهزال واضحين في خط الظهر، وهي بالمناسبة مشكلته المزمنة، وكان من السهل على مهاجمي الثقافي ضرب هذا الخط، لكن سوء النهايات هي التي ابقت شباك شبير ساكنة.
وأبى ساهر شاهين ان تهتز شباكه بكرة علي عايش القوية والمثيرة فتصدى لها بقدمه، ورد معاذ مصطفى على جناح السرعة عندما انفرد بالحارس شبير واسكن الكرة بهدوء في الشباك معلنا عن الهدف الاستهلالي الاول، الذي بعثر اوراق لاعبي العميد (37).
وتكرر سيناريو البداية، واستهل الشباب الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من اجل التعويض واطلق شادي فرحان كرة في منتهى القوة تصدى لها الحارس محمد شبير فأفلتت منه وشتتها المدافعون (47).
وتأكد ضعف الخط الخلفي للشباب على ضوء الاختراقات المستمرة والمتكررة، وكان اخرها الكرة التي سددها معاذ مصطفى من داخل المنطقة فارتطمت بالعارضة وارتدت صوب منطقة الجزاء لتتهيأ امام حمودة فخري فوضعها بذكاء وهدوء داخل الشباك معلنا عن الهدف الثاني المستحق (55).
وتعرض احمد الصوصة.لاحمد الشطريت داخل المنطقة واطاحه ارضا فنال البطاقة الصفراء واشار الحكم لركلة جزاء صحيحة ونفذ بنجاح حازم المحتسب داخل الشباك (70).
واخطأ حمودة فخري الشباك عندما غاص في عمق الجزاء وسدد كرة عادية اصطدمت بالحارس (73).
وكرر نفس الخطأ القائد حازم المحتسب عندما لم يتعامل على نحو حسن مع كرة هوائية طائرة تطاول لها وتلقاها من بشار السيد فضربت الشبك الخلفي (85) وتبعه بكر بكري بكرة قوية صلحها لنفسه واطلقها قوية لكن الحارس الكرمي ساهر شاهين تصدى لها بثبات رغم انها افلتت منه وابعدها المدافعون.
ورغم حالة الترميمات التي اجرها مدرب الشباب، علي بدران، على دفاع فريقه المترهل الا ان ذلك لم يمنع لاعبي الثقافي من مواصلة هجماتهم، وكان بامكان اسيل العتال، وهو لاعب بديل، ان يحرز الهدف الثالث اثر انفراده مع الحارس شبير لكن الاخير نجح في صد الكرة بقدمه (90).
مثّل الشباب: محمد شبير، بشار ابو نجمة، حازم المحتسب، زياد جوابرة (اكرم السيوري) رائد فارس، بكري بكري، شادي فرحان، علي عايش (بشار السيد) فايز عسيلة (بهاء نيروخ) ابراهيم السويركي، محمد الشطريت.
مثّل الثقافي: ساهر شاهين، اسامة ابو عليا، حسن برهوش، عبدالله القريب، احمد الصوصة (مجدي سمور) امير المصري، محمد ابو كشك، حمزة وهدان، هشام نجيب، معاذ مصطفى (اسيل عتال) حمودة فخري.