اسباب عشرة تجعل من فادي لافي المحترف الأفضل في تاريخ الكرة الفلسطينية
غزة- محمد العمصي/ عام جديد وتجربة جديدة، الرقم سبعة يعود ليكمل مسيرة متوهجة بدأت منذ أكثر ثماني سنوات مضت من عمر الاحتراف، دولة رابعة تترسخ فيها أقدام المهاجم فادي لافي بعد فلسطين والأردن والبحرين لتكون المحطة الجديدة سلطنة عمان.
في الثالث والعشرين من شهر آذار المقبل يدخل النجم فادى لافي عامه الـ 32، وما زال يتمسك بلقب ولواء المحترف الأفضل في تاريخ الكرة الفلسطينية من حيث الانجاز وفترة الاحتراف والتنقل بين اعرق الأندية في بلدانها، ليشكل بذلك لوحة فنية في أرقام غينيس الفلسطيني مع المعشوقة كرة القدم، ليتزامن بذلك عيد ميلاده مع أول مشاركاته الرسمية في دوري "عمان موبايل" في المرحلة الثانية منه .
في العام 2003 كانت البداية مع الوحدات، فنال لقب هداف الدوري مع الفريق، انتقل إلى الفيصلي وشارك معه لموسم واحد وتوج هدافاً للدرع الأردني، ليوقع على كشوفات شباب الأردن العام 2003، لتكتمل المسيرة بعد ذلك حيث انتقل من شباب الأردن إلى الرفاع البحريني (آذار 2007)، ثم من الرفاع إلى الفيصلي الأردني (حزيران 2007)، فشباب الأردن (حزيران 2008) فالرفاع الشرقي البحريني (تموز 2009)، تم العودة إلى شباب الأردن (آب 2009)، فالانتقال إلى الدوري الفلسطيني مجدداً إلى ناديه هلال القدس (تموز 2010)، فالانتقال أخيراً إلى نادي صحم العماني.
ولان الأسباب متعددة، فان لقب المحترف الأفضل يعيش مع النجم فادى لافي، حيث تنوعت المساحات التي نضيء منها الجانب المشع بعشرة أسباب منحته لواء صدارة أفضل المحترفين تجربة فتابعوا معنا:
- صغر سنه كان العامل الأول من العوامل العشرة التي ساعدته في تجربته الاحترافية عندما بدأ رحلة الاحتراف الأولى مع الوحدات في بداية العشرينات من عمره، وخدمه المكان والفريق للاعب بانضمامه إلى نادي الوحدات الأردني أعرق الأندية الأردنية، حيث سجل حضوراً لافتاً بتتويجه بلقب هداف الدوري الأردني.
- التألق أمام الوحدات فتح الباب على مصراعيه لدخول أجواء الأندية الأردنية حيث كان محل طلب الفيصلي وشباب الأردن في العديد من المحطات الهامة الممتدة لنحو ثمانية أعوام من الاحتراف الخارجي، حيث أفاده الظهور الجيد في إبراز قدراته أمام الأندية الأردنية التي لعب وحقق الانجازات معها.
- لكل مرحلة جرد حساب، هكذا عهدنا اللاعب فادي لافي الذي يمتاز بالإدراك الجيد لمتطلبات الاحتراف لذلك نجده دوماً يأخذ وقته الكافي في دراسة العرض والطلب، يرافقه في ذلك رغبة مؤكدة بالتوقيع فقط لموسم واحد مع كافة الأندية، ولا يقبل بتمديد العقد إلا بعد نهاية العام.
- الالتزام الأدبي والأخلاقي والرياضي النموذجي الذي رسخه لافي خلال مرحلة احترافه الطويلة، جعلت الثقة متبادلة بين اللاعب والأندية التي ينضم إليها، بحيث لم تسجل إشكالية واحدة على اللاعب منذ دخوله أجواء الاحتراف.
- إدارة قوية وواعية، ربما هذه من احد الأسباب التي ساهمت بنجاح الرحلة الاحترافية للاعب فادي لافي، بوجود إدارة هلال القدس معه في كل خطواته، لم تقف في وجه رغباته، ولم تغال أو تصعب الأمور عليه، بل كانت دوماً إلى جانبه في كل كبيرة وصغيرة بما يلبى طموحاته ونجوميته وآماله مع الاحتراف.
- التنوع في مساحات الاحتراف، فبعد أن عاش لفترة طويلة في الاحتراف ضمن الأندية الأردنية، اتسعت أحلامه للعب في الدوري البحريني، والفلسطيني في أول سنة احتراف، ليعود بعد ذلك ويعلن صراحة عدم عودته للدوري الأردني ورغبته في التعاقد خارجياً وهو ما نجح في تحقيقه بالانضمام إلى الدوري العماني.
- السرية والكتمان، ربما تعتبر العامل الفيصل في نجاح المسيرة الاحترافية للاعب لافي الذي انتهج أسلوب عدم إثارة المواضيع والعيش في أجواء السرية والكتمان لحين إتمام التفاصيل الفنية المتكاملة مع الفريق صاحب التعاقد الجديد.
- فنياً نكون قد وصلنا إلى السبب الرئيسي في نجاح مسيرة لافي الاحترافية، حيث لا يعقل أن يستمر لاعب لأكثر من عشر سنوات يعيش أجواء الاحتراف دون امتلاكه التميز في الأداء الذي منحه الطلب المستمر له من عديد الأندية العربية في فترة قصيرة ومتوازية.
- التسويق الجيد للاعب الذي اظهر محتوى اندماجه في الاحتراف وإيصاله إلى الأندية عبر مجهود وافر توج بتواجده في أربع دوريات عربية هي فلسطين والأردن والبحرين وعمان، وهو نادراً ما يتواجد باللاعبين الفلسطينيين الذين تلمسوا خطى الاحتراف.
- أخيراً يبقى الطموح المتجدد والأمل المتوهج هو ما يميز لافي عن غيره بالوصول إلى أفضل المواقع الاحترافية عبر جهده في الميدان والنضوج الاحترافي الكامل الذي رسخه طوال مشوار طويل.