الفهد الاسود عبد اللطيف البهداري: أتطلع للعودة للدوري الفلسطيني
غزة- حوار محمد العمصي/ أربع سنوات حاسمة عاشها النجم عبد اللطيف البهداري، البداية كانت في شباط 2008 فيما الختام سيكون في 20 شباط 2011 حيث سيحتفل الفهد الأسود بعيد ميلاده الـ27، وما بينهما تحقق الكثير للنجم البهدارى الذي بزغ نجمه ونضجت موهبته وبات من أفضل من أنجبتهم الكرة الفلسطينية خلال السنوات الأربع الماضية.
هادئ الطباع، قليل الكلام، أسد في الميدان، ثلاث خصال تحلى بها عبد اللطيف البهدارى في مشواره الاحترافي الناجح، البداية كانت مع خدمات رفح وحصد بطولة الدوري العام، حتى جاء مشوار الاحتراف فانتقل على سبيل الإعارة إلى هلال أريحا شباط 2008، ليعود إلى الخدمات أيار 2009 ومن بعدها ينتقل إلى الامعرى حزيران 2009، ليشهد شهر تموز احترافه الأول مع نادي الوحدات الأردني تموز 2009.
عام انقضى وجاء آخر حافظ خلاله النجم عبد اللطيف البهداري على مستوى ثابت فيه من التألق والإجادة وحصد البطولات وتسجيل الأهداف، حيث أنهى الدور الأول مع الوحدات بتصدر لائحة ترتيب الدوري العام دون أية خسارة، وكان له السبق في تسجيل الأهداف بالرغم من كونه يلعب في مركز الدفاع، فسجل وعانقت كراته الشباك، فيما نال شرف دخول دائرة التنافس على لقب أفضل لاعب عربي للعام 2010 في استفتاء برنامج صدى الملاعب بعد اختياره من اللجنة المشرفة على الاستفتاء.
ولأنه الفهد الأسود فان سرعة الأحداث المتلاحقة على صعيده الشخصي كانت مليئة بالأحداث الايجابية، فعاش فصول الاحتراف ونضج في كنفه، وبات مطلوباً للاحتراف في العديد من الأندية العربية ولا أدل على ذلك سوى الطلب الزملكاوي الذي لم يكتمل للفهد الأسود.
وهنا يحاور الزميل الاعلامي محمد العمصي النجم البهدارى قليل الحديث إلى الصحافة الفلسطينية حيث تطرق إلى مرحلة احترافه في الوحدات من حيث الرضا والتقييم، إضافة إلى حقيقة المفاوضات مع الزمالك وتسجيل الأهداف مع الوحدات بالرغم من كونه مدافعاً، ومدى إمكانية عودته إلى الدوري الفلسطيني، ورؤيته لاستحقاق مشاركة الوطني في كأس التحدي وتصفيات كأس العالم فتابعوا معنا:
تجربتي مع الوحدات نموذجية
اعتبر تجربتي الاحترافية مع الوحدات الأردني جيدة، شهدت مرحلة نضوجي الكروي وأعتز بما تحقق فيها، شاركت بحصد العديد من البطولات، وقضينا موسماً كبيراً مع الوحدات في الموسم الحالي حيث نتصدر الدوري العام حالياً ووصلنا إلى دور الأربعة في الكأس وتنتظرنا منافسات قوية على مستوى آسيا.
وأضاف البهدارى: كلاعب أؤكد أن فترة الاحتراف فتحت أمامي أبواب التألق والإبداع، فحينما تجد نفسك تعيش أجواء الاحتراف بكافة تفاصيلها فان ذلك سينعكس عليك سواء في المستوى أو الأداء أو الثقافة والفكر، مشيراً إلى أن دخول الدوري الفلسطيني الاحتراف يشكل حالة نموذجية ستحرق المراحل باتجاه تطور الكرة الفلسطينية.
وأكد البهدارى أنه يشعر بفخر كبير وهو يحافظ على دفاع الوحدات الأردني، مشيراً إلى أن دفاع الوحدات يعتبر من أفضل الخطوط في الدوري الأردني بتلقيه أقل الأهداف وبنسبة خمسة أهداف فقط، وهو ما يؤكد قوة هذا الخط وفاعليته في تحقيق انتصارات الوحدات.
أتطلع للعودة للدوري الفلسطيني
إن سألتني عن الدوري الفلسطيني فإنني متشوق بالفعل إلى العودة إليه بعد أن دخل الاحتراف إليه، أمامي ارتباط وثيق مع الوحدات الأردني بالعقد المبرم مع النادي والذي ينتهي في حزيران القادم، وأفكر جدياً بالعودة إلى فلسطين، لكنني سأتجنب الحديث في ذلك الأمر وأحاول أن اقفل كافة خطوط التفاوض في ذلك للتركيز مع نادي الوحدات وانتهاء العقد المبرم مع الفريق.
وعن تقييمه للدوري الفلسطيني، أشار البهدارى إلى أن الدوري يشهد تنافساً كبيراً في سنة الاحتراف الأولى، حيث نجد الطموحات تتراوح بين فريق وآخر، فيما يبدو الاتجاه إلى تطبيق الاحتراف الكامل يحظى بأهمية بالغة لاكتمال عناصر التألق وحصد ثمار ذلك من خلال انعكاس ذلك على المنتخبات الوطنية ونتائجها.
وأضاف: أتابع بشكل كبير نتائج دوري المحترفين وأتوقع أن تلتهب المنافسة في مرحلة الإياب وان يبقى التنافس قائماً بين هلال القدس والامعرى بشكل كبير، فيما اعتبر تراجع المكبر بالأمر المفاجئ، مؤكداً أن مرحلة الإياب ستكون أقوى من الذهاب وستشهد صراعاً محموماً بين الأندية لعدم إهدار النقاط والحفاظ على القمة والوسط هروباً من قاع الدوري.
تكاملية الدفاع مع تسجيل الأهداف
اشعر بمتعة كبيرة حين أسجل في شباك المنافسين، حيث سجلت خمسة أهداف خلال مسيرتي الاحترافية مع الوحدات الأردني بالرغم من كوني مدافعاً، لكنني أشعر بمسؤولية عظيمة بالتقدم أحياناً نحو المرمى بناءً على تعليمات المدير الفني، وتمكنت من تسجيل أول أهدافي مع الوحدات في الثالث من شهر كانون الأول من العام 2009 في مرمى العربي.
وأضاف البهداري: عندما يكون اللاعب مرتاحاً في ناديه فان التألق سيحالفه، مشيراً إلى أن ذلك التألق يفتح أمامنا أبواب وتنوع الاحتراف الخارجي، موضحاً تلقيه العديد من العروض كان من ضمنها مفاوضات نادي الزمالك عن طريق مصطفى نجم لكنها لم تكتمل.
الوطني واستحقاقات مهمة
المنتخب الوطني يعيش في مرحلة التطور وأجزم انه سيشهد أداءً أفضل مع تصاعد قوة الدوري الفلسطيني الذي استطاع أن يفرز عناصر جيدة وجديدة للمنتخب الوطني، وأنا على قناعة بأن المستقبل ينتظر المنتخب الوطني.
وتمنى البهدارى على اتحاد الكرة أن يكون الإعداد قريباً وبوقت كاف قبل الدخول في أجواء التصفيات التمهيدية لكأس التحدي وكأس العالم، وإقامة معسكرات داخلية وخارجية وذلك لضمان التجانس والتكامل والتفاهم، خاصة وان تطلعات الانجاز حاضرة في كأس التحدي، معلناً أن ثلاثي الوطني في الوحدات على أتم الجاهزية للدفاع عن ألوان الوطني وتحت إمرة المدير الفني للمنتخب.
وأضاف: كلاعبين نتوق فعلاً إلى تحقيق الانجاز، واعتقد أن الظروف مهيأة ولدينا أمل كبير بأن يحمل العام الجاري التطور والازدهار للكرة الفلسطينية على كافة الأصعدة والمستويات في ظل الاستحقاقات المهمة التي تنتظره.