شريط الأخبار

الكرة الكرمية تعيش واقع مؤلم ومأزوم

الكرة الكرمية تعيش واقع مؤلم ومأزوم
بال سبورت :  

غزة- محمد العمصي/ واقع مؤلم ومأزوم تعيشه الكرة الكرمية في دوري القدس للمحترفين الذي أسدلت ستائر مرحلة الذهاب عليه، حيث حملت هذه الجولة الحزن والمأساة والمكانة غير اللائقة للفرق الكرمية ممثلة بالمركز والثقافي بعد أن حل السمران في المركز الأخير على لائحة الترتيب العام، وجاء العنابي بالمركز العاشر بفارق ضئيل قوامه ثلاث نقاط يفصله عن أصحاب المركزين الحادي عشر والثاني عشر، بينما تفصل ست نقاط بينه وبين شقيقه مركز طولكرم متذيل القائمة وصاحب المركز الأخير على لائحة الترتيب العام.
ولان لكل كبوة ومشكلة وواقع غير صحي أسبابا تلقي بظلالها على النتائج، فان العنابي عاش فصولاً طويلة من النتائج والكبوات التي أدت إلى تراجعه في مرحلة الذهاب، ووضعته في مكان لا يليق باسمه ومكانته وقوته على لائحة الترتيب العام بعد أن أنهى هذه الجولة في المركز التاسع برصيد 11 نقطة جراء ثلاثة انتصارات وتعادلين وست خسائر، فيما واصل تراجعه وخرج خالي الوفاض من بطولة كأس المحترفين بثلاث هزائم وتعادل وحيد قادته إلى المركز الأخير على المجموعة الأولى.
جمال حدايدة المدير الفني لنادي ثقافي طولكرم يقف في حواره عند تلك الأسباب، يشخصها بعد أن عايشها ويضع الحلول لها على أمل أن تكون كبوة يتم اجتيازها مع انطلاق مرحلة الإياب من الدوري العام فتابعوا معنا:

الذهاب فترة مأساوية
إن كنت تطالبني بوصف أداء ونتائج ثقافي طولكرم في مرحلة الذهاب من دوري المحترفين فلن أتردد بوصف تلك الفترة "بالمأساوية" لان الفريق خاض مرحلة متواصلة من الشد والجذب منذ بداية الدوري بعد هزيمتين متتاليتين ثم تحقيق الفوز مرتين والعودة إلى التعادل والهزيمة من جديد، لذلك كانت فترة عصيبة تحتاج إلى مراجعة وتدقيق وتمحيص لاستخلاص العبر والوقوف عند إشكاليات الفريق وما له وعليه لتدارك هذه الأخطاء والعمل على تصويبها.
وأضاف: فريق ثقافي طولكرم كبير وصاحب سمعة عظيمة وتاريخ طويل، ومكانته وترتيبه في الدوري لا ترضي طموح عشاقه الذين يساندونه ويقفون دوماً إلى جواره، وأنا حزين جداً على وضع الفريق وما وصل إليه، بحيث يجب على الجميع من لاعبين وإدارة وجماهير وجهاز فني أن يضعوا أيديهم في أيدي بعض لتخطي الأزمة وإعطاء الفريق الجهد الكافي للعودة إلى سابق عهده وبشكل يعيد للثقافي هيبته وقوته ومكانته الطبيعية.

نحتاج لهؤلاء
أسباب عديدة كانت وراء نتائج الثقافي في مرحلة الذهاب لعل أهمها وجود تقصير كثير من اللاعبين خاصة في الحالات التهديفية، فنحن من أكثر الفرق وصولاً للمرمى، ومن أكثر الفرق رعونة في ترجمتها إلى أهداف.
عانينا طويلاً في خط الدفاع لكننا تغلبنا عليها من خلال رجوع اللاعب علي فحماوى إلى منطقة الخلف، وعودة أسامة أبو عليا إلى مركز المساك وذلك على حساب أشياء أخرى، حيث أثمر ذلك عن نسبة ضئيلة من الأهداف دخلت شباكنا وانتظام في خط الخلف.
وأضاف حدايدة: للخروج من المأزق والعودة بقوة في مرحلة الإياب نحتاج إلى ثلاثة مراكز أهمها الأجناب "وسط شمال ويمين"، إضافة إلى لاعب سوبر في مركز رأس الحربة، بالتزامن مع إيجاد بدائل جاهزة للأساسيين خاصة للقائد أسامة أبو عليا.
أما بخصوص نتائج العنابي في كأس المحترفين فان عامل الضغط الذي تتعرض له الفرق جراء إقامة مباريات الدوري والكأس معاً أحد أسباب السقوط، مع تداخل الإنذارات والجهد معاً في البطولتين، إضافة إلى عدم وجود دكة البدلاء الجاهزة للأساسيين وهو أمر تعاني منه معظم فرق الدوري.

الصباح وأنا والمسؤولية
لا يمكنني أن احمل أحداً مسؤولية ما وصل إليه فريق ثقافي طولكرم، بل اعتبر أن المسؤولية جماعية باعتبار أن مجلس الإدارة واللاعبين والجهاز الفني والجماهير يتحمل كل واحد منهم جزءاً من المسؤولية، وهذا ليس وقت توزيع المسؤوليات بل وقت العمل والجد والاجتهاد لتغيير الواقع.
وأضاف: توجهت بعد مرحلة الذهاب إلى الكابتن القدير محمد الصباح وطلبت منه تحمل المسؤولية بالكامل معي لما له من خبرة طويلة مع الفريق، ليكون في صورة كل كبيرة وصغيرة في الفريق إلى جانب الكابتن مهند عمر أيضا، خاصة وان الفريق يعيش في وضع مهلهل ويجب التفتيش والتنقيب عن لاعبي تعزيز للمرحلة القادمة خاصة في خط الهجوم.
وأضاف حدايدة: ما من شك أن مركز التاسع حتى ولو بفارق بسيط عن أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة يطمئن، والثقافي يعيش في غير مكانه، واعتقد أن المباريات الأربع الأولى من مرحلة الإياب ستكون حاسمة للفريق بحيث إذا كانت النتائج ايجابية فسنكون في مأمن، وان كانت غير ذلك لا سمح الله فان الثقافي سيكون في مهب الريح.

أمنيات وتطلعات
أؤكد بالرغم من كل ذلك انه وبوجود كل هذه الصعاب والوضع المادي الصعب إلا أن ذلك كله لن يفت من عضد وانتماء أبناء الفريق للنادي، وأوجه حديثي لإدارة النادي وأطالبها ببذل المزيد من الجهد، كما واطلب من اللاعبين تقديم الأفضل والمقاتلة في الميدان من اجل تحسين النتائج والمراكز.
ووعد حدايدة جماهير الثقافي بواقع أفضل في مرحلة الإياب وتقديم صورة مغايرة عما كانت عليه مرحلة الذهاب، مطالباً إياهم بالوقوف إلى جانب الفريق حتى النهاية ليكمل المشوار وسط أجواء ايجابية وبناءة.

مواضيع قد تهمك