فلسطين تقف مع الامير علي: وبرنامجه الأنتخابي يلامس الواقع
يدخل الأمير علي بن الحسين الخميس في دائرة التنافس على مقعد نائب رئيس اتحاد (الفيفا) لكرة القدم عن القارة الاسيوية ، بآمال عريضة وطموحات كبيرة ، حيث يتمتع سموه ببرنامج انتخابي يلامس الواقع ويلبي كافة احتياجات القارة الاسيوية ، فهو برنامج شامل متكامل يتبنى خلاله سمو الأمير علي العديد من الاستراتيجيات التي تهدف الى استحواذ القارة الاسيوية على مكانتها باعتبارها القارة الأكبر من بين قارات العالم.
وطاف الأمير علي بن الحسين عبر جولات متواصلة القارة الآسيوية لاستعراض أبرز ما حمله برنامجه الانتخابي من نقاط تعد غاية في الأهمية والتي تتواءم بطبيعة الحال مع رغبات وطموحات المعنيين بكرة القدم بالقارة الآسيوية ، حيث يشتمل برنامج سموه على ضرورة الاهتمام بالمرأة وتعزيز دورها والعناية بالشباب واحتضان طاقاتهم ومواهبهم بالشكل الأمثل والعمل على اطلاق المدارس التي تعنى بالنشء لغاية اكتشاف المواهب ومدها بكل صنوف العلوم الرياضية والاحترافية لصناعة نجوم يكون لهم الشأن الكبير في المستقبل ، كما يشتمل برنامجه على العديد من الأفكار التي تهدف الى احداث التطوير والازدهار.
ويجد الأمير علي بن الحسين دعما عربيا مطلقا ، حيث أكدت غالبية اتحادات كرة القدم بالوطن العربي دعمها المطلق لسموه وما يحمله برنامجه الانتخابي من افكار مضيئة من شأنها أن تعود بالخير والفائدة وتحدث التغيير المنشود الذي سينعكس ايجابا على مستقبل كرة القدم الاسيوية ، مثلما يجد سموه الدعم من عديد الاتحادات الاسيوية وهو ما جعل سموه يدخل هذه الانتخابات بأمل وطموحات كبيرة .
ل
قاءات إعلامية
وعبر جملة اللقاءات الإعلامية التي أجراها سموه نقتطف من هذه اللقاءات أبرز النقاط التي تناولها سموه حول ترشحه لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، حيث قال سموه: ان هدفي من الترشيح لهذا المنصب جاء من أجل التغيير ، فلدي الشباب ، والطاقة ، والتجربة ، كما انني أحب هذه الرياضة ، وأنا مستعد لبذل الجهد لتحسينها ، وتمثيل قارتنا آسيا والكرة الآسيوية في الفيفا.
مضيفا بأن الأمر يتعلق بإعادة شحن هذا المنصب بالطاقة ، واستغلاله من اجل فائدة قارتنا وفائدة كرة القدم بشكل عام.. فنحن أكبر القارات واعتقد أن آسيا تمثل المستقبل. وأود في هذا الإطار تقديم جهدي كاملا ، إضافة إلى تجربتي الشخصية ، ومعرفتي من أجل فائدة هذه الرياضة.
وحول رأيه بأداء منافسه الكوري تشنغ قال سموه: ان تشنغ يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي منذ 16 عاما.. ولكنني لا أتطلع بالضرورة إلى خلافته ، بل إلى شغل هذا المنصب ، وأعتقد أن لدي القدرة والطاقة اللازمتين لتحسين الأداء.. نحن نحب هذه الرياضة ، وعلينا المساهمة في الفيفا ، لهذا يجب على أشخاص مثلي الترشح لهذا المنصب لإحداث التغيير في الاتجاه الإيجابي.. فحتى هذه اللحظة نحن ننظر نحو ما يجري في الفيفا من الخارج.
وفي حال فوزه بهذا المنصب ذكر سموه سيكون هناك بالفعل فارق عمري كبير في الاتحاد ، ولكنني سأتواجد للمساهمة في فائدة لعبة كرة القدم. واعتقد أن للآسيويين هيبة كبيرة بين الأمم ، ولهذا السبب سأكون هناك لأعمل من اجل الأفضل لهم.
وبالنسبة للدعم الآسيوي أكد سموه بأن لديه أصدقاء في آسيا وفي قارات أخرى أيضا ، ويرى الجميع أن الوقت قد حان للمضي قدما للتأكد من أن هذه المؤسسة تتجه في الاتجاه الصحيح. لدي سمعة جيدة ، وهي أحد الأسباب التي تدفعني للدخول إلى الفيفا.
أما بالنسبة لأبرز بنود برنامج سموه الذي ينوي من خلاله الترشح قال: أعتقد أن تركيزي سينصب على آسيا وجلب ما أستطيع إلى هذه القارة.. فلدي برنامج واضح ، وهو أنني أريد التركيز على رعاية الشباب وكرة القدم النسائية في قارتي ، كما أود التركيز على جوهر اللعبة ، وأرغب في تطوير صندوق نائب الرئيس للتنمية ، والذي لا يتعلق فقط بجمع المال بل يشمل أيضا خلق الظروف التقنية الجيدة وغيرها. فلدي برنامجي وأرغب في السير بهذا الاتجاه ، واعتقد أنني سأكون رابطا جيدا بين مختلف القارات في كرة القدم.
بالإضافة إلى أن لدي خطة كبيرة وشاملة لتطوير قطاع الشباب ، لان آسيا أكبر قارات العالم وهي تزخر بالطاقات الشابة. أما بالنسبة لكرة القدم النسائية ، فنحن في الأردن أثبتنا قدرتنا ، وتمكنا من تحويلها إلى علامة ناجحة ، ونرغب في نشر هذه التجربة على امتداد قارتنا والسعي الجاد لتطبيق الاحتراف في بطولات كرة القدم النسوية.
وكان سمو الأمير علي قد وجه عبر موقعه الالكتروني رسالة فيديو بعنوان "نحن آسيا.. لنأخذ مكاننا" ، حيث هدف سموه من خلالها الوصول الى الجمهور في قارة آسيا ، من أجل شرح أهداف سموه في الترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا.
وقال سمو الأمير علي بن الحسين في رسالته عبر الفيديو "أخوض هذه الانتخابات لأنني أعتقد بأنني قادر على تحقيق التواصل بين جميع الدول الآسيوية ، بغض النظر عن حجمها وقدراتها ومساعدتها على إبراز طاقاتها القصوى".
وأضاف سمو الأمير علي بن الحسين "أنه وقت التغيير... أنه الوقت المناسب لكي نعمل سويا كقارة واحدة موحدة".
وقال سموه: بناء على رغبة العديد من دول القارة الاسيوية في احداث تغيير ايجابي بكرة القدم في كافة اقطار القارة التي تعتبر الأكبر بين القارات ، قررت ترشيح نفسي لهذا المنصب ، ولهذه الغاية قمت بجولات عديدة في دول القارة الاسيوية للتعرف على احتياجات ومطالب كل دولة على حدة من جهة ولشرح برنامجي الانتخابي الذي يهدف الى تطوير اللعبة في كافة دول القارة.
وكشف سموه عن اهم ملامح برنامجه الذي يتمثل في انشاء صندوق لدعم الاتحادات الأهلية في القارة وفق اعلى درجات الشفافية والوضوح لغايات توفير الدعم اللازم لتطوير اللعبة التي باتت بحاجة ماسة الى المزيد من الدعم في ظل تطبيق الاحتراف.
واضاف سموه: ان دعم القطاع الشبابي في دول القارة الاسيوية يأتي في مقدمة اولويات العمل لغايات الكشف عن المواهب ولاستعادة الشباب دورهم الطليعي في المشهد الرياضي الآسيوي العام ، ولهذا فاننا نرى ان كرة القدم النسوية تحتاج الى اهتمام بالغ خاصة وان لعبة كرة القدم لم تعد منافسة داخل الملعب فقط وانما لها اهداف ايجابية على مستوى الحياة العامة للناس من خلال تعزيز ونشر المحبة والصداقة بين الشعوب.
واكد سموه ان برنامجه لخوض الانتخابات المقرر اقامتها يوم (6) من الشهر المقبل في العاصمة القطرية الدوحة خلال اجتماع الهيئة العامة للاتحاد الاسيوي هناك ، انه يحظى بدعم عربي واسلامي كبيرين.
وقال: اتطلع لدعم دول القارة الاسيوية خلال الانتخابات القادمة خاصة وانني اعمل وفق برنامج واضح المعالم والعناوين وان منافسي له فترة طويلة في هذا المنصب الأمر الذي اصبح معه التغيير مصلحة اسيوية مثلما هو مصلحة للعبة.
واشار سموه الى ان كرة القدم الاسيوية باتت اكثر حاجة للعمل الجماعي الموحد ولعل ما هو قائم من تعاون مثمر ومتواصل بين دول غرب آسيا قد اثمر عن تطوير كرة القدم في هذه الدول سواء للرجال أو للسيدات.
وتابع سموه قائلا: سأخوض الانتخابات بصفتي علي بن الحسين الذي يريد خدمة كرة القدم في القارة الاسيوية ولدي برنامج واقعي جاء بعد ان استمعت وتعرفت على احتياجات القارة والمنطقة ونتواصل مع الجميع لمعرفة احتياجاتهم والتحديات التي تواجه كرة القدم في بلدانهم.
واختتم سموه بقوله: اسعى لتحقيق انجازات كبيرة وانصاف الجميع وأتطلع لوصول منتخبنا النسوي الى نهائيات كأس العالم وانا جاهز للعمل من أجل كرة القدم في القارة الاسيوية واتطلع لدعم الجميع.
تأييد عربي وآسيوي
وحظي برنامج سمو الأميرعلي بن الحسين الانتخابي للترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا ، بتقديرعربي وآسيوي كبيرين حيث قام سموه بجولات مكوكية الى العديد من الدول العربية والآسيوية لهذه الغاية للتعرف على احتياجات وتحديات هذه الدول الخاصة بتطوير كرة القدم في القارة الآسيوية برمتها.
الأميرعلي بن الحسين الذي قاد مسيرة اتحاد كرة القدم منذ ما يزيد على (10) سنوات ومثلها في قيادة اتحاد غرب آسيا يحظى باحترام وتقدير كافة دول القارة الآسيوية العربية منها والشقيقة لما عرف عنه من كفاءة قيادية في ادارة وتطوير كرة القدم وهذا ما أثبته تطوير كرة القدم الأردنية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية للرجال والسيدات بمختلف فئاتها أو على مستوى منتخبات كرة القدم النسوية.
التطور الذي أصاب كرة القدم الأردنية وغرب الآسيوية في عهد قيادة سموه للاتحادين الأردني والغرب آسيوي لكرة القدم دفع بالكثيرين من قادة كرة القدم في القارة الآسيوية الى الالتفات باهتمام بالغ لضرورة احداث تغيير في المنصب الآسيوي الخاص بنائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، وظهر ذلك جليا من خلال تأييد دول غرب آسيا لترشيح سمو الأمير علي لهذا المنصب والتأييد الايراني وكذلك بعض الدول في القارة الآسيوية.
ومنذ ان اعلن سموه رسميا ترشحه لهذا المنصب الدولي تسابقت وكالات الأنباء والمحطات الفضائية العربية والعالمية على اجراء لقاءات وحوارت موسعة تحدث خلالها سموه بالكثير من الشفافية والوضوح مؤكدا ان التغيير بات مطلبا آسيويا وان خدمة الكرة الآسيوية يمثل هدفه الرئيس من وراء ترشحه لهذا المنصب خلال الانتخابات التي ستجري في العاصمة القطرية الدوحة يوم بعد غد الخميس خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
كفاءة قيادية كروية
وكشفت النجاحات الكبيرة لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم ونجاحات الكرة الأردنية التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية والتي جاءت بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها سموه عن كفاءة قيادية كروية فذة في مجال تطوير وادارة كرة القدم الأمر الذي دفع بالكثير من الدول الى اعتبار تجربة اتحاد غرب آسيا نموذجا يمكن تعميمه خاصة وانه الاتحاد الاقليمي الأول الذي رفع شعار لنعمل معا نحو التطوير من خلال الاستفادة من تجارب دول هذا الاتحاد الفتي.