الكشف عن خلية مقدسية تابعة لـ"حماس" خططت لقصف استاد كرة قدم بصاروخ
القدس - عيسى الشرباتي / كشف جهاز الامن العام الأسرائيلي (الشاباك) عن اعتقال خلية مقدسية تابعة لحركة حماس والاخوان المسلمين تتكون من خمسة أفراد كانت تخطط لتنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف اسرائيلية في المدينة.
وقدمت المحكمة المركزية في القدس المحتلة امس لوائح اتهام بحق عدد من أفراد الخلية وهم: موسى حمادة ومحمد حمادة وعامر حمادة من بلدة صور باهر، وباسم العمري من بيت صفافا، وبلال بختان من بيت حنينا.
وتتضمن لوائح الاتهام "ارتكاب مخالفات خطيرة" والانضمام والتعاطف مع «منظمات إرهابية»، وحيازة السلاح والاتجار به، ومن أبرز الهجمات التي كانت مقررة هي ضد استاد تيدي كوليك جنوب القدس بواسطة صاروخ.
وقالت لوبا سمري الناطقة باسم الشرطة لوسائل الإعلام العربية في القدس ان الشبان كانوا ضمن خلية تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جرى اعتقال أفرادها خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت سمري انه من خلال التحقيق مع موسى حمادة وباسم العمري تبين انهما بعد ما تسمى عملية «الرصاص المصبوب» على قطاع غزة خططا للقيام بهجمات مسلحة في القدس، بما في ذلك فحص إمكانية إطلاق صاروخ باتجاه ملعب كرة القدم استاد «تيدي كوليك» أثناء مباراة في المكان، حيث وصلا إلى تلة تشرف على الملعب وفحصا المكان لتنفيذ الهجوم، كما جمعا معلومات عن قاعة الاستاد والمناطق المحيطة به، لكن التخطيط بشأن هذا الهجوم لم يخرج إلى حيز التنفيذ.
وأشارت السمري إلى أن حمادة والعمري اشتريا عدة مسدسات، وحاولا شراء بندقية وعبوات ناسفة, وساهم في شراء الأسلحة كل من محمد حمادة وعامر حمادة، وكذلك بلال بختان الذي زود أفراد الخلية بالسلاح، الذين اعتقلوا جميعا واعترفوا بالتهم الموجهة إليهم.
وجاء في لائحة الاتهام « ان موسى حمادة التقى في شهر تموز 2009 في السعودية المهندس باسم الذي وصف نفسه بأنه مسؤول في جماعة الاخوان المسلمين, حيث طلب منه جمع معلومات عن اهداف اسرائيلية, وتقديم خدمات لحركة حماس, حيث طلب منه لاحقا التواصل مع مساعد له يدعى امين, الذي زوده برقم هاتف للتواصل معه بالاضافة الى مبلغ من المال حوالي خمسة الاف دولار للتزود بالسلاح .
وعند وصول حمادة الى المعبر الاسرائيلي قادما من الاردن وخلال محاولة الامن استجوابه قام بالقاء شريحة ذاكرة في المرحاض من اجل التخلص منها, حتى لا تقع في ايدي رجال الامن, وبعد دخوله البلاد اعاد الاتصال مع مسؤول الاخوان في مكة المهندس باسم .
كما تشير اللائحة الى ان موسى حمادة التقى امين في مكة في شهر تموز 2010 حيث زوده الاخير بمبلغ اضافي من المال لاستكمال شراء اسلحة, وعند عودة حمادة اتفق مع باسم العمري على التزود بالسلاح, حيث توجه موسى الى محمد علي حمادة وطلب منه تزويده بالسلاح, واخبره ان بحوزته مسدسين ثمنهما 20الف شيكل, وبعد توفير المبلغ المطلوب قاما بشراء السلاح.
وحسب لائحة الاتهام فقد قام المتهمان باسم العمري وموسى حمادة بشراء مسدسين من محمد حمادة مقابل مبلغ 24 ألف شيقل, كما حاولا شراء بندقية هجومية حيث وفرا مبلغ 19 الف شيقل, الا ان محمد حمادة طلب منهما مبلغ 35 ألف شيقل مقابل تسليمها لهما.