نادي بيتللو 'الحصان الأسود' للعام 2010 للدوري الممتاز
رام الله- محمد العمري/ شكل نادي بيتللو لكرة القدم حالة فريدة وغريبة في تاريخ كرة القدم الفلسطينية، بتمكنه خلال عامين من الصعود من دوري المناطق إلى دوري الدرجة الممتازة، والمنافسة على التأهل هذا الموسم لدوري المحترفين 'ب'.
وأصبح النادي الذي يحتل المركز الثاني بالدوري الممتاز خلف أبو ديس المتصدر، حديث الشارع الرياضي هذه الأيام، لما حققه من تطور وتقدم سريع، خاصة في ظل وجود 5 أندية معهم كانت تنافس بالدوري الممتاز 'أ' العام الماضي.
وحول أسباب هذا التفوق السريع بالدوري، يوضح رئيس النادي نعيم بدر ، أن التفوق والتنافس جاء للروح الكبيرة والمحبة التي تسود بين كافة اللاعبين والجهاز التدريبي، واعتماد الفريق على لاعبي البلدة.
وأضاف: إن التفاف أهالي البلدة حول الفريق، وتقديم مساعدات مالية سخية لدعم الفريق له دور كبير بالانجازات المحققة، وكذلك جهود المدرب الكبير أيمن صندوقة نجم منتخبنا السابق الذي طور من أداء اللاعبين كثيرا، ولانتمائه الكبير للنادي.
وشدد على الدور الكبير لجماهير النادي التي تؤازره وتقف خلفه وتشجعه في كافة لقاءاته بالدوري وتدفع الأموال من جيوبها الخاصة لحضور اللقاءات.
وأوضح المشرف الرياضي للنادي أمين زيادة، أن النادي تعرض للظلم كثيرا عام 2006، حيث انطلق في محافظة رام الله والبيرة دوري لأندية الدرجتين الثانية والثالثة دون تبليغ النادي، ليتراجع بسبب ذلك إلى دوري المناطق.
وأشار إلى أن النادي شارك في موسم 2008 في دوري مناطق المحافظة بمشاركة 22 فريقا بقيادة المدرب مراد مصلح، وأحرز وقتها المركز الأول برصيد 19 نقطة ليتأهل مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى 'ب'.
وأضاف زيادة: إن حارس المنتخب سابقا لؤي حسني تولى تدريب النادي لمدة 4 شهور لكنه تركه قبل انطلاق دوري الدرجة الأولى، ليتعاقد بعدها النادي وقبل انطلاق الدوري مع أيمن صندوقة.
وبين مساعد المدرب ونجم الفريق اللاعب السابق مراد مصلح، أن النادي لعب تحت قيادة صندوقة بدوري الأولى 'ب' وأحرز لقبه، ولعب بعدها مع سلواد للتأهل إلى الأولى 'أ' وفاز عليه، ليلعب بعدها مع جبل الزيتون للتأهل للممتازة 'ب' ونجح بالفوز عليه.
وأشار إلى أن النادي يتدرب 3 أيام في الأسبوع على ملاعب معشبة خارج البلدة، ما يكلف النادي أجرة مواصلات، كما يتم دفع أجرة للتدريب في الملعب.
وناشد رئيس وأعضاء النادي والهيئة الإدارية، رئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب، العمل على إقامة إستاد بالبلدة، مشيرين إلى أن الرجوب وعدهم عند حضوره تكريم النادي في هذا العام أن يتم الاحتفال بعد عام بمباشرة العمل فيه (الاستاد)، موضحين أن ذلك لم يتم حتى هذه اللحظة.
وشددوا على أن أهالي البلدة قدموا 40 دونما لعمل استاد رياضي بعد وعد الرجوب، ويطمحون بإنشاء ملعب دولي ليخفف كثيرا من أعباء النادي.
وأكد أعضاء النادي تصميمهم تصحيح الأخطاء التي حدثت في مرحلة الذهاب من الدوري، والعمل على تخطيها في مرحلة الإياب، من خلال العمل على تعزيز الفريق بلاعب أو اثنين حسب الحاجة.
ويقول حارس الفريق حازم أبو اعمير أنه انضم للنادي عام 1995 خليفة للحارس السابق صالح سمارة الذي لعب للنادي 20 عاما، والذي كان له دور كبير في تقوية العلاقة بين اللاعبين داخل النادي.
ويشير إلى أن الدوري قوي وهناك تنافس شديد بين جميع الأندية، موضحا أنه دخل مرماه 4 أهداف في 9 لقاءات، وكانت أصعب المواجهات مع سلوان وانتهت لبيتللو بهدفين نظيفين.
وشدد اعمير على أن مستوى الفريق في تطور مستمر، بفضل جهود المدرب صندوقة، مشيرا إلى أن مرحلة الإياب ستكون أصعب، لأن معظم الفرق ستعزز نفسها بلاعبين جدد.
ويلعب الفريق في أغلب مباريات الدوري بتشكيلة ثابتة مكونة من حازم أبو اعمير في حراسة المرمى، وفي الدفاع: أحمد تيسير، وأحمد عبد الرازق، ووسيم بدر، وقصي سمارة، وفي الوسط علاء عواد، وعماد حماد، ومحمود أبو السعيد، وإبراهيم قطاوي، وفي الهجوم أسامة سعدات، وتامر وليد.
وأوضح أول رئيس للنادي محمد درويش في حديثة ، أن نادي البلدة التي تقع شمال غرب رام الله، تأسس في شهر تموز من عام 1977 وكان مقر النادي وقتها بسيط ومؤقت، وبفضل تبرعات أهالي البلد تم شراء قطعة أرض وبناء مقر كبير للنادي، ولم يقتصر النادي على الأنشطة الرياضية بل كان يمارس فيه الأنشطة الثقافية، والاجتماعية، كما ضم مكتبة، وروضة أطفال تابعة له وهي غير ربحية، ويتم دفع رسوم رمزية وهي موجودة حتى الآن.
وأشار إلى أنه تجري في النادي انتخابات سنوية لاختيار أعضاء الهيئة الإدارية بطريقة ديمقراطية بعيدا عن الحساسية بين عائلات البلدة، ويتم أخيار الأعضاء بفضل كفاءة وقدرة الشخص القيادية، وليس بسبب كبر العائلة.
وذكر بأن أول مشرف رياضي للنادي مصطفى بدر، وهو الذي أسس الفريق وكان من أبرز نجومه في بداياته في أواخر السبعينات.
وكانت أول بطولة يدونها النادي في سجلاته في عام 1982، عندما توج بلقب بطولة الرابطة لأندية محافظة رام الله والبيرة التي شارك فيها آنذاك 8 أندية، ليعود بعد 17 عاما وتحديدا في عام 1999 ليحرز لقب بطولة كأس الاستقلال بمشاركة عدد من أندية الدرجة الثانية والثالثة للمحافظة، بقيادة المدرب الكبير ناصر دحبور.
وأفضل مشاركات النادي على مستوى محافظات الوطن الوصول إلى دور الـ16 لكأس فلسطين عام 1998، كما أحرز ناشئو الفريق مواليد 1990 المركز الثالث في دوري الناشئين على مستوى المحافظة عام 2005 بقيادة الكابتن مراد مصلح.