إنتر ميلان يُعلن رسمياً فسخ عقد مدربه الإسباني بينيتيز بالتراضي
قال نادي إنتر ميلان الإيطالي في بيان إن مدربه الإسباني رافايل بينيتيز ترك النادي بالتراضي بعد ستة أشهر فقط من توليه المهمة.
وبهذا يكون المدرب الإسباني دفع ثمن تعثر فريقه في الدوري الإيطالي وتصريحاته التي أطلقها وتحدث فيها عن غياب الدافع لدى النادي بعد الفوز ببطولة كأس العالم للأندية مطلع الأسبوع الجاري.
وكان بينيتيز (50 عاماً) انتقد إنتر ميلان في المؤتمر الصحافي عقب تتويج الأخير باللقب العالمي في أبوظبي الأسبوع الماضي على حساب مازيمبي الكونغولي 3-0. وصرّح بينيتيز الذي استلم منصبه في حزيران قادماً من ليفربول الإنكليزي، أنه قد يترك النادي إذا لم يتلق الدعم المالي في كانون الثاني المقبل لتعزيز فريقه الذي لا يقدم أداءً جيداً ويحتل حالياً المركز السابع في ترتيب الدوري الإيطالي، وتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا وصيفاً لمجموعة تصدرها توتنهام الإنكليزي طري العود على الساحة القارية.
وقال بينيتيز الذي حلّ بدلاً من البرتغالي جوزيه مورينيو بعدما قاد إنتر الموسم الماضي إلى ثلاثية تاريخية وانتقل إلى تدريب ريال مدريد الإسباني: "قال موراتي إنه سيتعاقد مع ثلاثة لاعبين هذا العام، ولم يحصل أي شيء حتى الآن. العام الماضي أنفق 80 مليون يورو لضم خمسة لاعبين من الطراز الأول، لكن هذا العام مع المدرب الجديد لم ينفق أي مبلغ. أريد دعماً 100%".
3 خيارات
وأضاف بينيتيز "أعتقد أنه لديّ ثلاثة خيارات الآن، الأول هو تلقي الدعم بنسبة 100% للمدرب وضم 4 أو 5 لاعبين لبناء فريق أقوى، الثاني الاستمرار على هذه الحال بدون أي برنامج أو خطة عمل والقاء التبعة على شخص واحد، والثالث هو التحدث مع وكيل أعمالي والتوصل إلى اتفاق".
يُذكر أن مورينيو كان قد طلب لاعباً دفاعياً في وسط الملعب ولاعبين على الجناحين بعد وصوله إلى إنتر عام 2008، فنال الغاني سولي علي مونتاري والبرتغالي ريكاردو كواريسما والبرازيلي مانسيني.
ثم طلب "المميز" تعزيزات إضافية في موسمه الثاني، فنال المهاجمين الأرجنتيني دييغو ميليتو والكاميروني صامويل ايتو (ضمن صفقة رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة الإسباني) ولاعب الوسط البرازيلي تياغو موتا ومواطن الأخير المدافع لوسيو والمهاجم المقدوني غوران بانديف.
وأمضى ميليتو وموتا وبانديف معظم فترات تواجد بينيتيز في غرف العلاج، على غرار المدافع الأرجنتيني والتر صامويل، مواطن الأخير لاعب الوسط استيبان كامبياسو والحارس البرازيلي جوليو سيزار، في حين تم بيع المهاجم الشاب ماريو بالوتيلي إلى مانشستر سيتي الإنكليزي ولم يتم تعويضه بلاعب آخر.
وأعرب بينيتيز عن استيائه من الشائعات التي تروج في الوقت الحالي، وأضاف "بالتاكيد لست سعيداً من الوضع الذي أدت إليه تصريحاتي، الآن.. أنا في إجازة في ليفربول وبعد الأعياد سأعود إلى إيطاليا. في كل الاحوال، فوجئت بالتقارير التي قرأتها في الصحف والتي اراها على شاشات التلفزيون".
من جهته، أكد ماسيمو موراتي رئيس النادي أن بينيتيز "لا يزال مدرباً للنادي" على رغم الشائعات المستمرة عن إقالته واستبداله بالبرازيلي ليوناردو.