حصاد الجولة الاخيرة لمرحلة ذهاب دوري المحترفين
طولكرم- محمد عراقي/ نهاية مثيرة شهدها الأسبوع الأخير "الحادي عشر" لدوري المحترفين حيث تحققت بعض النتائج المثيرة سواء في القمة أو الوسط أو القاع واستطاع هلال القدس أن يحافظ على صدارته حتى النهاية بل زاد الفارق النقطي عن منافسه المباشر الامعري بعد فوزه على البيرة بهدف ثمين والتعثر المفاجئ للامعري الذي اكتفى بالتعادل أمام هلال أريحا بهدف ليرتفع الفارق إلى ثلاث نقاط كاملة.
من عناوين الأسبوع البارزة كان ديربي الخليل الكبير الذي جاء مثيرا وانتهى بالتعادل الايجابي وأيضا الفوز الرائع والتاريخي لعسكر على مضيفه المكبر بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد أن كان متأخرا بهدفين وانتفض بلاطة من جديد بفوز ناضج على مركز طولكرم المتعثر.
فيما فشل الثقافي الكرمي في فك عقدته المستعصية والمتمثلة بفريق واد النيص فخسر أمامه بصورة دراماتيكية بعد ان كان الافضل في كل شيئ.
عليان دائما يسجل
والهلال دائما يفوز
هذه هي المعادلة الناجحة للهلال المقدسي الذي واصل الإمساك بزمام الصدارة بفوز صعب لكنه غال على البيرة بهدف وحيد وثمين حمل توقيع هداف الدوري المتألق مراد عليان وأدى بذلك الفريق المقدسي المطلوب منه تماما وكان بإمكانه زيادة غلته في بعض الأحيان وانفرجت أسارير الهلاليين أكثر عندما تعادل الامعري فانفرد الفريق المقدسي بالصدارة بفارق ثلاث نقاط.
وبات الهلال في وضع ممتاز لمواصلة مشوار الإياب بثبات زاحفا نحو اللقب الغالي بوجود رئيس ناد يعمل ليل نهار هو عبد القادر الخطيب ومدرب محنك كجمال محمود وكتيبة ممتازة من النجوم في جميع الخطوط.
البيرة أدى ببسالة وكافح جاهدا للخروج ولو بنقطة لكنه تأثر كثيرا بغياب أكثر من عنصر رئيسي وأبرزهم محمد جمال والإصابة المبكرة للرابي، لكن الثابت أن الفريق يتحسن وبمزيد من العمل واكتمال الصفوف ومحاولة ضم عنصر او عنصرين جديدين يمكن للوضع أن يتحسن.
الامعري وقع في كمين هلال أريحا
نجح هلال أريحا المكافح في عرقلة مسيرة الامعري الناجحة فتعادل معه بهدف لمثله ليفقد الامعري نقطتين ثمينتين في صراعه المثير مع هلال القدس على اللقب وقد يكون لهذه النتيجة أثر كبير في إعلان هوية البطل في الأسابيع الأخيرة لان كل نقطة في هذه المراحل مؤثرة جدا.
ورغم فرص الامعري المثيرة والعديدة على مدار الشوطين إلا أن مؤيد سليم وأبو غرقود وجمهور وجبران فشلوا في تسجيل هدف الفوز ليدفع الفريق ثمن عدم التركيز والتسرع وربما الثقة الزائدة احياناً.
ويجب أن لا تؤثر النتيجة كثيرا في معنويات الفريق رغم أنها فعلت لان فترة الاستراحة الطويلة بين الدورين الذهاب والإياب كفيلة بمعالجة أية أخطاء وليكون الهدف القادم حسم جميع مباريات الإياب لان إحراز اللقب يتطلب ذلك فقط.
ديربي الخليل الكبير
انتهى بالتعادل
وخطف ديربي الخليل الكبير بين شباب الخليل والظاهرية الأنظار بشدة هذا الأسبوع فزحفت الآلاف من الجماهير لمتابعته، وبالفعل أوفى الديربي بوعوده فجاء جيدا، كان العميد الأفضل في الشوط الأول وسجل له النشط والمتحرك شادي فرحان وانقلب الحال في الشوط الثاني، فهاجم غزلان الظاهرية بنشاط وأدرك لهم نجمهم الأسمر ايتو الغزلان عاطف أبو بلال التعادل بقذيفة ولا أروع من ركلة حرة ثابتة محرزا هدفا أوروبيا للذكرى ليفترق الفريقان بنقطة عززت من موقع الغزلان في المركز الثالث مكرر مع بلاطة برصيد 20 نقطة ورفعت رصيد العميد إلى 17 نقطة في موقع متقدم أيضا.
ولم يبخل لاعبو الفريقين بالجهد فتحركوا بنشاط وحيوية وركز الشباب في الشوط الأول على الجبهة اليسرى للظاهرية في غياب هلال الصانع حيث عانى هاني أبو بلال في مركزه الجديد كظهير أيسر بينما كان ايتو الغزلان عاطف المزعج وصاحب المبادرات الهجومية رغم الرقابة التي فرضت عليه ويتطلع الفريقان الآن لمرحلة إياب ناجحة استكمالا لمشوارهما الجيد الأخير في الدوري.
بلاطة عاد للانتصارات
وعاد مركز بلاطة للانتصارات من جديد فحقق فوزا هاما وناضجا على مركز طولكرم بهدفين نظيفين ليرفع رصيده الى 20 نقطة في المركز الثالث مكرر وهو موقع رائع للفريق النابلسي المكافح والمجتهد.
وأمن بلاطة الفوز مبكرا بهدفين مبكرين حملا بصمة الموهوب أبو حبيب الذي سجل هدفا وصنع الآخر وعرف الفريق كيف يدافع جيدا ويحافظ على تقدمه لينهي مرحلة الذهاب بسجل نقطي رائع يشجعه على مواصلة النجاحات في المرحلة المقبلة.
مركز طولكرم تجمد رصيده عند خمس نقاط في المركز الأخير ورغم خسارته أمام بلاطة الا ان الفريق لم يكن سيئا بل هاجم وأتيحت للاعبيه فرص بالجملة أهدرها معن وفادي وخالد جمال وردت العارضة بعض الكرات الكرمية الاخرى، ومرة جديدة خذل الدفاع الفريق الكرمي فاستقبلت شباكه هدفين سريعين صعبا الموقف ووضعا ضغطا كبيرا على اللاعبين.
والان ومع انتهاء الذهاب اصبح العمل ومراجعة الاخطاء وترتيب الصفوف اموراً حيوية للمركز لان الوضع الحالي صعب للغاية وخطير أيضا.
عسكر احتفل
بفوز تاريخي
واحتفل عسكر بفوز تاريخي ولا أروع على مضيفه جبل المكبر بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليرفع رصيده إلى ثماني نقاط وليخطو خطوة هامة نحو الابتعاد عن المنطقة الخطرة ولينهي الذهاب بانتصار رائع يشجع على مواصلة الصحوة للتقدم أكثر.
ويستحق لاعبو عسكر كل الاحترام والتقدير لأنهم قلبوا تأخرهم بهدفين إلى فوز رائع ومثير بفضل الروح القتالية والإصرار والعزيمة والتصميم أمام فريق كبير ومدجج بالنجوم كالمكبر وكان مسالمة وعماد أبو كشك وعزيز وتامر صبح وغيرهم ابطالاً بحق.
المكبر كان يسير باتجاه تحقيق الفوز حيث تقدم بهدفين لكن فقدان التركيز والتنظيم الدفاعي المطلوب كلف الفريق نقاط المباراة الغالية جدا لأنها جمدت رصيد الفريق عند 14 نقطة فقط وهو لا يليق بحامل اللقب والذي يضم نجوما كثرا.
وينتظر الجميع قدوم مدرب جديد مع بداية الإياب ليعمل على تغيير وضع الفريق للأفضل وهذا ممكن جدا.
الثقافي لعب والواد فاز
فشل الثقافي في فك عقدته المستعصية أمام واد النيص عندما خسر امامه بهدف بطريقة غريبة ولا تصدق وكانت المباراة تسير لصالح الثقافي من بدايتها لنهايتها فقدم العنابي عرضا جيدا وسيطر على المباراة وكان الاكثر هجوما وفرصا لكن اللمسة الأخيرة أمام مرمى توفيق علي كانت غائبة عن معاذ مصطفى وابو ليمون وابو كشك وخروب وبات جميع محبي الثقافي يتساءلون متى يفوز الثقافي على واد النيص لانه حتى في ظل السيطرة الكاملة والمطلقة طوال اللقاء استقبلت الشباك الكرمية هدفا لاشرف نعمان من خطأ غريب.
وفاقمت الخسارة غير المستحقة من وضع العنابي الذي استمر ينزف ويعاني لان رصيده تجمد عند 11 نقطة فقط في منطقة الخطر تماما وهو امر لا يليق باسم وسمعة الثقافي العريق الذي يجب عليه العمل من اجل العودة بشكل هجومي افضل في الاياب.
واد النيص خرج مبتهجا بفوز غال رفع رصيده الى 17 نقطة وادى لاعبو الواد بخبرة من خلال اغلاق الدفاع والانطلاق من الوسط ولم يدر في خلد احد ان يخطف نعمان هدف الفوز لكن ذلك حصل بخطأ كرمي قاتل ولعبت رجولة سميح يوسف وبراعة توفيق علي دورا كبيرا في الفوز اضافة للانضباط الدفاعي وعدم المجازفة ويتطلع الفريق التلحمي الان لتعزيز صفوفه في الاياب لتحقيق نتائج افضل لان لديه خامات جيدة.