اختتام دورة تدريبية لدمج ذوي الاعاقة في مجال الاعلام المرئي في معهد الاعلام العصري في جامعة القدس
في خطوة رائدة من نوعها وفي سعيه المتواصل لخدمة كافة فئات المجتمع الفلسطيني اختتم معهد الاعلام العصري-تلفزيون القدس التربوي وبدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية دورة تدريبية في مجال الاعلام المرئي لدمج ذوي الاعاقة للفئات العمرية (16-20)، بهدف المساهمة في دمجهم في مجالات العمل المختلفة ورفع الوعي بقدراتهم وابراز ذكائهم ليكونوا أشخاص بارزين منتجين،واستمرت الدورة سبعة ايام بواقع 50 ساعة تدريبية، حيث تم اختيار 15 شخص من ذوي الاعاقات المختلفة (الحركية،السمعية،البصرية) من خلال مؤسسات ومراكز تراعي شؤون الاشخاص ذوي الاعاقة،ليتم تدريبهم تحت اشراف طاقم تقني من تلفزيون القدس التربوي.
وقد افتتحت الدورة بكلمة ترحيبية من المخرجة صفاء عدوي مشرفة الدورة حيث شرحت للمتدربين فكرة دمجهم في مجال الاعلام المرئي حيث قدمت نبذة قصيرة عن ماهية الاعلام المرئي وأهمية تدريبهم على المهارات الأساسية للاعلام المرئي من تصوير وانتاج واخراج.
وتم خلال البرنامج التدريبي تعريف المتدربين على الكاميرا ومبادىء التصوير، وآلية التصوير، حيث شرح لهم المدرب احمد ابو عرة عن التصوير والطرق السليمة لحملها والتقنيات المعالجة من اضاءة وصوت ووضوح في الصورة للخروج بلقطات يمكن فهمها والاستفادة منها واستخدامها بالتقارير حيث قام المتدربين بممارسة خطوات التصوير والتعلم عليها، كما تمعرض افلام تربوية للتعرف على طريقة التصوير صاحبه شرح تفصيلي للقطات وطريقة التصوير .
وتطرقت المدربة تسنيم عمرو الى موضوع اعداد البرامج والتقارير التلفزيونية، وكتابة التعليق عليها، حيث شرحت للمتدربين الخطوات الاساسية لكتابة التقرير من بداية فكرة التقرير الى ختام الخروج بتقرير مميز، والقت الضوء على طبيعة العلاقة بين المرسل وطاقم العمل والمصور ورجل الصوت حيث تم طرح مجموعة من المواضيع لعمل التقارير عليه .
واستعرض المدرب محمد سامي علوان أسس المونتاج وتم تعريف المتدربين على اجهزة المونتاج وطريقة العمل عليها حيث تم تزويدهم بالمواد والمواضيع التي قاموا بتصويرها وعملوا على تسجيل الصوت لها وانتاجها بشكل مناسب مع المادة الاعلامية.
وسيتم العمل خلال فترة المشروع على اخراج حلقة من تقديم المتدربين واعدادهم وتصويرهم ومونتاجهم .
وأعرب المتدربين عن ارتياحهم وشكرهم العميق لمعهد الاعلام العصري للنظر الى هذه الشريحة المهمشة من المجتمع ولفت الانظار الى ان المعاقين هم ايضا بشر بامكانهم العمل والمشاركة والرقي في مجتمعهم، حيث اعرب الطالب محمد الشيخ عن سعادته للمشاركة في هذه الدورة حيث تعلم الكثير ليصل في الختام برغبته بأن تكون الكاميرا رفيقته ليقوم بتصوير كل ما يشاهده ضمن الاسس والمعايير التي تعلمها من خلال الدورة.
وكأول تجربة في حياته أضاف مجاهد ربيع عن تساؤله الدائم عن كيفية عمل التقارير ومعدات التصوير كونها أشياء غريبة يشاهدها دوما ولا يستطع استخدامها حيث سامهت هذه الدورة في تعريفه عليها وممارستها .
واشار المتدرب محمد ابو كافيه الى ان هذة التجربة هي من التجارب الرائدة والرائعة في مجتمعنا الفلسطييني وحيث اننا استطعنا ان نثبت للجميع انه لو اتيحت لنا الفرصة نحن ايضا نستطيع حيث يوجد به اعداد كبيرة من المعاقين مثلنا،وتمنى ان تستحدث برامج اخرى تتوائم وتلائم مع قدراتهم للاستفادة من قدراتهم المخزونة والمدفونة.
أما الضريرة جليلة وضحت انها ستوظف كل ما تعلمته من هذه الدورة في طرح قضايا المعاقين بطريقة أوسع وأشمل خاصة وانها ضريرة مثلهم ستتمكن من ايصال الفكرة لهم بشكل اسرع واسهل حيث ابدت رغبتها بالمعل على ابراز جوانب حياتهم المختلفة ليس فقط المعاناة وانما ايضا الجاونب الايجابية من حياتهم وانهم ايضا يستطيعون العمل.
هذا وسيتوج تدريب المشاركين بالخروج ب 13 حلقة تلفزيونية تناقش موضوع دمج ذوي الاعاقة في مجال الاعلام المرئي ومناقشة قضاياهم الايجابية واعلام الجميع بأنهم يسطتيعون، يرافقهم ترجمة لغة اشارة فورية .