الفارسة نهاية عوض الله تبحث عن انجاز مشرق تحت شمس الرياضة الفلسطينية
القدس- منير الغول/ يرتبط معنى الفروسية في كل لغات العالم بالثقة بالنفس والشهامة والمروءة والشجاعة وتعرف رياضة الفروسية بأنها القدرة على ركوب وترويض الجواد والتحكم به والتجانس معه وتجسد هذه الرياضة ارتباطا وثيقا بين الانسان والخيل منذ سنين طويلة مضت وهي تعتبر من أمتع الرياضات لما تثيره في النفس من عاطفة متبادلة.
من هنا لا تقتصر اللعبة على كبار السن بل يمارسها الصغار بقوة حيث يحجزون أماكنهم فوق صهوة خيولهم في أوقات طويلة نظرا لشعبية هذه الرياضة ومتعتها.
فارسة صغيرة لفتت الأنظار مؤخرا رغم أنها لم تتجاوز السابعة من عمرها ..تمتطي صهوة الجواد كاليبسو وتدخل بقوة عالم الفروسية محققة المركز الثاني على مجموعتها في بطولة الاتحاد الفلسطيني في أريحا التي اختتمت السبت.. انها نهاية سالم عوض الله من شعفاط الفارسة الصغيرة التي ينتظرها مع جوادها الخاص فجر ..فجر مشرق في هذه الرياضة.
وهنا نلتفي اللاعبة الصغيرة وسلطت الضوء على مهاراتها ورشاقتها في هذا الميدان، حيث قالت أنها تمارس رياضة الفروسية منذ سنتين وهي تدرس في مدرسة الفرير وعضو في نادي اريحا للفروسية باشراف حسن البزلميط رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية
تضيف أنها بدأت ممارسة الفروسية اقتداءً بوالدتها التي مارست هذه الرياضة وهي في نعومة اظافرها وقد غرست فيها حب هذه الرياضة نظرا لأنها جميلة وتبعث على الشعور بالفرح وتعزز مبادىء التراث الفلسطيني الذي يعتبر الخيل العربي الأصيل أحد مقوماته المشعة والمنيرة عبر التاريخ.
شاركت نهاية في بطولة الاتحاد الفلسطيني للفروسية في اريحا والتي اقيمت يوم السبت على مضمار نادي اريحا وقد حققت في اول مشاركة لها المركز الثاني على مجموعتها وكانت اصغر مشاركة في هذه المجموعة. وتقول أن البطولة خصصت لقفز الحواجز ورغم ذلك فهي تمارس هذه الرياضة باتقان، ولا تخشى الخيول وتتمتع بالشجاعة وهذا ما جعل مدربيها يعجبون بها وبجرأتها.
تحظى بتشجيع كافة افراد العائلة وجدها «الاب» تحديدا عندما لاحظ رغبتها القوية بممارسة هذه الرياضة اقتنى لها حصانا على حسابه الشخصي لتعزيز قدراتها التدريبية حيث تتدرب مرتين اسبوعيا في اريحا وترافقها والدتها باستمرار.
تقول نهاية أنها توفق بين الدراسة والرياضة وهي من المتفوقات في المدرسة ونظرا لجمال رياضة الفروسية وركوب الخيل فإن ذلك يساعدها على الدراسة بشكل جيد.
وقدمت نهاية في ختام هذا اللقاء عائلتها وكل من يدعمها ومدربها محمد ابو زينة صاحب الفضل الكبير عليها ورئيس الاتحاد الفلسطيني حسن البزلميط لجهودهم ورعايتهم وحرصهم.
نهاية بدأت المشوار ونعتقد أنها البداية النموذجية لفارسة واعدة تبحث عن انجاز مشرق تحت شمس الرياضة الفلسطينية.