دوري المحترفين في آسبوعه العاشر
طولكرم- محمد عراقي/ كان الأسبوع العاشر لدوري المحترفين عامراً بالأهداف عكس الأسبوع التاسع وشهد تسجيل بعض النتائج لمثيرة ولم تتغير خريطة الصدارة فكما اشرنا منذ فترة أن المنافسة على اللقب تبدو الآن بين فرسي الرهان هلال القدس ومركز الأمعري، وكلاهما يمضي من انتصار لآخر ليواصل الهلال تقدمه على منافسه بنقطة واحدة فقط بعد أن عاد من موقعة جبل النار فائزاً على عسكر بهدفين في حين حقق الامعري فوزا ثمينا وشاقا على واد النيص بهدف.
الظاهرية واصل اندفاعته القوية وزحفه باتجاه المواقع المتقدمة فارتقى للمركز الثالث بفوز صعب على مركز طولكرم ونفس الشيء فعله جاره شباب الخليل الذي يمضي في مشواره الناجح وتقدمه على اللائحة بفوزه على الثقافي بأريحية ويبدو أن الأخير عاد لعثراته وإخفاقاته بعد أن انتفض لمباراتين.
المكبر استفاق من غيبوبته فاكتسح مضيفه بلاطة بخماسية تاريخية أسعدت جماهيره وحقق البيرة الأهم في مباراة مصيرية ففاز على هلال أريحا بهدف ثمين للغاية.
غزارة تهديفية
وشهد الأسبوع العاشر تسجيل 19 هدفا وهو معدل طموح يدل على غزارة الأهداف التي شهدتها الملاعب وعادل بذلك رقمي الأسبوعين الأول والثالث.
هلال القدس عاد منتصراً من جبل النار
لم يجد هلال القدس صعوبة كبيرة في الفوز على مضيفه المكافح عسكر بهدفين نظيفين ليواصل انتصاراته وصدارته للدوري وبرهن الفريق مرة أخرى على نضج ومهارة لاعبيه حيث سجل مرتين من ضربات ثابتة بفضل الهداف اللامع مراد عليان الذي سجل الأول وصنع الثاني ورغم غياب فادي لافي إلا أن فريقه لم يتأثر بل أبدع مراد إسماعيل في ضبط الوسط وعبد الجواد في قيادة الدفاع وعليان في الهجوم وكان بإمكان الفريق إضافة أهداف أخرى خاصة في الشوط الثاني لكن غياب التركيز والتركيز على الاختراق من المحور الأيمن فقط طوال الشوط الثاني حال دون ذلك.
عسكر واصل النزف بقوة وتعرض لخسارة مؤلمة جمدت رصيده عند خمس نقاط في المركز قبل الأخير ولم يتمكن الفريق النابلسي من خطف ولو نقطة فقدم شوطا أول مقبولا مع بعض المحاولات الهجومية النشطة عن طريق خالد عزيز ومسالمة وأبو الحلاوة لكن في الشوط الثاني غابت خطورة عسكر فكانت الهجمات بلا فاعلية ومرة أخرى تحتاج الناحية الهجومية لعمل كبير رغم التحسن الذي طرأ على مستوى الفريق مؤخراً للخروج من الوضع الصعب الحالي.
الأمعري اجتاز عقبة الواد
وحقق الامعري المطلوب من تماما فأزاح ترجي واد النيص من طريقه بهدف وحيد لكنه ثمين حمل توقيع الظهير الطائر أحمد عبد الله ليؤمن الفوز الغالي للأخضر الذي واصل ملاحقته لهلال العاصمة عن قرب واثبت الامعري رغبته الجامحة في مواصلة القتال حتى الرمق الأخير عندما اجتاز منافسا صعبا هو واد النيص وكان قريبا من تسجيل أهداف أخرى لكن المهم تحقق وهو حصد النقاط كاملة وهو ما يحرص عليه الفريق من مباراة لأخرى ليواصل بنجومه العبيد وسليم وأبو غرقود والسلمان وعبد الله وكوارع وجمهور الزحف نحو القمة المنشودة.
واد النيص واصل التذبذب في الأداء والنتائج وتجمد رصيده عند 14 نقطة ومرة أخرى فشل الشق الهجومي في الإقناع فللمباراة الثالثة على التوالي لم يسجل الفريق التلحمي أي هدف وهو سجل سلبي يدل على العقم الهجومي والاعتماد الكبير على اشرف نعمان وحده ومن ثم خضر يوسف وامجد زيدان وجهاد صقر وفي ظل عدم وجود حلول هجومية كثيرة ومواصلة لاعبي الواد الحصول على البطاقات الحمراء حيث طرد المدافع عيسى عدنان في الشوط الثاني.
ويريد الفريق التلحمي انهاء مرحلة الذهاب بأفضل صورة ممكنة قبل ترتيب أوراقه من جديد في فترة الاستراحة قبل مرحلة الاياب .
المكبر عاد بخماسية رائعة
وعوض جبل المكبر إخفاقاته السابقة بفوز رائع وكبير على مضيفه مركز بلاطة بخماسية تاريخية في نابلس ليصالح جماهيره ويرفع رصيده إلى 14 نقطة في المركز السادس لكن الفريق المقدسي يريد مواصلة التقدم للأمام .
وفرض العمور نفسه نجما للمباراة عندما سجل ثلاثية وقاد فريقه لفوز رائع في مباراة خارجية صعبة وأعاد بذلك فريقه للتوازن بعض الشيء بعد سلسلة الإخفاقات الأخيرة والتطلع الآن لتحقيق فوز آخر في المباراة الأخيرة في مرحلة الذهاب لتعزيز الرصيد النقطي والاستعداد جيدا للظهور بشكل مغاير في الدور الثاني.
هذه الخسارة نزلت كالصاعقة على جماهير بلاطة الوفية والمحبة لفريقها والتي لم تتوقع هذا الإخفاق الكبير الذي حد من طموح الفريق في المقدمة لكن رغم ذلك بقي الفريق النابلسي رابعا برصيد 17 نقطة والجميع يتحمل مسؤولية الخسارة فالفريق لم يكن في أحسن حالاته وخاصة دفاعيا أمام هجمات المكبر وهجوميا أتيحت لزملاء ابو حبيب عدد كبير من الفرص السهلة والتي لم تستثمر بغرابة من الحويطي والنبهاني وغيرهما بسبب فقدان الثقة والتركيز ويجب الان نسيان هذه الخسارة والتفكير في المباراة الأخيرة لمحاولة العودة للانتصارات من جديد.
الغزلان واصلت التألق
يبدون أن لغة الانتصارات أصبحت هي المفضلة عند الظاهرية الذي واصل اندفاعته القوية محققا فوزا حيويا على مركز طولكرم قفز بالفريق للمركز الثالث برصيد 19 نقطة ليثبت الفريق طموحه وهو اللعب مع الكبار والبقاء في فلك القمة نظرا للمستوى الثابت الذي يقدمه من أسبوع لآخر رفاق عاطف أبو بلال الذين وجدوا صعوبة كبيرة في تحقيق فوزهم الأخير ربما بسبب الثقة الزائدة التي أدى بها الفريق وخاصة في الشوط الأول لكن انتفاضة الشوط الثاني كانت كفيلة بتغيير النتيجة أكثر من مرة لصالح الغزلان الذين احتاجوا لهدفين رائعين من يوسف عيسى وبديله خليل الصانع لتأمين الفوز الغالي والهدف الآن مواصلة العزف على نغم الانتصارات للتعمق في القمة.
مركز طولكرم أدى مباراة جيدة وأحرج مضيفه اكثر من مرة وكان قريبا من العودة الى طولكرم ولو بنقطة لكن خبرة ومهارة وتصميم لاعبي الظاهرية حال دون ذلك، ونجح الفريق الكرمي في انهاء الشوط الأول متقدما بالهدف المبكر لنجمه المحنك فادي سليم ونجح الفريق في الحفاظ عليه قبل أن تستقبل شباكه ثلاثة أهداف في الشوط الثاني رغم هدف معن جمال الثاني ويمكن للمركز أن يكون راضيا عن الأداء الذي جاء مشجعا وينبئ بنوع من الجدية والتحسن في اداء الفريق وخاصة في الشق الهجومي أما الدفاعي فما زال نقطة الضعف الرئيسية التي يجب علاجها لكن التركيز الان على المباراة الأخيرة ومحاولة الخروج منها بنقاط ثمينة للغاية في المسعى للهروب من منطقة الخطر.
البيرة حقق المطلوب
وحقق البيرة ما هو مطلوب منه تماما وهو الفوز فقط على ضيفه هلال اريحا بهدف غال لغسان فواقة قفز بفريقه على اثره للمركز الثامن برصيد 12 نقطة وابتعد ولو مرحليا عن منطقة الخطر وحقق البيرة المطلوب في ظل ظروف صعبة وغيابات مؤثرة في صفوفه أمثال محمد نائل وابو كويك وكراكرة والرابي لكن زملاءهم قاموا بالمهة على اكمل وجه رغم الصعوبات التي تمثلت في محاولات الفريق الريحاوي للخروج ولو بنقطة ويهم البيراويين أن ينهوا الذهاب بشكل ايجابي رغم صعوبة المهمة في المباراة القادمة أمام المتصدر.
هلال اريحا واصل مسلسل هزائمه المؤلمة رغم محاولات لاعبيه تسجيل ولو هدف أمام البيرة إلا انهم لم ينجحوا ليتواصل العقم الهجومي للفريق الذي لم يسجل في مبارياته الثلاث الأخيرة إلا هدفا واحدا فقط وبذلك يتجمد الرصيد النقطي عند سبع نقاط في المركز العاشر والجميع داخل الفريق يريد وقف الهزائم ومحاولة خطف نقاط من اللقاء الأخير أمام الامعري رغم صعوبته البالغة.
ركلات الجزاء عنوان لقاء العميد والثقافي
ثلاث ركلات جزاء كانت العنوان الأبرز للقاء الثقافي الكرمي وشباب الخليل الذي اختتم به الأسبوع العاشر يوم السبت وأقيم في ظل ظروف جوية ماطرة وعاصفة وباردة جدا وعلى أثره نجح الشباب في العودة إلى الخليل بالثلاث نقاط وبالغلة كاملة وقد اشتكى الثقافي من التحكيم كثيرا في المباراة لا سيما احتساب ضربتي جزاء للشباب الأولى بدت غير واضحة لكن الحكم المساعد أصر على احتسابها وطالب الثقافي بركلة جزاء واضحة اثر عرقلة المهاجم معاذ مصطفى في الدقائق الأخيرة لكن الحكم أشهر البطاقة الصفراء في وجهه بغرابة كما طالب الثقافي بطرد لاعب من الشباب بعد اعتدائه بالضرب بدون كرة على اللاعب الكرمي الطبال لكن الحكم أشهر بحقه البطاقة الصفراء.
وبعيدا عن التحكيم الذي بدأ يخطف الأضواء في ظل شكوى أكثر من فريق أدى الشباب مباراة طيبة معتمدا على حيوية لاعبي الوسط عسيلة والهندي والسويركي في غياب الرقابة اللازمة من نظرائهم في الثقافي الذي افتقد للحسم في المقدمة لان الفرص التي سنحت على مدار الشوطين لم يترجمها أبو كشك ومعاذ مصطفى وخروب بالشكل الصحيح ومرة أخرى افتقد الثقافي لفاعلية أطراف الوسط وللهدوء والرقابة الصحيحة من لاعبي الوسط والدفاع فشكلت مرتدات الشباب خطورة كبيرة على مرمى الحارس المتألق فهد فاخوري ويجب على الثقافي التركيز والعمل أكثر لأنه وضع نفسه في موقف صعب بهذه الخسارة بدلا من الهروب بعيدا عن الخطر والهدف الآن الفوز في المباراة الأخيرة ومحاولة اصلاح الأخطاء الدفاعية وتعزيز القدرات الهجومية لان الوضع لا يحتمل أية انتكاسة أخرى.
شباب الخليل واصل السير في الطريق الصحيح بحصد النقاط ومواصلة التقدم فاستقر الفريق في المركز الخامس وهو موقع متقدم لكن الطموح مواصلة التقدم بعد الأداء الجيد والنتائج الايجابية والأعين والتركيز ينصب على مباراة الديربي الكبير مع الظاهرية.