شارك تحتفل الاحتفال بتكريم 32 متطوعا ومتطوعة ساهموا باعمار وطنهم فلسطين
القدس- وكالة بال سبورت/ بمشاركة مستشار الرئيس لشؤون المعلوماتية د. صبري صيدم ومعالي وزيرة الثقافة سهام البرغوثي ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام ، وممثلي الأحزاب وحشد كبير من الشخصيات والمتطوعين المتميزين وعددهم اثنان وثلاثون متطوعا ورائدا في العمل التطوعي للعام 2010، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع التكريمية عليهم.
جاء ذلك خلال المهرجان الوطني لتكريم المتطوعين الفلسطينيين، أمس تحت شعار (عونه) 2010 لنحتفل بفلسطين ولنبادر بالتطوع لخدمتها، فكل زيتونة فيها تستحق متطوعا ومتطوعة مهرجان يهدف إلى تكريم من التحموا بوطنهم ومجتمعهم بعملهم التطوعي... ومن قدموا بمبادراتهم وإبداعاتهم نماذج حية للانتماء والابتكار... من ساهموا بإعمار وطنهم فلسطين، وذلك في قصر رام الله الثقافي برام الله، ومنع في غزة، بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الوطنية، الأهلية، والحكومية، والشبابية والنسوية، التعليمية، والصحية، والإعلامية والحقوقية والمجتمعية، المحلية والدولية، وقادة الفصائل الوطنية والأحزاب السياسية.
وافتتح المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني، ودقيقة إجلال وإكبار على أرواح الشهداء وشهداء الحركة التطوعية الفلسطينية.
وقال مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلوماتية د. صبري صيدم مدينون لمنتدى شارك الذي آثر بدء احتفاله بأصوات قادمة من عكا وحيفا ومجدل شمس والناصرة، فعندما يحترق الكرمل الفلسطيني يجب أن لا نقبل أن تحترق قلوبنا ويجب أن لا ننكسر أمام أي انقسام، ويجب أن لا ننسى أن نعيش هذه المناسبة في البحث عن التضامن مع بعضنا ونحن نواجه الاحتلال.
وأضاف: أقول للساسة غزة يجب أن تكون وخزة وخنجر في صدر الاحتلال وليس في صدورنا.
حيث أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب في كلمة اللجنة الوطنية لتكريم المتطوعين الفلسطينيين " عونه 2010" "أن الاحتفال بتكريم المتطوعين عموما والرواد المبدعين منهم خصوصا يعتبر بمثابة دعوة ليس للشابات والشباب فقط وانما للفئات الاجتماعية كافة بمؤسساتها وهيئاتها المختلفة لمواصلة جهودها لتكريس مفهوم التطوع الذي يعزز النهوض بالوطن قدما نحو الازدهار والتقدم. وأشار الى أن جمعية الهلال الاحمر استلهمت مبدأ التطوع في خدماتها من تراث شعبها ومن مبادىء الحركة الدولية للصليب الاحمر لتؤكد حرصها الشديد على ترسيخ مبدأ الشراكة ولتؤكد من خلال بدء أعمال الاجتماع السنوي الموسع لبرنامجي التطوع والشباب في الجمعية على ضرورة التطوير الدائم لبرامج الشباب والمتطوعين مما يعزز دور هذه الفئة في التنمية المجتمعية.
وقال ان تكريمنا لرواد المتطوعين هو تكريم لكل متطوع ومتطوعة ولكل مؤسسة ساهمت في تعميق مبدأ التطوع بين صفوف شعبنا.
بدوره قال وكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد: نلتقي لنشهد على عمل جديد "صنع في فلسطين" استنادا وبناء على علاقة تكاملية مبنية على التفاني والإخلاص والانتماء للوطن.
وأكد على أهمية المهرجان باعتباره جزء من العمل المشترك الذي تقوم به الوزارة مع شركائها، مشددا على أهمية تكريس هذا التعاون لاننا بأمس الحاجة لمثل هذا التكامل والتعاون خاصة في مجال العمل التطوعي الذي يجب ايلائه الاهتمام الخاص بكل أبعاده ولإعادة هذا النوع من العمل إلى ما كان عليه قبل سنوات طويلة وغاب في السنوات الأخيرة.
وقال أبو زيد يجب إعادة الوهج والبريق للعمل التطوعي الفلسطيني، داعيا كافة فئات المجتمع لمواصلة جهدها لتكريس مفهوم التطوع وتعزيز الانتماء للوطن بكل قيمه يعتبر من أهم التوجهات التي تعمل على تجسيدها الوزارة.
وانتقد أبو زيد بشده الممارسات التي تمارسها أجهزة حماس في غزة ضد المؤسسات الشبابية وبخاصة ضد منتدى شارك، مشددا على ضرورة أن يحظى العمل الشبابي على أهمية قصوى لدى القيادة السياسية، مطالبا القادة وصناع القرار بأن يشاركوا الفعاليات والأنشطة التي تنفذها المؤسسات الشبابية حتى يكونوا أكثر قربا والتصاقا بهمومهم وقضاياهم الشبابية.
المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة في كلمة المنتدى ، وأعلن هن قيام أجهزة حكومة حماس المقالة بمنع الاحتفال في غزة واعتقال 25 شاب من بين حوالي 300 شاب وشابة كانوا متوجهين لمقار منتدى شارك في غزة للإعراب عن تضامنهم وتنديدهم بقرار إغلاقها من قبل حكومة حماس هناك.
وقال: نحتفي مرة أخرى بمتطوعي فلسطين، ومبادريها الأوائل، لا لمجرد تكريم أشخاص بعينهم، بل لنجدد عهدنا لهذه الأرض بأن نبقى أوفياء لها، متمسكين بترابها، باذلين كل ما بوسعنا من أجلها، ولهذا قلنا أن كل زيتونة في هذه الأرض تستحق منا متطوعا ومتطوعة.
وأكد زماعرة أن مهرجان التطوع لهذا العام حمل رسائل كثيرة أهمها بأن متطوعي فلسطين مازالوا يتطوعون من أجل حرية وطنهم، متحدين حصارهم الظالم وجدار الفصل العنصري والفقر والبطالة والانقسام السياسي، وهم يقطعون مئات الأميال ليصلوا إلى شجرة زيتون فوق جبل جرزيم وعيبال ليرووها بتطوعهم لتكبر في فلسطين، حاملين في عيونهم وأحلامهم وتطوعهم أطفال وشباب ومسني وفقراء ومرضى ومعاقي غزة، مع دعواتهم في كل عمل تطوعي بوحدة الصف الوطني بين شطري الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح يأتي مهرجان التطوع ثمرة للتنسيق والجهد المشترك بين عدد كبير من المؤسسات الوطنية، الأهلية، والحكومية، والشبابية والنسوية، التعليمية، والصحية، والإعلامية والحقوقية والمجتمعية، والتي جميعها التفت حول كلمة (عونه)، لتعيد إلى أذهاننا، وإلى دائرة الفعل اليومي، تراث الآباء والأجداد، تراث البذل والعطاء، والتلاحم الاجتماعي والوطني، الذي لم يعرف يوما فرقا بين فلسطيني وآخر على قاعدة الدين، أو الانتماء السياسي، أو الفئوي... وكم يؤلمنا ألا تكون غزة بشعبها الأصيل، ومتطوعيها، وشبابها معنا اليوم، كما كان مخطط، أي حفل واحد بالتزامن، فقد جاء قرار إغلاق مقرات منتدى شارك في قطاع غزة ليشكل سدا أمام أن نفرح سويا، وأن نحتفل سويا، وأن نعيد إلى واجهة العمل الفلسطيني تقاليد البذل والعطاء والتجذر.
وقال زماعرة إن الأشخاص الذين نكرمهم اليوم ليسوا مجرد حالات معزولة في مجتمعنا الفلسطيني، بل هم جزء من مشهد نريد له أن يتسع، وأن يصبح الحالة الأعم في وطننا، ضمن ثقافة وطنية للتطوع، تعزز الاعتماد على الذات، والاستثمار في الموارد المحلية، وفي مواطنيه.
وأكد إن المكرمين اليوم يمثلون العطاء بلا مقابل، هو الأكثر التصاقا بمجتمعهم، ومؤسساتهم، وبنقاء الفكرة. وتكريمنا لهم اليوم، هو تعبير عن تقديرنا لهم، ومحاولة لتعزيز ثقافة التطوع، وحفز للأفراد والمجموعات والمؤسسات لتنظيم جهودها بما يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من مضامين التطوع الوطنية والمجتمعية والتنموية. وشكر زماعرة كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وأعضاء لجنة التحكيم.
أما مدير عام اتحاد الشباب الفلسطيني محرم البرغوثي فقال باسم المؤسسات التي تداعت لإنجاح هذه الفكرة، وباسم لجنة التحكيم، كان من الصعب على مندوبي المؤسسات أن يحسموا الأمر بدقة، رغم المهنية العالية التي أديرت بها الاجتماعات وأخذت بها المعايير إلا أن الصعوبة أن العدد المفروض فرزه قليل بالقياس للطلبات المقدمة.
وأكد البرغوثي على ما اتفاق اللجنة في الرؤيا التي جمعت الجميع بان الهدف هو إعادة الاعتبار للعمل التطوعي، باعتباره الجسر المتين الذي يربط الشباب بمجتمعهم وان من اجتهدت اللجنة بفوزهم، ليسوا الا مندوبين ويرمزون الى مئات بل وآلاف المتطوعين الذين ينخرطون في أعمال تطوعية متعددة، وهم أيضا مندوبين عن أولئك المتطوعين ذكورا وإناثا، الذين لم يسمعوا بالمسابقة ولم يقدموا طلبات للمشاركة
وانتم ايها الشباب ذكورا وإناثا لستم معلقين في الهواء، بل انتم تمثلون امتدادا لأولئك الرواد الذين يتم تكريمهم اليوم، وهم ايضا تطوعوا بشتى المجالات ليبقوا " العونه" " والفزعة" جزءا أصيلا من تراثنا، ويتم تكريم هذا العدد أيضا كرمزية لجيل من ابائنا ومعلمينا الذين يجب ان نبقى مخلصين لقيمهم الأصيلة وعطائهم لشعبهم .
ولفتت اللجنة لهولاء الذين يمثلون جيشا ممن فقدناهم، هؤلاء الذين لم يكن أمامنا إلا الانحناء لهم حيث يمثلون جيلا أوصلنا الراية شامخة رغم الألم والظلم الذي وقع عليهم.
وقال: الجائزة لن تكون مجال غرور لأحد من الشباب والفائزين، فهم يمثلون قطاعا واسعا ممن حملوا الدواء واخترقوا منع التجول لإيصال حليب او حبة دواء لطفل ، ويمثلون من فتحوا بيوتهم ليعلموا طلاب المدارس وقت إغلاق مدارسهم، وآلاف ممن قطفوا الزيتون من بين بنادق المستوطنين، وأبناء اللجنة الشعبية الذين كانوا يحرسون قراهم وإحيائهم من مداهمات الجيش، جيش الاحتلال.
وتابع: ان اللجنة تعترف الآن إنها "تظلم" البعض لكن ثقتها كبيرة بان يبقى هذا التكريم سنويا، وبأكثر التفافا مؤسساتيا حول هذه الفكرة، مؤكدا أن التراكم سيؤدي الى تعميق الهدف المنبثق عن الرؤية المتفق عليها، وبان الوطن بحاجة لتطوع المخلصين له، وإفشال التخريب الذي يحاول العديد من أعدائه إلحاقه به.
المتطوعون المتميزون
خالد عبد القادر قدوره، احمد علي فايز ديريه، نرمين نايف عبد الله شطريط، على سمير علي عللا، محمد فواز محمد الخطيب، مصطفى عطية مصطفى جوهري، محمد رؤوف احمد عابد، رشا جورج سليمان حلوه، محمد مبيض، لما فلاح مصطفى رباح، ومازن بهاء حسن عيسى.
الفائزين رواد العمل التطوعي للعام 2010
إبراهيم دقاق، يمنح جائزة توفيق زيّاد .. عطاء لا ينضب، وقدوة للأجيال القادمة، والعصامية بامتياز جميلة قسيس تمنح جائزة سميحة خليل، لواحظ عبد الهادي عطاء متواصل تمنح جائزة مها نصار، أمير مخول تجذر في الأرض، وثبات على الموقف يمنح جائزة د. فتحي عرفات، محمود جدة حالة رمزية ليس لها حدود يمنح جائزة فيصل الحسيني، فاطمة محمد علي أبو كتة عطاء موصول لا يعرف الكلل أو الملل تمنح جائزة حاتم عنبتاوي.
أما أسماء الفائزين من غزة فهم: حنين السماك، سوسن الخليلي، طلعت بظاظو، صابر الزعانين، بشار لبد، عمر أبو شاويش، إيهاب العجرمي، رامي مراد، محمود قشطة، محمود البربار، رامي المدلل، عبد الله أبو ربيع، رائد أبو دغيم، حكمت المصري، ونضال الأخرس.
وتخلل المهرجان فقرات فنية قدمتها فرق بيلسان وتيريز سليمان، وكورال، وعرض أفلام عن المتطوعين.