كتب خالد القواسمي/ الخليل

أخفقت القلوب وشهدت مدرجات ملعب الحسين بن علي هرجا ومرجا وارتباكا ورجفان بعد تعرض النجم الظهراوي سماحة جبارين لحالة (بلع اللسان) التي أصبحت تؤرق لاعبي كرة القدم والتي كان آخرها في ملاعبنا الفلسطينية ما حدث مع لاعب نادي حطين السابق المرحوم محمد صبحا بعد تعرضه للاصابة بتلك الحالة اثناء خوضه لمباراة مع رفاق دربه في منتخب قدامى نابلس أدت لوفاته اضافة لحصولها في حالات اخرى مماثلة في ملاعبنا.

ومع تكرارها في مباراة الظاهرية وهلال القدس يستدعي وقفة جادة من اتحاد كرة القدم الفلسطيني ومن الاندية الفلسطينية جميعا فلا يجوز الارتكان على الاطقم الطبية الفلسطينية فقط انما يجب عقد دورات لمسعفي الفرق فللاسف ورغم تقديرنا لمسعفي الهلال الاحمر الفلسطيني ودورهم الكبير الا ان ما حصل للاعب سماحة جبارين هو امر كارثي ويتحمل مسؤوليته أكثر من طرف ويجب على اتحاد كرة القدم فتح تحقيق رسمي بما جرى وحصل فلماذا لم تتواجد الاطقم الطبية اثناء المباراة؟ وعلى اي اساس اطلق الحكم صافرته؟ ولماذا يسمح مراقب المباراة ببدئها؟ فلولا لطف من الله وحسن تصرف لاداريي واطقم الهلال المقدسي واللاعب موسى ابو جزر وتعاملهم مع الحالة لوقع مالا تحمد عقباه فلترفع القبعات للهلاليين لجرأتهم وانسانيتهم ووقفتهم النبيله اتجاه اللاعب سماحة جبارين ومعالجتهم للموقف .

وهنا وفي هذا المقام اطالب اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني بتكريم اسرة الهلال لما قامت به من عمل يستحق الاشادة والثناء وانقاذهم لحياة اللاعب في ظل غياب الاطقم الطبية فاللواء جبريل الرجوب له بصمات واضحة في التكريم لاصحاب المواقف الانسانية والرجولية فلتكن الاسرة الهلالية في طليعة المكرمين .