الصحف الأسبانية ما بين الفرحة والصدمة...
احتفت الصحف الإسبانية المناصرة لبرشلونة بالفوز العريض الذي حققه النادي الكتالوني على ضيفه وغريمه التقليدي ريال مدريد 5-صفر في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "كامب نو" الاثنين ضمن المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، في الوقت الذي اعترفت فيه صحف مدريد بتفوق منافسها وتواضع مردود رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ووضعت صحيفة "سبورت" الإسبانية رسماً لكف يرفع الأصابع الخمسة مع عنوان عريض يقول: "كف في وجه مورينيو" وعنوان جانبي يقول: "5-0 ..حفلة أهداف... إهانة... وتصدر لليغا"، في إشارة إلى الكفوف التي رفعها مشجعو برشلونة في أرجاء "كامب نو".
ووصفت الصحيفة في تقريرها عن اللقاء بأن "كامب نو" عرف "حالة نشوة كروية"، مع الإشارة إلى أن "غوارديولا واصل إكمال أسطورته كلاعب بالمساهمة في الفوز على ريال مدريد قبل 16 عاماً ضمن فريق أحلام يوهان كرويف، والذي فاز بخماسية مماثلة على ريال مدريد عام 1994، ثم المساهمة مدرباً في الفوز 6-2 في برنابيو قبل عامين، ومن بعدها خماسية يوم 29 نوفمبر".
وواصلت الصحيفة: "الفوارق بين برشلونة وريال مدريد في مواجهة الاثنين كانت شاسعة، فبرشلونة لعب بثمانية لاعبين في التشكيلة الأساسية من إنتاج فرق الشباب، فيما شارك ريال مدريد بلاعب واحد هو الحارس ايكر كاسياس، برشلونة بـ 90 مليون من التعاقدات، في مواجهة 300 مليون دفعها رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز لدعم فريقه، ثلثها في لاعب واحد هو رونالدو، إنها فضيحة".
وكان كاتب المقال بالجريدة جوسيب ماريا كازانوفاس وضع عنواناً لمقالته بقوله: "كم أنت كبير يا برشلونة.. وتعلم كيف تلعب يا ريال مدريد!"، موضحاً أن الفريق الكتالوني قدم عرضاً فوق الوصف، "ربما هو واحد من أفضل عروضه على مدار تاريخه الطويل، ريال مدريد يبدو على بعد سنوات ضوئية من غريمه التقليدي في الوقت الحالي".
وتابع: "كان ريال مدريد متوتراً عنيفاً حاداً، أتى وفي ذهنه إثبات أن رونالدو أفضل من ميسي أو مورينيو ليس لديه أي شيء يتعلمه من غوارديولا، خسر المدرب البرتغالي أكبر خسارة له في تاريخه وهو يستحقها، كانت الهزيمة صفعة بالنسبة له، ترك ريال مدريد صورة مؤسفة وحزينة في الكامب نو".
من جانبها ، وضعت صحيفة "ال موندو ديبورتيفو" صورة لفيكتور فالديز وسيدو كيتا وجيرارد بيكيه وهو يقومون بتحية الجمهور عقب اللقاء برفع كفوفهم بالأصابع الخمسة مع عنوان صريح يقول "5-0... حفلة أهداف في مرمى ريال مدريد، تشافي وبيدرو وفيا وجيفرين ينزلون بمورينيو أكبر خسارة له في تاريخه".
وقالت الصحيفة في تقريرها عن اللقاء بأنه كان "قطعة فنية حقيقية من برشلونة، فهزيمة ريال مدريد بخماسية لم يكن أسوا شيء حدث للنادي الملكي، لكنها حالة العجز وافتقاد الحلول التي عاشها مورينيو مدرب الفريق الأبيض، غواريولا لم يكن بحاجة إلى محاضرات أو شرائط فيديو تحفيزية لكي يخرج لاعبوه إلى أرض الملعب كالوحوش، كان برشلونة خلال ثلث الساعة الأول كإعصار هجومي كاسح".
أما صحيفة "آس"، فاختارت وضع اللقطة التي شهدت توتراً بين لاعبي الفريقين وانتهت بطرد مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس مع عنوان يقول: "تم اكتساحهم ونال منهم التوتر". وعنوان أعلى الغلاف يقول: "مردود رفيع المستوى من برشلونة على حساب ريال مدريد بلا أية أفكار".
واعترفت "آس" بأن المباراة بأكملها كانت صفعة لمورينيو، فيما أكد الفريدو ريلانيو كاتب المقال المعروف بأن برشلونة أثبت مجدداً تفوقه على ريال مدريد بأميال قائلاً: "استمتع برشلونة بلعب الكرة أمام ريال مدريد أكثر من أي يومٍ آخر، برشلونة يحرز خماسية جديدة في ريال مدريد، مرة أخرى يثبت أنه الأفضل.
لقد كان بإمكان مورينيو إشراك لاس في وسط الملعب لكنه تمنع، ريال مدريد يلعب بتشكيلته المعتادة والتي كانت بمثابة فرصة ذهبية لبرشلونة ليفرض سيطرته، خاصة في ظل المستوى الهزيل حالياً لسيرخيو راموس".
وتابع: "الفترة الوحيدة التي كانت مقبولة من ريال مدريد عرفت واقعة استفزاز غوارديولا لرونالدو وعدم احتساب ركلة جزاء على فيكتور فالديز (كانت كفيلة بطرده من اللقاء) ، كانت المباراة انتهت فعلياً وقتها، ودخول لاس في الشوط الثاني أتاح لبرشلونة أن يرقص رقصة من نوع آخر في الشوط الثاني.
استفزاز آخر من بيكيه أجبر راموس على الدخول بعنف ضد ميسي وتعرض اللاعب المدريدي للطرد، أتبعها بلكمة في وجه بويول كانت نهاية عاصفة لمباراة كان يخطط مورينيو لتمضيتها بهدوء".
ووضعت صحيفة "ماركا" صورة احتفال تشافي بهدف برشلونة الافتتاحي مع عنوان يقول "كثير من برشلونة أمام قليل من ريال مدريد"، مع عنوان جانبي يقول: "بعد 18 دقيقة كان برشلونة في المقدمة بهدفين، تشافي وميسي وانييستا يقدمون عرضاً من كوكب آخر، والحكم يتغاضى عن ركلة جزاء لرونالدو، والهدف الثالث من فيا من تسلل، وسيرخيو راموس يتعرض للطرد بعد أن قام باصطياد ميسي قبل أن تنلفت أعصابه تماماً".
ووصفت الصحيفة الفوز بأنه كان صفعة لريال مدريد، فيما أعطت العلامة النهائية لدافيد فيا على مردوده في اللقاء، ونفس العلامة لبيب غوارديولا المدير الفني للفريق الكاتالوني.
من ناحية أخرى، أعطت "ماركا" كاسياس أكبر علامة من بين لاعبي ريال مدريد بالحصول على خمس درجات، فيما حصل رونالدو على نفس الدرجة، وأعطت سيرخيو راموس درجة واحدة فقط، ومورينيو ثلاث درجات.