حجة: بطولة الكأس تلبية الشروط الاحترافية الضامنة للمشاركة في البطولات القارية
القدس - ناصر العباسي/ قال العقيد عبد المجيد حجة، الأمين العام لاتحاد كرة القدم إن فترة الانتقالات الشتوية للاعبين تبدأ من تاريخ 1/1/2011 ولغاية 28/1/2011، كما تقرر لها منذ بداية الموسم وتناسقاً مع مواعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وأكد أن هذه الفترة وما سيرافقها من مجريات وإجراءات محكومة بلوائح الاتحاد والتعليمات الرسمية المعلنة في مجال شروط الانتقال والتسجيل وإعادة القيد لجميع الأندية والفرق، والقاعدة في هذا الشأن الالتزام بالتعاقدات والنظام للمحترفين، والتراضي ما بين الأندية واللاعبين الراغبين في انهاء العقود وبما لا يخل بشرط وجود 16 عقدا احترافيا لكل فريق.
أما بخصوص استئناف دوري القدس للمحترفين، قال حجة: نعتقد أن التوقف كان اضطرارياً بالنسبة للاتحاد والأندية أيضا، في ظل برنامج مشاركات المنتخبات الوطنية الأولمبي والأول، وربما كانت الآراء مختلفة بشأن انعكاسات فترة التوقف على وضعية الفرق، ولكن عودة الدوري وضمان انتهاء فترة الذهاب في الوقت المحدد ودون ضغط في البرنامج والجدولة أمر يحسب للاتحاد ولاستعدادية وجاهزية أنديتنا وإداراتها التى نجزم أنها على أعلى درجات المسؤولية تجاه المصلحة الوطنية الرياضية قبل صالح فرقها.
واضاف: إن عودة الفرق الى المباريات بهذا الحماس والقوة وبما تحقق من نتائج في الميدان يؤكد للاتحاد ولجميع المراهنين أن الأندية وكادرها الفني والإداري لم يتركوا الحبل على الغارب خلال فترة التوقف، بل كانوا خير أمين مؤتمن على إعادة التقييم والاستثمار الجيد لضمان العودة وبزخم وتألق مشهود.
وعن بطولة كأس المحترفين، ومدى استفادة الأندية منها أوضح حجة أن بطولة الكأس هي البطولة الأولى على صعيد المحترفين والتي سيتم التسلح بها للتوافق مع جزء من الشروط الاحترافية الضامنة لمشاركة الأندية الفلسطينية المحترفة في البطولات القارية، التي نرى أنها حق واستحقاق لها، وأنديتنا وخاصة الصفوة والأبطال ليست أقل شأناً وإمكانات من الكثير من الاندية التي تشارك في تلك البطولات، وهنا نحيي إدارات الأندية والفرق التي أبدت كامل جهوزيتها واستعداديتها لخوض غمار هذا التحدي الجديد وبصورة احترافية.
وحول الرسالة التي يوجهها الاتحاد للجماهير الرياضية التي تزحف إلى ملاعب محافظات الوطن، أوضح حجة أن أجمل ما في المباريات والأعراس الرياضية التي تحفل بها الميادين الخضراء وفي كل محافظات الوطن هي صورة هذه الجماهير العاشقة للرياضة وفرسانها الاكثر نبلاً ألا وهم اللاعبون.
وأضاف: إن كان لنا من رسالة خالصة أمينة لهذه الجماهير التي تمثل جيشا يعتد به حيثما كانت لحظات الاختبار، فهي رسالة تقدير ومحبة وتشجيع أولا، وثانيا هو رجاء حار لروابط المشجعين وكبار مسؤولي المشجعين مفاده: لا تسمحوا لثلة من الأدعياء والغوغاء بأن تشوه كبرياء هذه الجماهير وصورتها الحضارية المجبولة بعناء السفر وتجاوز حواجز الاحتلال المجرم خلف فرقنا ولاعبينا مهما كانت ذرائعها وهي كاذبة، لا تسمحوا لمن يندس بينكم ليتخذ منكم متراسا لسوء خلقه وخليقته ومخرجات لسانه ، ولا تتركوا هؤلاء يمروا مرور الكرام عليكم محققين هدفين في نفس الوقت ، الإساءة لكم أولا، وتلبية هدف من أوعز لهم للتخريب والظهور في الصور كنجوم ، ولنحترم مشاعر الحكام والأمن والمسؤولين بعدم الإساءة لأي منهم بشكل يرتد علينا وبما لا يقبله كريم وصاحب مروءة وشهامة.
وعقب تميز الإعلام الرياضي في تغطية أحداث الدوري قال حجة: لفرسان الإعلام وجيشه الوفي كل المحبة والتقدير والثناء لما يبذلونه من جهد، ونحن لن نقول للإعلاميين بأنهم كفوا ووفوا مهما قاموا به، لأننا نثق أن لديهم مخزونا من الملكات والدراية والانتماء ما يليق بحجم الواجب الملقى على عاتقهم تجاه إنجاح هذا الدوري الوليد في أحلك الظروف، ولديهم من الإيمان ما يدفعهم لأن يجعلوا من أقلامهم ورسائلهم الإعلامية الرياضية المتسلحة بصورة الرياضي الفلسطيني وإبداعاته أسنة ورماح تسمل عيون الحقد والحصار في كل الميادين والساح، ونافذة أمل ونور لكل محبي وعشاق فلسطين وشعبها وفرسانها الرياضيين.
وأضاف: فلتكونوا للوطن كل الوطن، وللرياضة بكل رياضييها دون التقوقع من حيث مكانكم لدينا في السدرة والصدر.
وفي نهاية حديثه قال حجة: من الواجب والإقرار بالجميل أن نتوجه إلى رجال الأمن والشرطة الذين يسهرون على أمن وحماية الجماهير والمباريات بعظيم الشكر والتقدير والاحترام، فهم جزء أصيل من الصورة الحضارية التي نرسمها في الملاعب، وعلينا أن نحترم التزامهم بأداء واجبهم وفق الأصول، وهذا جزء من احترمنا لذاتنا وهويتنا.