شيخ الاعلاميين التونسيين عمر غويلة في ذمة الله
الخليل – فايز نصار/ ثكلت الاسرة الرياضية العربية برحيل شيخ الاعلاميينالتونسيين عمر غويلة ، الذي انتقل الى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء ، خدمة للرياضة في بلده تونس الخضراء ، وخدمة للرياضة العربية والافريقية ، من خلال توليه العديد من المناصب في الصحافة الرياضية العربية والافريقية ، حيث ترك الفقيد بصمات لا تنسى ، ستبقى ناقوسا يدق في عالم النسيان ،
وتم عشية الاثنين 22/11/2010 بمقبرة قريش بالقيروان تشييع جنازة الفقيد الصحفي والاعلامي الرياضي عمر غويلة رئيس دائرة الشباب والرياضة السابق بوكالة تونس إفريقيا للأنباء وأحد أبرز الصحافيين الرياضيين التونسيين والعرب الذي توفي يوم الأحد عن عمر يناهز 65 سنة.
وتولى السيد عبد الحميد سلامة الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية تأبين الفقيد مبرزا مسيرته الحافلة بالعطاء وما قدمه من خدمات جليلة ومتميزة للصحافة الرياضية بما ساهم في دعم حضور الإعلام الرياضي التونسي وزيادة إشعاعه إقليميا ودوليا.
وذكر بما حظي به الفقيد من تكريم من قبل الرئيس زين العابدين بن علي الذي أسند له جائزة الهادي العبيدي للصحافة سنة 2004ووسام الاستحقاق الرياضي مشيرا إلى التكريمات والجوائز الأخرى التي نالها الفقيد على الأصعدة الوطنية والعربية والافريقية و مدى التقدير الذي يحظى به لذي كل الهياكل الرياضية القارية والاقليمية والدولية .
وحضر موكب تشييع جنازة الفقيد عمر غويلة عدد هام من الإعلاميين ومن الكوادر الوطنية والوجوه الرياضية ورؤساء الجمعيات والأندية الرياضية بالبلاد .
وكان غويلة حقق مسيرة مهنية متميزة في ميدان الصحافة الرياضية منذ أواخر الستينات، بدأها في وكالة تونس افريقيا للانباء في سنة 1967 حيث تدرج من صحافي الى مرتبة سكرتير تحرير سنة 1980 قبل ان يعين رئيس مصلحة في 1986 ثم نائب مدير سنة 1994. وأنهى حياته المهنية في وكالة تونس افريقيا للانباء في رتبة رئيس تحرير في اذار/ 2010.
وكانت مسيرة غويلة حافلة طوال حياته المهنية في ميدان الصحافة الرياضية على الصعيدين التونسي والدولي حيث كانت له مساهمات متميزة في كل التغطيات للاحداث الرياضية البارزة كالكؤوس الافريقية والبطولات العربية وكؤوس العالم والالعاب الاولمبية.
وساعدت خبرته الواسعة بالهياكل الرياضية الدولية في الاسهام بخدماته في الاتحاد الافريقي لكرة القدم واللجنة الدولية لألعاب البحر الابيض المتوسط وفي اللجنة الاولمبية الوطنية التونسية حيث اضطلع بمهام الامين العام وكذلك في الاتحاد العربي لكرة القدم ومنظمة الالعاب الاسلامية واتحاد شمال افريقيا لكرة القدم ضمن لجانها الاعلامية.
واضافة الى انتمائه الى وطنه تونس ، كان الفقيد عمر غويلة فلسطينيا بامتياز ، وقد تحادثت معه خلال حفل تكريم رواد الصحفيين الرياضيين العرب في طرابلس قبل سنة ، حيث أكد ان قلبه ينبض بحب فلسطين ، وفي حديث خاص بالصحافة الفلسطينية ، قال لي انه يتابع بفخر التقدم الكبير للرياضة الفلسطينين خلال الاعوام الاخيرة ، معبرا عن اعتزازه بالراحل الكبير المرحوم ياسر عرفات ، الذي اقترب منه في الحقبة التونسية للثورة ، متوجها بالتحية لباعث النهوض الرياضي الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب.
وشخصيا كنت زاملت الفقيد عمر غويلة من خلال العمل في اذاعة لندن خلال التسعينات ، حين كنت المراسل الرياضي للبي بي سي من فلسطين ، وكان غويلة مراسلها من تونس ، وقد أكد الراحل حرصه على تقدم ورفعة وعزة الاعلام الرياضي الفلسطيني ، من خلال عدة مواقف ، يشهد على احدها الزميل فتحي براهمة ،عندما حضرنا سويا ندوة للاتحاد العربي للصحافة الرياضية ، قبل الدورة العربية الرياضية التاسعة بعمان ، وكيف بذل غويلة جهودا مضاعفة لضمان افضل حضور للوفد الفلسطيني ، وساهم رحمه الله في ازالة بعض الخلافات حول المشاركة الفلسطينية .
الزميل الصحفي التونسي حاتم بن أمنه كان على تواصل معي بعد وفاة المرحوم عمر غويلة وارسل لي هذه الصورة ، التي التقطها لنا خلال حفل التكريم بطرابلس قبل سنة ، وتجمعني بالمرحوم عمر غويلة .