دبي – إبراهيم عمر/ أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة يوم 17 تشرين الثاني الجاري في مدينة الخليل بالضفة الغربية مع منتخب إفريقيا الوسطى، بسبب ضغوطات سياسية مارستها إسرائيل، ودفعت اتحاد إفريقيا الوسطى للاعتذار عن خوض المباراة.
وقال اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، إن الحكومة في إفريقيا الوسطى طلبت من اتحادها المحلي إلغاء المباراة مع منتخب فلسطين دون إبداء الأسباب، إلا أنه أكد بأن السبب وراء ذلك يعود لضغوطات مارستها إسرائيل، وهو ما يشكل صفعة قوية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كون المباراة كانت تدخل ضمن الأجندة الدولية.
وكشف الرجوب النقاب عن موافقة اتحاد الكرة في غامبيا على مواجهة نظيره الفلسطيني بدلاً من إفريقيا الوسطى في نفس اليوم المُحدد سابقاً، وشدد على أنه سيثير الموضوع خلال اجتماع قريب سيجمعه بجاك روغ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في مدينة لوزان السويسرية.
واعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني، والذي يرأس أيضاً اللجنة الأولمبية الفلسطينية، اجتماعه مع روغ في غاية الأهمية، وسيتمخض عنه نتائج مهمة على صعيد محاصرة إسرائيل رياضياً وكشف ألاعيبها أمام أكبر المؤسسات الدولية.
وكان روغ التقي خلال زيارة للمنطقة الشهر الماضي بالرجوب وتعهد بالعمل للضغط على إسرائيل من أجل الكف عن مضايقة الرياضيين الفلسطينيين، قبل أن يزور الدولة العبرية ويؤكد في ختام الزيارة أن اجتماعاً قريباً سيضم ممثلين عن الجانبين للتباحث بشأن هذا الملف.
ويبدو أن تداعيات إلغاء المباراة مع إفريقيا الوسطى لم تأخذ بعداً رياضياً فحسب، بل تعدى الأمر ذلك ووصل إلى إصدار بيان رسمي من وزارة الخارجية الفلسطينية التي أدانت قرار الإلغاء، وحمّلت إسرائيل المسؤولية.
واعتبرت الوزارة أن قرار جمهورية إفريقيا الوسطى بإلغاء هذه المشاركة "يأتي رضوخاً لضغوط إسرائيلية وغيرها، ويمثل تجسيداً حقيقياً للخلط بين السياسة والرياضة، وهذا يمثل خرقاً حقيقياً لنهج السلام الذي يدعمه المجتمع الدولي بأكمله، ويقدم شكلاً جديداً من أشكال وضع العراقيل أمام تحقيق سلام حقيقي في المنطقة".