الرجوب وعبد الرحيم يلتقون وفد الكهنة الكاثوليكي
البيرة- دائرة الاعلام بالاتحاد/ التقى اللواء جبريل الرجوب صباح الخميس وفد منتخب الكهنة الكاثوليك الايطالي وذلك في مقر اللجنة الاولمبية الفلسطينية .حيث قدم الرجوب شرحا وافيا لاوضاع الشعب الفلسطيني والمعاناة اليومية التي يواجهها ابناؤه من جراء سياسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي .
وتحدث عن اهمية زيارة وفد الكهنة للديار المقدسة واستخدام الرياضة وسيلة محببة للتقارب مع الشعوب المستضعفة والمحتلة والمقهورة والفقيرة ووصف لقاء المنتخب الفلسطيني مع فريق الكهنة بانه لقاء تاريخي يحمل في طياته رسالة رياضية واخرى سياسية بامتياز, واشار الى اهتمام القيادة السياسية بزيارة الكهنة لفلسطين, واكد الرجوب على العلاقة التاريخية التي تربط المواطنين المسلمين والمسيحيين في فلسطين وقال نفتخر بانها علاقة تسامح ومحبة وتعاون وتعايش مشترك حيث ان المسيحية هي جزء عزيز من التاريخ العربي والفلسطيني والنسيج الاجتماعي في الارض المقدسة.
وعرج الرجوب في حديثه الذي كان يترجمه الى الايطالية الاب ابراهيم فلتس رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني في الشرق الاوسط على العراقيل والممارسات الجائرة التي تضعها سلطات الاحتلال امام الرياضة الفلسطينية وشرح تلك العراقيل مثل تنقلات اللاعبين واعضاء مجالس ادارات الاتحادات الرياضية المركزية من القطاع الى الضفة الغربية لعق الاجتماعات الرسمية وعدم السماح لمجموعة من اللاعبين بالالتحاق بالمنتخب الوطني في مبارياته الخارجية وحجز في الميناء الاسرائيلي المعدات والملابس الرياضية المرسلة كهدية من الفيفا او من الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وعدم منح التراخيص بالشروع في بناء اربع استادات وملاعب كرة قدم تم اعتماد ميزانياتها من الفيفا.
وشرح الرجوب نتائج زيارة جاك روج لفلسطين وكذلك نتائج لقاءاته واجتماعاته مع مسئولين في الاتحادات الدولية ابان انعقاد الجمعية العمومية للفيفا في مدينة اكوبولكو بالمكسيك, منهم ماريو بيسكانتي وزير الرياضة والشباب الايطالي السابق .
وطرح بعض الكهنة تعقيبات واسئلة واستفسارات حول جوانب من حديث اللواء الرجوب . وقال روزاريو دي روسا/ حارس المرمى الاحتياط في منتخب الكهنة:" ان زيارتنا لفلسطين جعلتنا نفهم الوضع بشكله الحقيقي والصحيح والآن نحن على استعداد لتقديم اي خدمة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال . وقال الاب والتر اونانو انه رغم الالم والحزن اليومي لافراد الشعب الفلسطيني الا انني شاهدته يضحك ويلعب ويبني ويزرع ويتطلع الى حياة افضل كبقية شعوب الارض ذلك ما لمسته من المباراة الكروية وما شاهدته على الطبيعة . وكل هذا يتناقض مع ماعلمناه من الاعلام الايطالي الذي صور لنا ان الشعب الفلسطيني عنيف ويقوم افراده بعمليات انتحارية ! في النهاية عرفنا ان اعلامنا اوصل لنا صورا غير حقيقية .
وفي هذا السياق قال الرجوب اننا نعترف بالدين اليهودي والدين المسيحي لكن المتعصبين من اليهود لا يعترفون بحقنا, ومن هنا تأتي المضايقات للذهاب الى الاماكن المقدسة في القدس كالمسجد الاقصى وكنيسة القيامة, بل ان النظام العنصري في اسرائيل يسمح للمستوطنين بقطع اشجار الزيتون الخاصة للمزارع الفلسطيني وفي غالبيتها اشجار زيتون رومانية, وحرق المساجد واشعال الحرائق في المزارع وملاحقة المواطنين الفلسطينيين في الشوارع بغرض الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم. واضاف الرجوب : مهما حاولت اسرائيل اتباع استراتيجية النفي الاجباري ومحاولات تذويب الهوية الوطنية الا اننا باقون على ارضنا . وبعد ذلك شرح الرجوب لفريق الكهنة الكاثوليك قرار التقسيم الذي اصدرته الامم المتحدة عام 1947 واقرت بناء عليه اقامة دولتين في فلسطين واعتبار القدس دولية ثم سيطرة الاحتلال بعد عام 67 على فلسطين التاريخية وشرح بنود اتفاقية كامب ديفد ايضا التي بموجبها تسيطر اسرائيل على كل مقدرات الشعب الفلسطيني من السماء الى الماء الى المعابر والقدس والاغوار وبناء 250 مستوطنة .
وخاطب الرجوب رجال الفاتيكان والكهنة بقوله انتم رجال دين ارجو ان تحكموا على ما رأيتم وان تحكوا للعالم الحقائق من خلال وسائل الاعلام والتواصل مع رعيتكم بشكل اسبوعي , واحملوا رسالتنا الدينية والرياضية والسياسية الى العالم ولا تجعلوا زيارتكم لنا هي الاخيرة.
وفي زيارة الوفد الكاثوليكي لمقر الرئاسة قامت رئيسة الوفد ادريانا سيجالي بوضع اكليل من الزهور على ضريح الشهيد ابو عمار ثم التقى الوفد الطيب عبد الرحيم الامين العام للرئاسة والمكلف من الرئيس ابو مازن باستقبال الوفد الايطالي .
وقال اللواء جبريل الرجوب في كلمة منه للوفد انتم الان في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية التي استشهد فيها عرفات ومنها نأمل ان يتمكن ابو مازن من اقامة الدولة الفلسطينية . وقال مخاطبا الوفد الكاثوليكي وجودكم هو رسالة الى الاسرائيليين لايقاف عدوانهم ونأمل ان تحملوا رسالتنا من ارض المحبة والسلام الى العالم المسيحي , وشكر الرجوب البابا بينديكتوس السادس ومجمع الكنائس الكاثوليكية والاب ابراهيم فلتس رئيس مؤسسة البابا يوحنا بولس الثاني في الشرق الوسط ببيت لحم على تعاونه ومساهمات اكاديمية كرة القدم ورياضة بلا حدود في الارتقاء بمفاهيم الرياضة ونشرها بين الاجيال الناشئة من مسلمين ومسيحيين ومن الجنسين.
وتحدث الطيب عبد الرحيم نيابة عن الرئيس الذي اضطر لظروف طارئة الى عدم التواجد في مقر الرئاسة فقال انكم تحملون رسالة هامة من الكنائس الكاثوليكية الى الشعب الفلسطيني في الاراضي المقدسة وكان لهذه الرسالة وقعا عظيما في نفوسنا لانها اكدت لنا ان دعاة السلم والعدل في العالم لا يمكن الا ان يكونوا معنا.
بعدها القى رئيس المنتخب الكاثوليكي باولو كلمة شكر فيها الرجوب والطيب عبد الرحيم وعبر عن سعادة زملائه الكهنة بهذا اليوم الذي وصفه بالعظيم الذي لا ينسى , واشار الى ان الزيارة غيرت فكرنا عن فلسطين وسوف نحمل الحقيقة التي هي رسالة السيد المسيح- عليه السلام.