شريط الأخبار

مختار التليلي: الأسبوع الخامس من دوري المحترفين الأفقر فنياً وبدنياً

مختار التليلي: الأسبوع الخامس من دوري المحترفين الأفقر فنياً وبدنياً
بال سبورت :  

رام الله- أشرف مطر/ اعتبر الكابتن مختار التليلي، المدير الفني للمنتخب الأولمبي أن الأسبوع الخامس من دوري القدس للمحترفين هو الأفقر فنياً وبدنياً من الجولات الأربع الأولى.
وقال التليلي خلال تحليله للقاءات الأسبوع الخامس، إن فترة التوقف الطويلة بسبب مشاركة المنتخب الأول في بطولة غرب آسيا السادسة، وتحضيرات المنتخب الأولمبي للقاء الأردن الدولي الودي، أثرت على تحضيرات العديد من فرق الدوري، خاصة أن هناك فرقاً تضم لاعبين من المنتخبين الأول والأولمبي، إضافة إلى وجود تغييرات في بعض الأجهزة الفنية.
وتوقع التليلي أن يتحسن الوضع في الجولة السادسة، في ظل استعادة اللاعبين للتركيز الذي افتقدوه في الجولة الماضية التي شهدت تسجيل ثمانية أهداف فقط وهو معدل متواضع للغاية في ستة لقاءات.

خبرة الهلال حسمت الأمور تماماً
وخلال استعراضه للقاءات الدوري تطرق التليلي مُحلل "أيام الملاعب" إلى لقاء الصدارة الذي جمع الهلال المقدسي مع مضيفه فريق مركز طولكرم على ملعب نابلس، حيث أشار إلى أن خبرة الهلال مكنتهم من الفوز بعد أداء غير مقنع، لكن وجود لاعبين كبار بقيمة مراد عليان وفادي لافي سهل من مأمورية الفريق فخطف هدف المباراة الوحيد وهدف الصدارة في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأضاف: من الواضح أن الهلال حدد أهدافه من الدوري الحالي، لذلك تجده يركز باستمرار على تحقيق الفوز حتى لو كان الأداء غير مقنع وهذه هي سمة الفرق الكبيرة.
أما بالنسبة لفريق المركز فهو فريق يمر بظروف صعبة، ومن الواضح انه لم يستفد بالشكل الكافي من فترة التوقف، لذا أتوقع أن يركز الفريق من جديد على فترة التوقف الثانية.

"الأخضر" يتقدم وغياب العبيد ألقى بظلاله
وفي تحليله للقاء الأمعري أمام مضيفه مركز طولكرم، الذي انتهى لصالح الأول بهدفين نظيفين، أكد التليلي أن شبح غياب سليمان العبيد عن الفريق كان العلامة البارزة في اللقاء، وخاصة في الجانب النفسي لما لوجود هذا اللاعب من تأثير إيجابي على الفريق، وتحديدا في منطقة المناورة، لذلك كان واضحاً أن الأمعري أقل في عدم وجود العبيد المتواجد حالياً في المحافظات الجنوبية، لكن ذلك لا يمنع أن فريق الأمعري بما يضم من عناصر جيدة ومؤثرة يستطيع العودة وتحقيق الفوز، خاصة في ظل وجود هداف الفريق إياد أبو غرقود، الذي سجل هدفه الخامس، ومرر الهدف الثاني كما أن ذلك يأتي تتويجاً للجهد الذي بذله قبل ذلك مع المنتخب الأولمبي، لذلك اعتقد أن فوز الأمعري على الثقافي كان منطقياً قياساً بإمكانيات وطموحات كل فريق.

"الجدعان" يخترق الكبار
أما بالنسبة للقاء "ديربي" نابلس، الذي جمع بين بلاطة الوصيف بفارق نقطة عن المتصدر أمام جاره عسكر، فلخص التليلي الوضع بكلمة "لا تعليق"، فالمباراة نتيجة وأداء وقوة وانتشار في اتجاه فريق بلاطة، الذي استحق الفوز لأنه لعب من أجل تحقيقه، لكن على فريق عسكر أن يراجع حساباته، وأن يبحث عن وجود مهاجمين قادرين على التسجيل، وتوقع أن يستمر بلاطة في قوته وأدائه، وأن يكون متواجداً لا محالة بين الأربعة الكبار، فالأمر ليس مجرد انتفاضة الشباب وإنما هناك عمل فني جيد وهنالك عزيمة وإصرار كبير لدى اللاعبين لمواصلة المشوار الذي بدأوه.

عودة أبناء الوادي
قُلنا منذ بداية الدوري إن فريق وادي النيص من الفرق صعبة المراس إذا ما عاد، وهذا ما كان في لقائه أمام حامل اللقب فريق جبل المكبر، فالوادي من الفرق التي يصعب التسجيل في مرماها عندما تكون هي المبادرة بالتسجيل، وخاصة في مثل هذه المواعيد الكبيرة التي تلعب فيها المباراة على أخطاء بسيطة، فهي من الفرق القليلة التي تعرف كيف تلعب وهي متقدمة، لذلك وجدنا أن المكبر فشل حتى في العودة إلى الميدان من جديد، رغم كم الفرص التي لاحت له، لكن ذلك لا يعني أن المكبر ابتعد عن أجواء الصدارة بعد تلقيه الهزيمة الثانية، فعلى العكس الفريق ما زال في دائرة المنافسة مع ناديي الهلال والأمعري، ولا ننس أن الفريق غير جهازه الفني واستعان بالمدرب نائل أسعد، ولا بد أن يحصل المدير الفني على وقته الكافي من أجل الانسجام والتناغم مع اللاعبين.

انتصار وثلاث نقاط للعميد
أما بالنسبة لمباراة شباب الخليل وهلال أريحا، التي انتهت لصالح الأول بهدف وحيد لكنه كاف لعودة الانتصارات لقلعة العميد فقال: الخبرة هي التي حسمت الأمور تماماً لصالح الشباب، فالفريق كان يمر بحالة ضغط شديد من جراء تراجع النتائج، لذلك كان يهم الجهاز الفني أن يفوز بأي ثمن لأن الجماهير كانت لن نترحم الفريق لو حقق أي نتيجة أخرى الفوز، لذلك ركز الشباب على الفوز بأي ثمن من أجل استعادة الثقة قبل مباراتهم الكبيرة يوم الجمعة أمام المتصدر فريق الهلال المقدسي، لذلك كان من الضروري على العميد تحقيق الفوز لاستعادة ثقة اللاعبين بأنفسهم وثقة الجماهير التي اهتزت بهم، خاصة أن الفوز سيجعل الجماهير تعود من جديد لمؤازرة الفريق ودعمه.
أما بالنسبة لفريق هلال أريحا، فمن الواضح أن هناك خللا واضحا في طريقة لعب الفريق، فحتى اللحظة ما زال الفريق يلعب بمهاجم واحد فقط، ورغم الإمكانيات الجيدة لهذا المهاجم ويقصد مؤمن صندوقة، إلا انه دائما وحده لا يجد السند والدعم الكافي من قبل لاعبي الوسط، لذلك لا بد من إعادة الحسابات خاصة فيما يتعلق بطريقة اللعب.

ثقة "الغزلان" ولدت الانتصار
أما بالنسبة للقاء البيرة أمام ضيفه فريق شباب الظاهرية، فأعتقد أن فريق الظاهرية استثمر جيدا فترة التوقف، وعالج أخطاءه إضافة إلى أنه استعاد ثقة الفوز ليس من هذا اللقاء، بل من لقاء عسكر في الجولة السابقة لذلك لم يكن مستغرباً أن يحقق الفوز ويتعمق أكثر في المنطقة الدافئة.
أما فريق البيرة، فهو من الفرق التي حيرتني كثيراً في هذا الدوري، فهذا الفريق يُشعرك بأنه من أفضل الفرق في المسابقة وانه سيدخل لا محالة صراع الكبار، ثم تجده بعد ذلك عاجزا ويخسر بسهولة على أرضه في لقاءين متتاليين.
وأضاف: بحسب خبرتي في هذا المجال فأنا اعتقد أن اللاعبين ظنوا في وقت من الأوقات أنهم يستطيعون أن يكونوا منافسين حقيقيين على لقب الدوري، لهذا مطلوب من البيرة جهازا ولاعبين أن يعيدوا حساباتهم جيداً قبل فوات الأوان، فالفريق ما زال قادرا على العودة لكن على قاعدة اللعب الجماعي السريع، وإلا سيعاني الكثير خلال هذا الدوري الصعب.

مواضيع قد تهمك