عرار: انهاء تعاقدي مع واد النيص جاء لظروف استثنائية ولم يأت من خلاف
القدس- سامي مكاوي/ نشر في الصحف والمواقع الالكترونية خبر انتهاء تعاقد المدير الفني لفريق ترجي واد النيص كابتن عبد الفتاح عرار , وذلك بشكل مفاجيء ودون مقدمات, واحببنا ان نستوضح الامر من كابتن عرار مباشرة , خاصة وان علاقته برئيس ولاعبي ومؤيدي واد النيص طيبة ومثمرة، طرحنا على عرار اسئلة فيها نوع من الاستفزاز ولكنه لم يتوان عن الاجابة عليها بسرعة وصراحة .
لماذا فك الارتباط "كما سميته انت" في هذا الوقت الذي ستبدأ فيه مباريات الاسبوع الخامس يومالجمعة القادم؟
اود بداية ان اؤكد على عمق العلاقة التي تربطني باسرة ترجي وادي النيص والتي جاءت خلال عام ونيف من العمل المشترك والعلاقات الاخوية التي كانت تكرس لخدمة النادي ومصلحة الفريق بعيدا عن اية مصالح شخصية وصدقا اقول ان الفترة التي قضيتها في الترجي تعتبر فترة ذهبية على الصعيد الشخصي حيث العلاقات المميزة مع الادارة واللاعبين والجماهير التي اكن لها كل الاحترام على دعمهم وتعاونهم وكذلك اللاعبون الذين تميزوا بالانتماء والالتزام والمثابرة اضف الى ذلك سيدي طيبة القلب وحسن الاستقبال والضيافة التي يتمتع بها اهالي هذه البلدة. وان كنت ساتحدث عن فك الارتباط فاقول انه فني وجاء لظروف استثنائية ولم يات جراء أي خلاف ولا يتعدى كونه عدم توافق في الوقت ليس اكثر اما ما عدا ذلك فكلها تاتي ضمن مضمون الهفوات التي من الممكن علاجها باقصر وقت وسابقى متابعا للفريق لانني اعتبر جميع اللاعبين ابنائي وساتواصل معهم خاصة الناشئين. وردا على سؤالك حول توقيت فك الارتباط فاالحقيقة ان فك الارتباط تم قبل 15 يوم وليس قبل المباراة بيومين ولكن لم يتم الاعلان عنه، فجاء الاعلان في هذه التوقيت للاجابة على تساؤلات من قد لا يشاهدونني مع الفريق في الملعب يوم الجمعة.
انا اعرف ان فك الارتباط التعاقدي كأنه الفراق الذي يحل كل طرف من التزاماته بعدما تتم التسويات المالية والادارية .. ما تعليقكم؟
اعتقد ان فك الارتباط جاء بالتراضي وبالتالي لن يكون هناك اية عقبات قد تواجه اية التزامات اخرى لانها ليست اساس العلاقة وخاصة المالية منها فهذا النادي من الاندية المريحة على المستوى المالي. اما بخصوص الالتزامات الادارية فلا داعي لتسويتها لانني لا زلت ملتزم اخلاقيا بمتابعة كافة مساهماتي الادارية لهذا النادي وللاعبين وسابقى بجانبهم وربما كنت قد ذكرت انني اتابع عملية التعاقد مع مهاجم فلسطيني يعيش في اوروبا للانضمام للفريق بداية مرحلة الذهاب ولن اقف عند هذا الحد بل ساواصل المساهمة في تقديم كل ما من شانه ان يساهم في رقي النادي وتطوره.
هلوجدت صعوبات في التوفيق بين عملك في مديرية الشباب والرياضة في محافظة الخليل وبين عملك في التدريب مع واد النيص؟
لا شك انه عندما تكون تعمل في اكثر من وظيفة، قد تواجه بعض الصعوبات لكن وبكل امانة فان ادارة النادي كانت متفهمة للعديد من المواقف التي كانت تطرأ بخصوص عملي وكذلك الامر فارباب العمل في وزارة الشباب والرياضة كثيرا ما سهلوا مهمتي في التواصل مع الفريق. ولكن كما تعلم فان استمرار التنسيق في هذا الجانب يعتبر مزعج نوعا ما لكنه قليل الحدوث وخاصة لقرب المسافة بين مكان عملي ومكان سكني ومكان التدريب وكانت الصعوبة الاكبر تتمثل في الجهد البدني والنفسي مما كان يؤثر احيانا على شدة التركيز في المباريات.
هل واجهتك مشاكل مالية محددة لا تتفق وعقدك مع النادي؟
اطلاقا وما اريد ان اؤكده هنا ان العلاقة بيني وبين النادي لم تكن مادية نهائيا ولم اشعر باي نوع من التقصير في هذا الجانب من ادارة النادي على العكس تماما فهم يعتبرونني واحد منهم واخر ما كنا نتكلم فيه هو الجانب المالي.
هل تشعر ان جمعك بينوظيفتين او اكثر اثر على التزاماتك العائلية؟
هذا صحيح بدون شك لكن كما تعلم فان هذا لا بد ان يحدث فلا يمكن ان تترك وظيفتك من اجل التدريب وخاصة انها مهنة متاعب من جهة والضمانات فيها محدودة ولا حماية للمدرب ولا يمكننا ان نبتعد عن كرة القدم والتدريب لانها تسري في عروقنا منذ ان كنا نمارسها ولا شك ورغم تاثيرها والذي يعتبر بالنسبة لي غير مزعج الا اننا لا نستطيع ان نتركها وبالتالي تعودنا نحن معشر الرياضيين على التوفيق في هذا الجانب رغم انه يكون احيانا على مضض.
بعد انتهاء التزامك بالتدريب مع الترجي ما هي الدروس التي استفدتها من هذه التجربة ؟
نعم دروس كثيرة من خلال هذه التجربة من الممكن ان تساهم في تحقيق نجاح اخر اهمها ان لكل مجتهد نصيب ولا يجب ان تكتفي بما لديك بل عليك تطوير ذاتك دون توقف وبجهد ذاتي وخاصة في عالم التدريب الذي اصبح علما واسعا ولا اخفي عليك انني كنت اقضي ست الى ثماني ساعات كل يومين في متابعة كل جديد في علم التدريب من اجل الابتعاد عن الروتين وتقديم كل ما هو جديد لفريقك حتى لا يشعروا بالملل وتكون لديهم رغبة في التدريب وهذه اهم الدروس والعبر التي تعلمتها خلال هذه التجربة. عدم الياس والمتابعة حتى صافرة الحكم هو درس تعلمته واتقنت تعليمه لفريقي. واما الدرس الذي علينا ان نطبقه جميعا على ارض الواقع فهو تثقيف لاعبينا على تقبل الخسارة وعدم الغرور عند الفوز وان نصبر ولا نحاول صعود السلم مرة واحدة. واخيرا اقو لان راس المال في الفرق والاندية هو قطاع الناشئين ومن يريد ان ينجح ويواصل نجاحه عليه ان يعمل على اعداد فريق رديف يكون جاهزا عند الوصول لنقطة مزج الخبرة بالشباب.
لو تقدم لك فريق من فرق المقدمة المحترفين للعمل معه براتب مغر فهل تقبل؟
بداية انه شرف لاي مدرب ان يدرب أي نادي فلسطيني سواء كان في المقدمة او الوسط او حتى قاع الترتيب وجميع فرقنا لديها مدربين اكفياء ويسيرون بشكل جيد مع فرقهم وانا لم اترك وادي النيص لاذهب لغيره او لاجل راتب مغر لان هذا بعيد عن تفكيري نهائيا ولم يكن الراتب هو سبب ابتعادي عن الفريق. اضف الى ذلك ان أي مدرب عندما يستلم دفة تدريب أي فريق فهو يحتاج لوقت كاف لتطبيق سياسته واعداد فريقه وهذا لا يتم خلال اسبوع وهي المدة بين الجولة والاخرى. بصراحة انا ساسافر الى تونس بعد الاسبوع السايع وساواصل متابعتي للدوري وللاعبين حتى نهاية مرحلة الذهاب وبعد ذلك فلكل حادث حديث.
عموما نرحب بك زميلا عاد الى منابر الاعلام ولك بصمات واضحة , هل لديك خطة طموحة للعودة الى القلم الجريء؟
ومن قال انني ابتعدت عنه وانما قل ظهوري بسبب الالتزامات واما التحليل والكلمة الجرئة فقد استمرت عبر الاعلام المسموع والمرئي وما قل فقط هو المكتوب ولا شك انني سابقى في الميدان جنبا الى جنب مع كل السواعد التي تعمل من اجل نجاح المشروع الوطني على كل الاصعدة وساحارب بضراوة كل من تسول له نفسه وضع العراقيل والعقبات اما عجلة النهضة الكروية كمواطن فلسطيني شريف.