بيت لحم - وجدي الجعفري/ عادت إلى ارض الوطن، بعثة المنتخب النسوي لكرة السلة، بعد زيارة ناجحة حققت خلالها الأهداف الأساسية والرياضية والاجتماعية والسياسية، وقال صالح البندك منسق الزيارة: رغم الخسارة القاسية التي مني بها المنتخب النسوي أمام فريق استوديانتس الثالث في ترتيب الدوري، إلا أننا استطعنا أن نؤسس لعلاقات وطيدة بين اللجنة الأولمبية الفلسطينية وبين مجلس الرياضة والشباب الأعلى في أسبانيا والسفارة الفلسطينية هناك.
ووصف البندك الزيارة بأنها حجر الأساس لبناء علاقات قوية بين الشعب الفلسطيني والأسباني في مختلف المجالات الرياضية والسياسية والاجتماعية.
وقال إن هذا المشروع جاء من الأسبان تحت عنوان "مشروع كرة السلة من أجل السلام"، وتقيمه مؤسسة تضامن استوديانتس، وهي مؤسسة تابعة لنادي استوديانتس الأسباني، ويهدف إلى دعم كرة السلة الفلسطينية، وسيتفرع هذا المشروع في المستقبل القريب ليشمل جميع الألعاب.
وأكد أن الزيارة جاءت رداً على زيارة الفريق الأسباني إلى فلسطين، وظهر مدى حب الشعب الاسباني للشعب الفلسطيني من خلال تواجد أكثر من 25 ألف مشجع في مباراة استوديانتس وريال مدريد يهتفون بالحرية لفلسطين ويحملون أعلاما فلسطينية.
وأشار إلى أن الوفد أطلع الأسبان على الوضع الرياضي الفلسطيني، وأعلن عن دورات مستقبلية للمدربين والحكام بكرة السلة والألعاب الأخرى.
وأعلن عن الترتيب لإقامة لقاء بكرة القدم بين المنتخب الفلسطيني وفريق اتلتيكو مدريد الأسباني في الفترة القادمة، وأشار إلى أن هذا الأمر بيد رئيس اللجنة الأولمبية اللواء الرجوب.
وكشف البندك عن مشاركته في ندوة بجانب القنصل الفلسطيني في أسبانيا رؤوف المالكي والبروفيسور بيدرو مارتينيس المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، والدكتورة تيريزا ارانغوين الصحافية والكاتبة، التي زارت فلسطين أربع مرات، تحت عنوان" لنهدم الجدار ونبني الجسور"، وشرح معاناة الشعب الفلسطيني، بشكل عام والرياضية بشكل خاص.
ونقل البندك تحيات اللواء جبريل الرجوب، وأكد أن مضمون الرسالة التي وجهها الرجوب إلى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، كانت تشرح معاناة الرياضيين في فلسطين تحت الاحتلال.
وشكر سفير فلسطين في اسبانيا كفاح عودة على ما قدمه للبعثة، حيث كان على تواصل دائم مع البعثة، ويرافقهم في كل زياراتهم، وشكر جميع أعضاء السفارة.من جهته، قال فؤاد ربيع، رئيس لجنة المنتخبات ورئيس البعثة، إن الزيارة حققت أهدافها بشكل كامل، حيث تم تنفيذ الأمور المطلوبة من اللجنة الأولمبية الفلسطينية، للتحضير للتعاون بين المجلس الأعلى في اسبانيا واللجنة الأولمبية الفلسطينية مع السفارة الفلسطينية في اسبانيا، لتأهيل لاعبين ولاعبات ومدربين في مختلف الألعاب، وأضاف: أثبتنا من خلال هذه الزيارة للأوروبيين والأسبان أن الشعب الفلسطيني شعب متحضر.

وقال: نحضر لإيفاد مدربين في دورات تدريبية لاتحاد السلة لمدة شهر، وكشف أن رئيس نادي استوديانتس سيزور فلسطين في شهر كانون الأول المقبل، من جانبه، قال خضر دياب رئيس اتحاد كرة السلة إن الزيارة كانت سياسية أكثر منها رياضية، حيث كانت توجيهات اللواء جبريل الرجوب لاتحاد السلة بتشكيل فريق نسوي، لرد زيارة فريق استوديانتس الاسباني، وقام اتحاد السلة بتشكل هذا الفريق بأسرع وقت ممكن، لإجراء لقاء ودي مع استوديانتس الاسباني.وأضاف: بالرغم من الخسارة، إلا أنها كانت تجربة ناجحة للاعبات المنتخب، استعدادا للفترة المقبلة.
واكد دياب أن هذه الزيارة هي بداية تعاون بين اللجنة الاولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى في اسبانيا، حيث سيفيد ذلك كرة السلة الفلسطينية كثيرا، لما تتمتع به اسبانيا من تقدم في مجال كرة السلة في العالم حيث سبق وحصلت على بطولة العالم.