انسحاب من سباق لمشاركة إسرائيليين في الاردن
وقال بيان صادر عن "تجمع القوى الشبابية لدعم المقاومة- تحرك" إن التجمع تلقى رسالة من جمعية أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط يعلن انسحاب المشاركين الأردنيين والفلسطينيين من سباق الدراجات المشار إليه.
وحسب البيان الذي وصل للجزيرة نت نسخة منه فإن التجمع تواصل مع الجمعية الأردنية المشاركة بهذا "النشاط المشبوه"، وردت الجمعية ببريد إلكتروني يفيد بأنها قررت إلغاء مشاركتها في سباق الدراجات الذي سيشارك به إسرائيليون الجمعة.
وثمن البيان قرار الجمعية الأردنية، ودعا "كل الجمعيات والمنظمات والشركات التي أقامت علاقات مشبوهة مع العدو الصهيوني إلى التراجع عما أقدمت عليه تحت طائلة المقاطعة الشعبية".
وحسب رسالة "وصل للجزيرة نت نسخة منها" أفاد عبد الرحمن سلطان نائب رئيس جمعية أصدقاء الأرض بأن الجمعية ألغت مشاركتها في سباق الدراجات.
وحاولت الجزيرة نت الحصول على توضيحات من خلال الاتصال برئيس جمعية أصدقاء الأرض منقذ مهيار ونائبه عبد الرحمن سلطان، دون جدوى.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن سلطان أن مكتب منظمة أصدقاء الأرض في الأردن "انسحب من حملة ركوب الدراجات الهوائية في منطقة وادي الأردن، ولن تكون هناك مشاركة أردنية أو فلسطينية فيها".
واعتبر أن "الهدف الأساسي من الحملة كان جذب الانتباه إلى قضايا التغير المناخي في المنطقة وسلامة البيئة، لكن ما حصل هو أن جهات مقاومة التطبيع حولت القضية إلى موضوع سياسي".
ورأى سلطان أن "النشاط المشترك قد يكون مستفزا لمشاعر البعض بسبب تأزم عملية السلام واستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات والوضع السياسي السيئ بين إسرائيل والفلسطينيين". وقال أيضا "نحن نتفهم هذا الأمر، وهذه وجهة نظر أغلب الناس، وبالتالي لم نرغب في استفزازهم وقررنا إلغاء مشاركتنا".
وكان إعلان الجمعية على موقعها الإلكتروني عن عزمها تنظيم حملة ركوب دراجات هوائية بين 8 و10 أكتوبر/تشرين الأول في الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية قد أثار ردود فعل غاضبة من لجان مقاومة التطبيع النقابية والحزبية المختلفة في الأردن.
وتدرج لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية جمعية أصدقاء الأرض كواحدة من الجهات "المطبعة مع إسرائيل".
وحسب موقع مؤسسة "أنا ليند الأورومتوسطية" الداعمة لجمعية أصدقاء الأرض فإن "ﺟﻤﻌﻴﺔ أﺻﺪﻗﺎء اﻷرض اﻟﺸرق اﻷوﺳﻂ" منظمة فريدة تجمع علماء البيئة من كل من الأردن وفلسطين وإسرائيل، ويتمثل الهدف الرئيسي للجمعية في تعزيز جهود التعاون لحماية التراث البيئي المشترك".
ويضيف الموقع أن الجمعية "تسعى إلى دعم تقدم التنمية الإقليمية المستدامة وخلق الظروف المواتية لإقامة السلام الدائم في المنطقة، والجمعية لديها مكاتب في عمان وبيت لحم وتل أبيب، وتنتمي إلى عضوية جمعية أصدقاء الأرض الدولية، أكبر منظمة شعبية تهتم بالبيئة في العالم".
ويشير موقع جمعية أصدقاء الأرض على الإنترنت إلى تنفيذها مشاريع مشتركة أردنية فلسطينية تعنى بالحفاظ على البحر الميت ونهر الأردن ونشاطات بيئية في منطقة وادي الأردن الحدودية بين الأردن وفلسطين المحتلة.