الشباب السعودي يقلب تخلفه 3 مرات إلى فوز مثير في "أبطال آسيا"
عاد الشباب السعودي من بعيد ليخطف فوزاً صعباً من سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي 4-3 الثلاثاء 05-10-2010 على استاد الملك فهد الدولي في الرياض في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
سجل الأوروغوياني خوان مانويل أوليفيرا (15) و(86) وناصر الشمراني (57) وفيصل السلطان (89) أهداف الشباب، والكولومبي ماوريسيو مولينا (4 و68) وجو جاي تشول (26) أهداف سيونغنام.
ويلتقي الهلال السعودي مع ذوب آهان الإيراني في أصفهان الأربعاء في المباراة الثانية ضمن ذهاب نصف النهائي، فيما تقام مباراتا الإياب يومي الثلاثاء والأربعاء، 20 و21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
هدف مبكر
وباغت سيونغنام مرمى مضيفه بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة حين خطف مولينا كرة عالية بلمسة واحدة وببراعة تامة رغم مضايقة المدافعين وارسلها قوية جداً إلى الزاوية اليمنى لمرمى الشباب.
وضغط الشباب بسرعة للتعويض وحصل على ثلاث محاولات أبرزها كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها ناصر الشمراني وتابعها برأسه مرت قريبة جداً من القائم الأيسر (12).
وواصل صاحب الأرض بحثه الحثيث عن هدف التعادل لاعادة الامور إلى نصابها، وكان له ما اراد بعد ربع ساعة على انطلاق المباراة حين تلقى أوليفيرا كرة من منتصف الملعب فتابعها "لوب" من فوق الحارس الخارج للتصدي له استقرت في الشباك.
وأدى اندفاع الشباب للهجوم إلى انكشاف الخطف الخلفي ما ترك مساحات كافية للكوريين للانطلاق بهجماتهم المرتدة السريعة التي أقلقت الحارس وليد عبدالله أكثر من مرة الى ان أثمرت احداها هدفاً ثانياً اثر كرة وصلت إلى جوي جاي تشول خلف المدافعين فوضعها في الشباك (26).
وأبعد حارس سيونغنام هونغ سانع كرة خطرة في الدقيقة (38) حين نفذ حسن معاذ ركلة حرة فارسل كرة قوية ارتطمت بالحائط الدفاعي وكانت في طريقها إلى اختراق الزاوية اليمنى.
وهبط ايقاع الشباب في الدقائق الأخيرة ففشل في انهاء الشوط الأول متعادلاً على الأقل، ليعيد محاولاته في الثاني لكنه وجد صعوبة في فرض اسلوبه نتيجة الضغط الذي فرضه لاعبو سيونغنام على حامل الكرة.
وفي الشوط الثاني، جاء هدف التعادل للشباب في الدقيقة (57) حين تلقى ناصر الشمراني كرة في الجهة اليمنى فراوغ مدافعاً وسددها بيسراه من بين ثلاثة لاعبين استقرت في الشباك الكورية على يسار الحارس.
وكاد سيونغنام يستعيد التقدم اثر هجمة مرتدة حيث مرر مولينا الكرة من الجهة اليسرى إلى الصربي رادونيتش الذي تابعها على يمين مرمى وليد عبدالله مباشرة (65).
لكن الهدف الكوري الثالث لم يتأخر كثيراً وجاء بعد أربع دقائق اثر هجمة مرتدة سريعة أيضاً حيث هيأ تشول كرة برأسه أمام مولينا المندفع من الخلف فتابعها قوية بيسراه في الزاوية اليمنى للشباك.
ودفع مدرب الشباب الأوروغوياني خورخي فوساتي بعبده عطيف بدلاً من سند شراحيلي، وفيصل السلطان مكان الكوري سونغ، لاعادة التوازن إلى خطوط الفريق وزيادة الفعالية الهجومية في محاولة للخروج بالتعادل على أقل تقدير قبل مباراة العودة في كوريا.
وحاول الشباب التسجيل في الربع الساعة الأخير فكان له ما اراد قبل النهاية بست دقائق عبر أوليفيرا الذي ارتقى أولاً لمتابعة كرة من الجهة اليمنى فأكملها برأسه ارتدت من الحارس قبل أن يعيدها إلى الشباك.
وفي حين كانت المباراة تتجه الى التعادل، كان للبديل فيصل السلطان رأي آخر حيث خطف هدف الفوز في الدقيقة قبل الاخيرة اثر هجمة مرتدة وصلت منها الكرة اليه داخل المنطقة ليرواغ الحارس الكوري قبل أن يضعها في الشباك قالباً الأوضاع رأساً على عقب.