دوري القدس للمحترفين، أرقام وأحصاءات
القدس- منير الغول/ تتشابك خطوط اللعب في كثير من الاحيان ما بين خلط في الواجبات الدفاعية وواجبات خط الوسط، فكثيرا ما نسمع عن مدافع متقدم ووسط متأخر، وعادة ما يطلب من لاعب مساك في خط الوسط العودة الى الدفاع في مباراة ما لتولي مسؤولية الرقابة الفردية لاحد المهاجمين الخطيرين ومن هنا فالتداخل الحاصل بين واجبات هذين الخطين يساهم في اضافة اسماء كثيرة وعديدة لرجال الخط الخلفي الذي لا يقتصر على أربعة مدافعين، فهناك بدائل وخيارات اخرى تكتيكية مرتبطة بنتيجة المباراة تدفع بالمدربين الى طرح اوراق دفاعية هي في الاساس تتمركز في وسط الميدان.
واكبر مثال على الخلط في اللاعبين مركز طولكرم الذي نوع في اسماء رجال الخط الخلفي فأشرك احمد يوسف ومعمر سليم ونور صالح واحمد عدوان ومحمد سليم وعمار كرسوع وعادل يحيى وخالد جمال والأخير اشترك في مباراة الأمعري كمدافع للحد من خطورة مهاجمي الفريق الاخضر.وفي الوقت الذي لم يستقر فيه خط دفاع المركز ونال احد عشر هدفا في ٤ مباريات، فان فرقا أخرى لم يستقر خطها الخلفي لكنها ظلت في مقدمة الترتيب فهلال القدس متصدر اللائحة خاض مدافع واحد فيه الدقائق المطلوبة كاملة وعددها ٣٦٠ دقيقة وهو محمد عبدالجواد بينما لعب حسام ابوصالح في المباراة الاولى في خط الوسط ثم عاد لمركز الظهير الايمن ولعب ما مجموعه ٣٥٤ دقيقة في حين غاب الظهير الايسر محمد سرحان عن المباراة الاخيرة لفريقه للاصابة علما بأنه لعب ١٠ دقائق فقط في مباراة فريقه امام وادي النيص ليبلغ مجموع ما لعبه ١٩٠ دقيقة فقط.
ولعب امجد الزعتري ٤٨ دقيقة فقط ومحمد زبيدة ٨ دقائق حيث اشترك بديلا في الدقائق الاخيرة بثلاث مباريات لتغيير تكتيكي، بينما اضطر قائد الخط الخلفي هيثم ذيب للعب ٢٤٤ دقيقة فقط بسبب الاصابة واستعان المدرب بعبد السلام السويركي وموسى ابوجزر لتعويض غياب ذيب وسرحان في مباراة المكبر والنتيجة كانت الفوز.وعلى العكس تماما من فريق الهلال فان فريق مؤسسة البيرة الذي استقر خط دفاعه بنسبة ١٠٠٪ باشتراك ساجد كراكرة ورامي الرابي واحمد عايدية ومصطفى ابوكويك في المباريات الاربع بشكل كامل حيث لعب كل منهم ٣٦٠ دقيقة كاملة لم يحقق النتائج المرجوة وتراجع ترتيبه بعد ان فاز مباراتين وخسر مثلهما.
وفي الوقت ذاته فان فريق مركز الامعري هو الآخر استقر خط دفاعه فاشرك محمد السلمان واحمد عبدالله واحمد حربي وخالد مهدي اساسيين دون استبدال في جميع المباريات فحافظ على ميزة عدم الخسارة وهي الميزة التي يشاركه فيها مركز بلاطة لكن الأخير لم يلعب من خط دفاعه الدقائق الكاملة سوى لاعب واحد هو محمد ابورويس يليه يوسف عدوان الذي لعب ٢٨٢ دقيقة وابراهيم ابورويس ٢٥٤ دقيقة في حين تعرض ظهيره الايسر محمود الاطرش للاصابة ولعب فقط ١٩٠ دقيقة واشترك احمد محاسنة في ٤ مباريات بنسب مختلفة بلغ مجموع دقائقها في نهاية المطاف ١٦٧ دقيقة.
ترى ما سبب هذه الوضعية وهل لها تداخل حقيقي وتأثير كبير في النتائج التي تحققت لغاية الآن وهل وصلنا الى مرحلة يمكن من خلالها القول ان البدلاء نجحوا في تعويض الاساسيين في هذا الخط؟ أم أنها عشوائية مدربين ؟
يبدو عامل الجاهزية والاستعداد البدني والذهني لرجال هذا الخط هو المؤثر في النتائج فالواجب الدفاعي لم يكن الوحيد الذي قام به هؤلاء وغيرهم فهناك لاعبين تقدموا من اقصى الدفاع الى الهجوم وساهموا بتسجيل اهداف مثلما فعل ايمن صندوقة مدافع هلال اريحا في الاسبوع الرابع امام مركز طولكرم وحازم المحتسب في الاسبوع الثالث امام البيرة ومحمد المصري مدافع الظاهرية في الاسبوع الاول امام الثقافي ووصل الأمر بلاعبين اشركهما جبل المكبر في الاسبوع الاول في خط الدفاع لحسم نتيجة المباراة وهما ثائر القراعين وشادي علان وبعد ذلك دفع بهما الى وسط الميدان بعد عودة حاتم كريم وحسام وادي ليشكلوا حلقة اسناد لرأفت عياد وسامر حجازي اللذان لعبا الدقائق المطلوبة كاملة.
واضطر المكبر في آخر مبارياته لاشراك فادي علان وجهاد جعابيص في الخط الخلفي لتعويض غياب عدد من اللاعبين.
واجبات خط الدفاع الرئيسية نفذها اللاعبون بتفاوت كبير في المراحل الماضية من الدوري لكن الاستقرار في عمق الدفاع واللاعب المتقدم كان مؤشرا على قوة الفرق من هنا فقوة هيثم ذيب ومحمد عبدالجواد في الهلال ورأفت عياد وحاتم كريم وحسام وادي «المكبر» وخالد مهدي واحمد حربي «الامعري» ومحمد ابورويس وابراهيم ابورويس «بلاطة» ومحمد المصري ومفيد جبارين «الظاهرية» واسامة ابوعليا ونضال عالية «الثقافي» تعطي جوابا منطقيا لقدرة هؤلاء على قيادة فرقهم من الخلف وتعلل وجودها في المراتب المتقدمة، بينما عدم ارتفاع لياقة مصطفي ابوكويك، واحمد عايدية «البيرة» وتنوع مراكز مدافعي الشباب الخليل ما بين حازم المحتسب تارة وعلي الحوامدة وكمال ابوالتوم تارة اخرى والدفع ببشار السيد ورائد فارس في منطقة الوسط أحيانا أخرى يفسر تراجع هذين الفريقين وخسارة الاول مباراتين والثاني ثلاث مباريات.
وما ينطبق على شباب الخليل والبيرة يمكن قياسه ايضا بما حصل مع هلال اريحا ووادي النيص ومركز طولكرم وعسكر، فطرد محمود المغربي في الهلال الريحاوي وعدم تجانس عدنان مصطفى مع أيمن صندوقة وزكريا عاصي وعماد فضة ساهم في تأخر ترتيب الهلال، كما ان وادي النيص عانى من غياب مدافعه محمد يوسف مباراتين وزادت معاناته بعد طرد مدافعه غالب يوسف ورغم عودة رياض نايف المصاب وحضور سميح يوسف ووقوفه امام توفيق علي ٣٦٠ دقيقة كاملة الا ان هذا الخط يحتاج الى ترميم وهو ما يعانيه عسكر الذي يحتاج لمزيد من المؤازرة حول احمد ابوظاهر وسامر خضر في ظل نقص الخبرة لعميد ابوكشك وعلاء يامين في الوقت الذي لم يلعب فيه محمود عابدي سوى ٢٢٥ دقيقة.وساهم التغيير الكثير الذي اجراه مركز طولكرم في خلخلة دفاعه كما اشرنا في بداية هذا التحليل ومن هنا تبدو المهمة الدفاعية صعبة وتحتاج الى مهارات وخبرة كبيرة خصوصا لرجال الاجناب الظهيرين الايمن والأيسر الذين قدموا لغاية الآن مستويات جيدة لكن عدم استقرارهم في مراكزهم يدفع الى عدم القدرة على تقييمهم بشكل سليم ورغم ذلك فالمؤشرات التي نمتلكها طيبة للغاية بشأن المردود الذي قدمه هلال الصانع الظهير الأيسر للظاهرية واحمد عبدالله الذي يؤدي نفس المهمة في مركز الامعري وسامر حجازي في المكبر وعدنان مصطفى في هلال اريحا وحسن برهوش في الثقافي، وفي الجانب الايمن برز عبدالله الطبال نجم الثقافي الكرمي الذي دفع به المدرب لمركز الساعد الأيمن في مباراة الاسبوع الرابع امام البيرة ومصعب البطاط «الظاهرية» ومحمد السلمان «الامعري» وحسام ابوصالح «هلال القدس».
ونختار رأفت عياد من المكبر ومحمد المصري من الظاهرية وعبدالله الطبال من الثقافي واحمد عبدالله من الأمعري في مراكز الدفاع لأفضل المدافعين عن الأسابيع الاربعة الاولى كل في مركزه.
وحصل رأفت عياد ومحمد المصري على العلامة الاعلى وهي 6،50 مقابل6،25 للطبال و ٦ لاحمد عبدالله علما بأن الفارق بينهم وبين من يأتون وراءهم في الترتيب لا يتجاوز العلامة الواحدة ومن هنا فالتغيير ربما سيطل بقوة في الأسابيع القادمة مع استئناف الدوري وخصوصا من مدافعي الأمعري وحسام ابوصالح ظهير أيمن الهلال وسامر حجازي ظهير أيسر الهلال ومدافعي بلاطة وسميح يوسف من وادي النيص وعدنان مصطفى من هلال اريحا ورائد فارس من شباب الخليل واسامة ابوعليا من الثقافي واحمد يوسف من مركز طولكرم وغيرهم.
وفي جانب آخر لا بد من الاشارة الى الخطورة التي تداهم عددا من رجال الخط الخلفي بحصول بعضهم على البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي اقتراب حرمان فرقهم من جهودهم لمباراة كاملة اذا ما حصلوا على البطاقة الثالثة وفي مقدمتهم نضال عالية واسامة ابو عليا من الثقافي الكرمي ومحمود عابدي من عسكر وابراهيم ابو رويس من بلاطة وأحمد حربي من الأمعري ومحمد سرحان وهيثم ذيب من الهلال المقدسي وسميح يوسف من وادي النيص وأكرم السيوري من شباب الخليل وبشار السيد من الشباب المحروم بالبطاقة الحمراء.
مدافعون خاضوا 4 مباريات
هلال الصانع ومحمد المصري(الظاهرية) حسن برهوش وعبد الله الطبال واسامة ابو عليا (الثقافي) سامر خضر وأحمد ابو ظاهر(عسكر) أحمد يوسف (مركز طولكرم) محمد ابو رويس (بلاطة) رأفت عياد وسامر حجازي (جبل المكبر) أحمد عايدية وساجد كراكرة ومصطفى ابو كويك ورامي الرابي (البيرة) أحمد عبد الله وأحمد حربي وخالد مهدي ومحمد السلمان(الأمعري) محمد عبد الجواد (هلال القدس) ايمن صندوقة وعدنان مصطفى (هلال اريحا) سميح يوسف (وادي النيص) أكرم السيوري (شباب الخليل).