الأرجنتين تلقّن إسبانيا درساً في المهارة الكروية
أسقطت الأرجنتين ضيفتها إسبانيا بطلة العالم 4-1 في مباراة دولية ودية لكرة القدم جمعت بينهما في بوينس آيرس، وسجل ليونيل ميسي (10) وغونزالو هيغواين (13) وكارلوس تيفيز (34) وسيرجيو أغويرو (90) أهداف الأرجنتين، وفرناندو ليورنتي (84) هدف إسبانيا.
هذه الخسارة هي الأولى لإسبانيا منذ تتويجها بطلة للعالم للمرة الأولى في تاريخها إثر فوزها على هولندا 1-صفر في المباراة النهائية لمونديال جنوب أفريقيا 2010.
ومع أن معظم أفراد المنتخب الإسباني الذين فازوا بكأس العالم شاركوا في المباراة، إلا أن الأرجنتينيين بقيادة المدرب الجديد سيرجيو باتيستا ضربوا بقوة في الشوط الأول واستغلوا تماماً الهجمات المرتدة فحسموا النتيجة بنسبة كبيرة.
وغاب عن المنتخب الإسباني الحارس إيكر كاسياس حيث حل خوسيه مانويل رينا بدلاً منه، في حين أن مدافعاً واحداً من الأربعة الذين خاضوا نهائي المونديال كان حاضراً وهو جيرارد بيكيه.
كما شهدت المباراة عودة نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي إلى التهديف مع المنتخب بعد أن خيب الآمال في مونديال جنوب أفريقيا إذ فشل في تقديم مستواه المعهود وتسجيل أي هدف.
وافتتح ميسي التسجيل في الدقيقة العاشرة، ثم أضاف هيغواين الهدف الثاني بعد أن تلقى كرة متقنة من تيفيز فتخلص من الحارس ووضعها في الشباك بعد ثلاث دقائق، وسجل تيفيز نفسه الهدف الثالث بعد أن استغل خطأ من الحارس رينا فخطف منه الكرة ووضعها في الشباك (34).
وكانت محاولات لإسبانيا لتقليص الفارق على الأقل فلم توفق في التسجيل خصوصاً من كرتين للمهاجم دافيد فيا بالقائم في الدقيقتين 28 و41.
ثم حاول المنتخب الإسباني المعروف بسيطرته على الكرة التسجيل في الشوط الثاني بعد أن عمد مدربه فيسنتي دل بوسكي إلى إجراء بعض التغييرات، لكن الأرجنتينيين لم يتركوا له مساحات كافية للتحرك.
بعد ذلك أثمر الضغط الإسباني هدفاً قبل نهاية المباراة بست دقائق عبر فرناندو ليورنتي، لكن أغويرو أضاف الهدف الرابع لأصحاب الأرض في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وقال باتيستا عقب المباراة: "أثبت هذا المنتخب أنه كان قادراً على الفوز بكأس العالم"، مضيفاً: "لقد لعبنا جيداً ونجحنا في السيطرة على الكرة في الشوط الأول، ثم حاولنا الاعتماد على الهجمات المرتدة في الثاني"، وتابع: "أهنيء اللاعبين على الفوز لأنهم كانوا بحاجة إليه".