البلعاوي يقيم الجولة الأولى لدوري المحترفين "القدس"
غزة – احمد المشهراوي/ قال غسان البلعاوي المدير الفني السابق لنادي مركز الأمعري إن الجولة الأولى من منافسات " دوري القدس"، لأندية المحترفين أظهرت مدى استعدادات وتحضيرات الأندية المشاركة في هذه المنافسة الأولى من نوعها، وأبرزت طموح ورغبة كل نادٍ في اختيار الموقع والترتيب المناسب له على لائحة الترتيب، رغم أن الانطلاقة لا زالت في بدايتها ومن الصعب الحكم مسبقاً على النتائج.
وذكر أن بطولات الدوري تتميز عن غيرها من حيث طول المدة، وإتباع منافسات الذهاب والإياب، والاستفادة من الملاعب البيتية والحضور الجماهيري، والتحضير والتركيز المتواصل من قبل اللاعبين والأجهزة الفنية، لذا فإن الفرق يجب أن تكون مستعدة لما وصفه بمعركة الاستنزاف، التي لا تتميز بالحسم المباشر، وتحتاج إلى طول نفس وتحضير مبكر... وللوقوف على نتائج الجولة الأولى من دور الذهاب في خطوة لإبقاء القراء والجماهير في أجواء منافسات البطولة، قال البلعاوي:
أندية التتويج
وبشأن توقعاته لنيل اللقب الأول لبطولة الاحتراف، رشح البلعاوي لاعب كرة القدم منذ مطلع الثمانينيات كل من أندية الأمعري، وهلال القدس وجبل المكبر لنيل البطولة مقارنة مع تحضيراتها المسبقة واستعانتها بلاعبين محترفين، ومدى طموحها في العطاء، فضلاً عن اختيارها أجهزة فنية متخصصة وذات خبرة ووقوف مجالس إدارتها خلفها لتوفير الدعم النفسي والمالي للاعبين، الذين يشغلون المساحة الأكبر في صفوف المنتخب الوطني، وإعلان مدربيها وإداراتها بالنية في إحراز اللقب، في المقابل فإن أندية أخرى أفصحت بنيتها الاكتفاء بالأماكن الدافئة، مما يترك المجال لهذه الأندية للبقاء في مقدمة مطالبي الصدارة، وأضاف أنه يأتي في المرحلة التالية من الأندية المرشحة لهذه المهمة، وادي النيص وشباب الخليل، التي قد تكتفي بأماكن متقدمة بعيدة عن الفرق المهددة بالهبوط.
وادي النيص لا يملك البدائل
ورداً على سؤال حول المفاجأة، التي تلقاها وادي النيص بطل كأس السوبر وكأس الشهيد أبو عمار بخسارته أمام الوافد الجديد هلال أريحا، رد قائلاً: إنه لا يعتبرها مفاجأة بمعناها الكروي لأن الفريق تنقصه البدائل الجاهزة على دكة الاحتياط، والقادرين على المساندة والعطاء طوال الـ 90 دقيقة، فضلاً عن الثقة الزائدة والزهو الذي أصاب اللاعبين بعد تتويجهما الأخيرين.
وأضاف وادي النيص فريق كبير لكن لا بدائل لديه مقارنة باللاعبين الأساسيين، رغم ما قدمه من جهد يحسب له في مباراتي جبل المكبر والأمعري، حيث اصطدم بفريق يمتلك الإرادة وقادم للمنافسة من جديد لإثبات ذاته كهلال أريحا، الذي يمتلك لاعبين مميزين، في مقدمتهم مؤمن صندوقة الهداف البارع في خطف الفوز وإصابة شباك منافسيه، وبرز ذلك في بطولة الدوري للموسم الماضي بتسجيله 18 هدفاً.
وذكر أن فريق وادي النيص مقاتل حتى النفس الأخير ويملك النفس العالي، لكن غياب أي لاعب قد يؤثر على أدائه ويترك ثغرة في صفوفه كونه لم يعزز صفوفه باللاعبين النجوم.
وفي استفسار كيف نال كأس السوبر وكأس أبو عمار، ولم ينجح في مباراته الأولى أمام الصاعد الهلال، أوضح أن الفريق لديه القدرة على العطاء في مباراة واحدة كالسوبر والظهور في لقاءات حاسمة كبطولة الكأس، أما بطولات الدوري المكونة من الذهاب والإياب فإنها تعرضه للاهتزاز لعدم وجود البدائل.
خسارة شباب الخليل
وحول خسارة شباب الخليل أمام بلاطة قال البلعاوي: إن الفريق يميل للجانب الإعلامي أكثر من التركيز داخل الملعب، رغم أنه يملك أكبر قاعدة جماهيرية ووجود مدرب بمكانة البولندي إنجي فيشنفسكي المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني. وأضاف هناك ثغرة أخرى أن لاعبي الفريق من الهواة، وكان لا بد الاستعانة بوجوه من المحترفين بسبب غياب العديد من المراكز الهامة لديه، أبرزهم حارسه الأول محمد شبير المتواجد في الأردن.
وكان أداء الشباب الأفضل من بين الفرق رغم الخسارة. وفي سؤال حول إبداء بعض الأندية نيتها الاكتفاء بالمناطق الدافئة بهذه الصورة المبكرة، ذكر أن الأمر طبيعي لأن كل فريق بات يعرف قدراته وإمكانيات لاعبيه، وأنه من العقلانية، خاصة تلك التي لم تعزز صفوفها بلاعبين جديد.