بيت لحم – وفا / الحق فريق هلال أريحا هزيمة بفريق ترجي وادي النيص صاحب الثنائية كاس أبو عمار والسوبر، بنتيجة هدف نظيف، في المباراة التي جرت بينهما على استاد الخضر في ختام الجولة الأولى من الدوري.

ولم ترتقي المباراة للمستوى المطلوب، سيما من الترجي النيصي الذي كان غائبا عن مستواه الحقيقي، بالمقابل اعتمد الهلال الريحاوي على الكرات المرتدة مع إغلاق المنطقة الدفاعية.

وجاءت بداية المباراة نيصية من خلال الاندفاع الهجومي الزاحف في محاولة لمباغتة الريحاوية بهدف وكاد أن يتحقق مبتغاه في الدقيقة الأولى عندما استلم خضر يوسف كرة مقشرة من أشرف نعمان في منطقة الجزاء سددها نحو المرمى إلا الحارس محمد بدر أبدع في صدها.

وحاول الترجي كثيرا عن طريق أمجد زيدان، وأشرف نعمان، وخضر يوسف، في الوصول إلى مرمى الهلال إلا أنهم فشلوا أمام التكتل الدفاعي إضافة إلى التسرع والتباطؤ في بعض الكرات.

وفي الدقيقة 16 مالت المباراة إلى الفتور وانحصر اللعب في منتصف الملعب، وسنحت للترجي النيصي فرصة التسجيل في الدقيقة 17 عندما نفذ سميح يوسف ضربة ثابتة تعملق الحارس في صدها وتحويلها إلى ركنية لم تثمر.

بعد الدقيقة 20 استحوذ الترجي على مجريات اللعب وهاجم بقوة لكن محاولاته تكسرت أمام صلابة الدفاع الريحاوي بقيادة أمجد صندوقه، وزكريا عاصي، ومحمود المغربي، وعدنان صدوق.

فيما لعب الهلال الريحاوي بطريقة ذكية من خلال مدربه أحمد الحسن الذي طبق لاعبوه الخطة بحذافيرها واعتمدوا على الهجمات المرتدة عن طريق مؤمن صندوقه، ومحمد أبو داوود، وفؤاد مناصرة، والمحركان في منطقة الوسط عمر مسالمة ونائل موسى.

وفي الدقيقة 22 مرر خضر يوسف كرة طويلة إلى أشرف نعمان الذي بها ودخل منطقة الجزاء لكنه تباطأ في التعامل وسددها في الشباك من الخارج. بعدها بأربع دقائق سدد لاعب الهلال مناصرة الكرة بقوة مرت من تحت أقدام مؤمن صندوقة دون أن يستثمرها وهو متربص أمام المرمى.

وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الترجي عن الهدف الأول جاءت الأمور معاكسة، ففي الدقيقة 35 مرر محمود المغربي الملقب بالبكار كرة عرضية وصلت إلى مؤمن صندوقه سددها على الطاير على يمين الحارس الذي وقف إليها ساكنا دون أن يتحرك معانقة الشباك، وسط فرحة عارمة بين لاعبي وإداريي وجمهور الهلال.

بعد الهدف رمى الترجي بكل ثقلة لإدراك التعديل دون جدوى. وانذر الحكم لاعب الهلال نائل موسى بالأصفر.

وشهدت الدقيقة 45 أجمل لقطات الشوط الأول والمباراة بشكل عام عندما تفنن أشرف نعمان في مراوغة المدافعين والدخول في منطقة الجزاء وسددها أمام الحارس الذي تألق في إبعادها قبل أن يتابعها حسن يوسف إلى الخارج.

أما الشوط الثاني فجاء للترجي من خلال الهجوم الضاغظ، حيث لجأ المدرب عبد الفتاح عرار إلى إخراج رعد قمصية وإشراك مهاجم آخر وهو عبد الله عثمان، حيث تراجع بعدها الترجي عن مستواه وأصبح الهلال يجاريه في بعض الفترات دون أن يهدد مرمى توفيق علي.

ومع دخول الدقيقة 56 أنذر الحكم البديل عبد الله عثمان، في الوقت الذي فيه الدفاع الريحاوي العبء الكبير في إفشال كل محاولات الترجي، ومنها في الدقيقة 62 عندما حدثت دربكة أمام المرمى وتناوب على التسديد كل من أشرف نعمان وخضر يوسف وعبد الله إلا أن الدفاع كان في الموعد وأبعدها، وبعدها هجمة مباشرة من خضر يوسف أبعدها الحارس محمد بدر بأعجوبة من بين أقدام المهاجمين.

واعتمد مدرب الهلال على زيادة التكتل الدفاعي أمام سيل هجمات للترجي والتي نجح في إفشالها، حيث أخرج مدرب الهلال موسى براهمة وأشرك إحسان خلف. وبالمقابل عرار مدرب الترجي أشرك جهاد صقر بدلا من الأجنبي هيرنارد.

وأصبح سيناريو المباراة هجوم من الترجي ودفاع مستبسل من الهلال. وفي الدقيقة 74 أهدر الترجي فرصة التعديل عندما انفرد اشرف نعمان بالحارس الذي تألق في صدها لتعود إلى عبد الله عثمان وصوبها صاروخية ومرة أخرى تألق الحارس وحولها إلى ركنية.

بعدها أخرج مدرب الهلال المهاجم مؤمن صندوقه وأدخل مكانه المدافع محمد فلاح، وبعدها أنذار أصفر للاعب الهلال عمر مسالمة، كما أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب الهلال مؤمن صندوقه وهو على مقاعد البدلاء.

وفي الدقيقة 94 مرة أخرى أخرج الحكم البطاقة الحمراء للاعب الترجي أمجد زيدان لتعمده الخشونة على مدافع الهلال محمد فلاح.

حكم المباراة: للساحة محمد جبريل، وساعده خلدون أبو قبيطة وكمال شريتح، ورابعا رامي شاهين.

وبلاطة يكرم وفادة الشباب بهدفين

أكرم مركز شباب بلاطة مساء اليوم، وفادة الشباب الخليلي، وفاز عليه بهدفين لهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما في الجولة الأولى للدوري الفلسطيني للمحترفين، على ملعب بلدية نابلس.

وكان حارس بلاطة سائد أبو سليم نجم المباراة بلا منازع، حيث ساهم في تحقيق الفوز لفريقه، بعد أن أنقذ مرماه في أكثر مرة، وأفشل مساعي مهاجمي الشباب الخليلي حسام زيادة، وعبيدة أبو كف، وعلي عايش، في الوصول لمرماه.

ومنذ بداية اللقاء، برهن بلاطه على أنه سيكون الحصان الأسود للدوري الفلسطيني للمحترفين، ودخل الشوط الأول ضاغطا عن طريق حسام نبهاني، ووسيم عقاب، وسط أخطاء بالجملة من مدافعي شباب الخليل.

واستمر ضغط بلاطه على ملعبه ووسط جماهيره، وتوغل مهاجموه في منطقة الشباب، وشكلوا إزعاجا متواصلا لمدافعي الشباب، وأثمر ضغطهم عن هدفين متتاليين في الدقائق العشرة الأولى من وسيم عقاب وحسام نبهاني، وسط فرحة كبيرة في المدرجات.

وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حاول حسام زيادة وعلي عايش تقليص الفارق في ظل النقص العددي في صفوف بلاطه بعد طرد اللاعب أحمد الحويطي، إلا أن هجماتهم انتهت على مشارف منطقة بلاطه وسط استبسال مدافعي بلاطه في الذود عن مرماهم، لينتهي الشوط الأول بتقدم بلاطه بهدفين دون رد.

وبدأ الشباب الخليلي الشوط الثاني، لتقليص الفارق، وسدد علي عايش كرة بجوار المرمى في الدقيقة الثانية والخمسين، ورد بلاطه بانفراد واضح من أبو حبيب بعد دقيقة واحدة، إلا أن الحارس حاتم العباسي كان لها بالمرصاد.

وحاول أيمن الهندي وشادي فرحات تقليص الفارق، وشكلا ضغطا كبيرا على منطقة بلاطه، وساندهم علي عايش من خلف المهاجمين، في ظل تواجد مكثف لمدافعي بلاطه، وكاد بشار أبو نجمة أن يهز الشباك إلا أن كرته التطمت بالعارضة في الدقيقة السابعة والخمسين.

وسدد أيمن الهندي كرة علت العارضة في الدقيقة الحادية والستين، وتحصل العميد شباب الخليل على ركنية في الدقيقة التاسعة والستين، وعاد الهندي لينفذها بدون عنوان، ليشتتها دفاع مركز بلاطه الذي استمر في إجهاض الهجمات.

ورغم النقص العددي في صفوف بلاطه، إلا أنه استطاع مجارات الشباب الخليلي، وأجهض هجماته على مشارف منطقة الجزاء، واعتمد على الهجمات المرتدة، إلا أن مدافع بلاطةمحمد أبو رويسناب عن الهجوم الخليلي ووضع الكرة في مرماه في الدقيقة الرابعة والسبعين.

وبعدها دقيقة واحده كاد البديلعبيدة أبو كف تعديل النتيجة من تمريرة حسام زيادة، تضاعف بعدها ضغط الشباب الخليلي للتعديل، وشن حسام زيادة وعبيدة أبو كف هجمات متتالية على مرمى بلاطه، وسط استبسال دفاع بلاطة وحارس مرماه.

في الدقائق العشرة الأخيرة، حاول العميد الخليلي تعديل النتيجة، فيما تمركز معظم لاعبي بلاطه في ملعبهم، إلا أن محاولات العميد لم تؤتي ثمارها وسط تألق مدافعي بلاطة وحارسها أبو سليم، ليعلن الحكم جواد عاصي عن نهاية اللقاء بفوز بلاطة بهدفين مقابل هدف للشباب الخليلي.