بيت لحم – وفا/ نال فريق شباب الظاهرية كأس شهيد الواجب الرياضي الفتى ناجي محمد عيسى، بعد أن حقق فوزا على شباب الخضر بنتيجة هدف وحيد، في المباراة التكريمية التي جمعتهما في أمسية كروية رمضانية على إستاد الخضر.

وكان الشهيد ناجي استشهد قبل ثلاثة أشهر، عندما سقط من على سطح النادي القديم أثناء مداعبته الكرة.

ودخل الفريقان أرضية الملعب تقدمها صورة كبيرة للفتى ناجي، ثم قام والده بتوزيع مصحف للقران الكريم على جميع لاعبي الفريقين، قبل أن يقوم يركل ضربة البداية التي سبقها قراءة الفاتحة على روح الشهيد ناجي.

وجاءت المباراة ودية أخوية بعيدة عن التنافس على تحقيق الفوز، وكان الفريقان في الموعد من حيث الروح الرياضية.

وكانت البداية جس النبض بين الفريقين مع تبادل الكرات التي كانت غير متقنة، وسنحت للخضر أولى الفرص في الدقيقة 5 عندما مرر زياد المصري كرة إلى نبيل حمامره الذي اخترق المدافعين وبطريقة جميلة مررها في منطقة الجزاء دون متابعة ناجحة من المهاجمين.

بعدها حسن الظاهرية أدائه واندفع مهاجما وكان الأفضل في وسط الميدان وتمرير الكرات والوصول إلى المرمى، معتمدا على تحركات هاني أبو بلال، وخليل الصانع، وإسماعيل قاسم ويحيى السباخي، مع تقدم الواعد القادم مصعب البطاط.

بالمقابل كان الخضر محاولات عن طريق نبيل موسى، ومحمد سعدي، وأمين بستوني، وأحمد زكريا، لكنها كانت تتكسر أمام مدافعي الظاهرية بسبب اللعب الفردي الخالص.

وشهدت الدقيقة 15 فرصة هدف محقق للظاهرية عندما تقدم هلال الصانع بالكرة وسددها من داخل منطقة الجزاء صاروخية تصدى لها حارس الخضر. مباشرة مرر الصانع الكرة للسباخي الذي انفرد بالحارس ولعبها قوسية من فوقه إلا أنه كان يقظا والتقطها على دفعتين.

وقام مدرب الخضر خليل بطاح بإخراج الثنائي عبد الله جعص، وأمين بستوني، وأشرك محمود الشولي وباسم المحسيري.

وواصل الظاهرية أفضليته من حيث الاستحواذ على الكرة وتهديد المرمى وأتيحت للاعبه أبو بلال في الدقيقة 22 فرصة عندما سدد الكرة لكن الحارس أبو صرة تألق في إبعادها للتهيأ أمام مصعب البطاع الذي أرسلها قوية من خارج الصندوق أفلتت من الحارس وتابعها السباخي فارتطمت بالقائم الأيمن ثم أبعدها المدافع الخضراوي.

بعدها لجأ مدرب الظاهرية سعيد أبو الطاهر إلى إخراج أحمد يوسف وإشراك سالم الأطرش بالمقابل أشرك مدرب الخضر محمد إسماعيل بدلا من يوسف حسن.

بعد مضي نصف ساعة مالت المباراة إلى الفتور كثيرا مع كرات مقطوعة من كلا الفريقين في ظل انحصار اللعب في فترات عدة في منتصف الملعب مع لعب عشوائي.

في الشوط الثاني زج مدرب الخضر بثلاث لاعبين دفعة واحدة وهم محمد عماد، وعدي وعمر الشولي، من أجل تقوية الدفاع وإعطاء دفعة للهجوم.

مرة أخرى قام مدرب الظاهرية بإجراء تبديل من خلال إشراك المهاجمين الجديدين على الفريق إسلام أبو مقدم وحس أبو عطية، إضافة إلى المدافع أنور الزغارنة .

وفرض الظاهرية إيقاعه على مجريات اللعب في ظل التراجع الواضح في أداء الخضر بسبب انعدام فعالية خط الوسط وغياب المحاولات الهجومية.

وشهدت الدقيقة 59 ضربة ثابتة للظاهرية نفذها هلال الصانع أحدثت دربكة وتمكن البديل حسن أبو عطية من تسديد الكرة من بين أقدام المدافعين معانقة الشباك وهدف المباراة الوحيد.

بعد الهدف واصل الظاهرية محاولاته لتعزيز تقدمه وأهدر فرصا عن طريق أبو مقدم في الدقيقة 67 عندما تصدى لكرته الحارس وحولها إلى ركنية.

ومع انتصاف الشوط الثاني تحسن أداء الخضر وأصبح أفضل حالا، وفي الدقيقة 69 شهدت أجمل لقطات المباراة عندما سدد المخضرم عمر الشولي كرة من خارج منطقة الجزاء وقف الحارس متفرجا لها وهي تصطدم بالقائم الأيمن وتعود.

وكاد محمد الشولي أن يحرز التعادل عندما خطف الكرة من المدافعين وتقدم بها ودخل منطقة الجزاء وسددها بقوة لكن الحارس قيسية كان لها بالموعد. بعدها بخمس دقائق القائم مرة أخرى يحرم الخضر من هدف العادل عن طريق نفس اللاعب وهو عمر الشولي.

وفي ربع الساعة الأخير اعتمد الظاهرية على الكرات المرتدة مع إغلاق المنطقة الدفاعية للحفاظ على الهدف وهو ما تحقق لتنتهي المباراة بفوز غزلان الجنوب بالهدف الوحيد.

حكم المباراة: للساحة أكرم البلبول وساعد هاني واحمد البلبول .

وفي الختام قام كل من: محمد يوسف درويش، وشقيقه عيسى، صاحبي شركة الأرض الطيبة لتأجير السيارات والمتبرعين بالكؤوس والدروع والميداليات، وإلى جانب رئيس النادي خليل العموري، ووالد الشهيد ناجي، بتسليم كأس المباراة لكابتن الظاهرية خليل الصانع الذي بدوره قدمه إلى والد الشهيد، كما تم تسليم كابتن الخضر عمر الشولي كأسا آخرا.

كما قام العموري بتقديم درع لكل من شركة الأرض الطيبة على تبرعها بكؤوس، ودروع المباراة ودرعا آخرا لوالد الشهيد ناجي، ويشار إلى أن الفريقان تناول الإفطار معا.