اتحاد القدم يستهجن منع الوحدات لاعبيه من مشاركة المنتخب الفلسطيني للقاء موريتانيا
بالنظر إلى طبيعة العلاقات الأصيلة مع الأشقاء الأردنيين وتوصيات صاحب السمو الأمير علي بن الحسين الدائمة تجاه دعم وإسناد الكرة الفلسطينية خاصة، والاستثنائية التي تعبر عنها الكرة الفلسطينية كونها تحمل رسائل شاملة ومتعددة الأهداف والأبعاد لشعب يرزح تحت قهر وظلم وحصار الاحتلال،
فان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يعبر عن استيائه ويستغرب ما حصل من قبل إدارة نادي الوحدات الأردني تجاه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورموز المنتخب الوطني اللاعبين المحترفين ضمن فريقه وهم (أحمد كشكش وعبد اللطيف البهداري وفهد العتال) بشأن عدم السماح لهم بالمشاركة مع منتخبنا الوطني ضمن المباراة الدولية المجدولة في يوم (fifa day) بتاريخ 11/8/2010 م مع المنتخب الموريتاني، وباسلوب مستهجن وغير مسبوق في العلاقات الأخوية والتاريخية.
لقد قامت إدارة نادي الوحدات وبعد أن لم تكلف نفسها عناء الرد كتابيا أو شفويا على مخاطبات الاتحاد الفلسطيني وحتى الاتصالات التلفونية منذ تاريخ 27/7/2010، قامت أمس باحتجاز جوازات سفر اللاعبين الثلاثة وتذاكر سفرهم منعا لهم من المشاركة مع المنتخب الوطني وبحجج واهية لا ترقى إلى مستوى علاقة الدم والانتماء والتضحيات، بالرغم من أن الاتحاد الفلسطيني قد راعى ضرورة مشاركة هؤلاء اللاعبين في نهائي الدرع الأردني فأخر سفرهم عن بعثة المنتخب المغادرة بتاريخ 6/8/2010، وبالرغم من أن إدارة الوحدات أبلغت أيضا بإجراءات الاحتلال بمنع ستة لاعبين من السفر لغاية تاريخه، مما جعل البعثة تقتصر على 12 لاعبا بضمنهم حارسا مرمى!!.
إن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيسا وأعضاء وأسرة رياضية وإذ يعبرون عن ألمهم واستيائهم البالغ من هذا السلوك، يؤكدون بأنه وإذا ما كان البعض يعتقد أن باستطاعته محاربة الاتحاد ولاعبيه والاستقواء عليهم نتيجة للظروف التي يصنعها الاحتلال، فانه واهم ولن يجني سوى الخيبة والخسران، ولذلك فان الاتحاد الفلسطيني يناشد أصحاب المسؤولية والشأن لتصويب الأمور، وهو يحتفظ بحقه القانوني والأخلاقي لمواجهة هذا السلوك المستغرب، ولن يدخر جهدا في ملاحقة المخالفين للأنظمة والقوانين الرياضية بحقه وعلى مختلف الصعد والمستويات، أملين أن يعود هؤلاء إلى رشدهم لإثبات حرصهم على قداسة العلاقة والمصالح المشتركة.