عبد القادر: اعتقد أنه آن الأوان أن لا يتوه الاعلام الفلسطيني بالتبعية لمن
القدس – وكالة بال سبورت - "اعتقد بان قادة الاعلام الرياضي الفلسطيني قادرون على تكوين جسم رياضي حقيقي يخدم الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين، والنهوض بالحركة الصحفية الرياضية وبشكل خاص في ظل التطور السريع الذي تشهدة الساحة الفلسطينية في الفترة الاخيرة" بهذه الكلمات بدء رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياصية محمد جميل عبد القادر حديثة في مقابلة اجراها معه مراسل شبكة ووكالة بال سبورت منتصر ادكيدك على هامش زيارتة لفلسطين ليحاضر في دورة الادارة الرياضية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضية الفلسطينية في رام الله.
وخلال المقابلة التي تزامنت مع حديث الاعلام الرياضي الفلسطيني بخصوص الانتخابات الخاصة بالرابطة الفلسطينية للصحافة الرياضة، فقد طرح الزميل ادكيدك عددا من الاسئلة على عبد القادر والذي تمحورت اجاباته بالشكل التالي:
مرجعية الاتحادات الرياضية العربية
نحن على مستوى الوطن العربي بالنسبة لاتحادات الاعلام او الروابط او اللجان يختلف الارتباط للجهة المسؤولة عن هذه الاجسام الاعلامية العربية، فالبعض يتبع لنقابة الصحفيين وهم جزئ من الجسم الصحفي العام، وكذلك بعض تلك الاتحادات تتبع وزارة الشباب والرياضة او اللجنة الاولمبية.
وتتم التبعية في مختلف الاحيان لأن الاتحادات ليس لديها جهات تدعمها وبشكل خاص الدعم المادي والمعنوي، ولكن من المنطق ان تكون شخصية الاتحادات الاعلامية الرياضية مستقلة، ولا تتبع لاي جسم، وذلك ليكون لها حرية المنطق والراي.
واضاف عبد القادر في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية تم اتخاذ قرار بان يكون الاتحاد شخصية خصوصية ولا يتبع إلى لجان الاتحاد العربي "المنبثق عن جامعة الدول" والذي يتبعه خمسون اتحادا، وكان القرار الخاص بالاتحاد العربي للصحافة الرياضية بالاجماع بأن يتمتع الاتحاد بشخصيته الخاصة، واعتقد بأن الجمعية العمومية للاتحاد هي صاحبة القرار الاول والاخير بشكل خاص في استراتيجيات عمل الاتحاد.
وفي الوطن العربي الوضع منقسم فالكويت والعراق وسوريا جميعها تتبع لنقابة الصحفيين، اما في الاردن وقطر وليبيا فتتبع إلى اللجنة الاولمبية، وفي الامارات تتبع رابطة الصحفيين الرياضيين للوزارة وفي السعودية لرعاية الشباب، أي ان الوضع منقسم ويعتمد على طبيعة الدولة.
ولكن كزميل واخ للاعلاميين الرياضيين الفلسطينيين، واتحدث واتحدث بصفة رئيس الاتحاد العربي الذي يعتز بوجود حياة وأرادة على هذه الارض الطاهرة التي ننتمي لها جميعا، والتي بدورها وبعد هذا الحراك الرياضي الكبير، اعتقد أنه آن الأوان أن لا يتوه الاعلام الفلسطيني بالتبعية لمن، بل والاهم ان لا ينقسموا من الداخل وان لايكون الخلاف بين الاخوان على ان تكون العربة اولا ام الحصان.
ويجب ان يلتئم الجسم الفلسطيني الواحد وان يكون هناك هدف واضح دون الولاءات والانتماءات التي تندرج خارج الاعلام الرياضي، ويجب ايجاد وتعزيز روح التوحد، ولن اتدخل بصفتي الشخصية او كرئيس للاتحاد العربي لمن سينتمي الاتحاد الفلسطيني.
واعتقد بانه آن الأوان وبشكل خاص بعد رحيل الاخ تيسير جابر الذي كان مؤشر لوجود توحد حقيقي وقدم الكثير لخدمة الاعلام الفلسطيني، ولهذا لا نريد الاختلاف على المرجع، والاهم توحيد الجهود ونحن كاتحاد عربي واردني جاهزون للعمل لتقديم المساعدة للتوحد، ونريد ان يتم ارسال ممثلين عن الاتحاد الفلسطيني لكافة الجلسات الصحفية الرياضية العربية التي ستعقد في قطر وفي تونس، ونحن ننتظر تواجد الاعضاء الفلسطينيين كون التواجد الفلسطيني والمشاركة الفلسطينية مهمة جدا في جميع المحافل العربية والدولة.
وأكد بأن الاتحاد الفلسطيني كان يقطع كل الحواجز للوصول للمشاركات العربية والدولية، وكان هنالك نضال وكفاح للمحافظة على الاتحاد الفلسطيني، والمبدء والهدف واضح وهو الحفاظ على هذا الجسم الرياضي.
عضوية الاتحاد لمن، ومن يحق له الانضمام لجسم الاتحاد الرياضي؟
يعود لكل اتحاد بما انه صاحب الولاية حق تقرير عضوية الاتحاد، على ان يتم وضع صفات واضحة لهذه العضوية، مع عدد سنوات الخبرة في العمل الرياضي وغيرها من المواصفات التي يقرها اللجنة العمومية للاتحاد، وليس كل من يكتب كلمة يعتبر صحفيا، ويجب ان يمارس المهنة في مجلة او صحيفة او اي وسيلة اعلامية واسعة الانتشار ولها دور مؤثر في المجتمع، ولا يجوز لاي فرد ان يصبح صحفيا.
ومن يقرر هذه المواصفات هو الاتحاد وهنالك لجنة للعضوية في كل اتحاد تضع الاسس الرئيسة لهذا الامر.
يجب الالتزام في مواصفات الصحف الحقيقي ويجب ان يكون عامل وعلى رأس عمله لا ان يكتب مقال أو زاوية كل عدة أشهر، ويشهد له ويؤدي خدمات إعلامية ورياضية، ففي اتحاد الاعلام الرياضي الاردني في حال ابتعاد الصحافي العامل في المجال الرياضي عام عن عمله تجمد عضويته.
هل يحق للاتحاد العربي التدخل في تصويب اي اتحاد محلي؟
لا يستطيع الاتحاد العربي التدخل في الشان الداخلي للاتحادات الرياضية في البلدان العربية، فهو موجود لتوفيق العلاقات ودعمها وتوفير النشاط المهني لتطوير الجانب المهني في الحياة الصحفية، وكذلك تنسيق الاجتماعات الدولية والقارية والعربية، والاهم ان الاتحاد العربي يعمل على توحيد المواقف في الامر الاول ولا يتدخل في الشأن الداخلي.
التعامل مع شقي الاتحاد الفلسطيني؟
نحن حريصون ان لا نكون طرف في اي خلاف، وفلسطين بالدرجة الاولى سواء كانت في الضفة الغربية او قطاع غزة هي فلسطين، وان كان هناك اختلاف سياسي فيجب ان لا يكون هناك اختلاف رياضي ويجب ان يتم ازالة الخلاف في ظل هذه الاجواء، ويجب ان لا نتفرق، واتصالنا كان مع الجهة الرئيسية الشرعية دائما، ونحن كاتحاد عربي كان اتصالنا بشكل دائم مع الزميل الراحل المرحوم تيسير جابر، ومن بعد ذلك تم تعيين حسين عليان.
وخلال المرحلة التي كان موجود بها الاخ تيسير كنا نخاطب الضفة بالشكل المباشر ونرسل جميع الكتب إلى غزة ايضا ليكونوا دائما مطلعين على جميع المستجدات والدورات في الاتحاد العربي، وذلك للحفاظ على وحدة الاعلام الرياضي في الضفة وغزة، ومن المهم ان يكون هنالك انسجام ومصالحة حقيقية ما بين الاهم في غزة والضفة الغربية لاننا جميعا تحت علم فلسطيني واحد، ونحن حريصون على اي مستوى من المستويات ان يتم توحيد الصفوف.
اتمنى ان التقي مع الاخوة قادة الاعلام الرياضي الفلسطيني، على ان نتشاور ونتبادل الاراء للمساعدة في بناء جسم حقيقي قادر على خدمة الاعلام الرياضي الفلسطيني.
رسالة للاعلام الفلسطيني:
اقول ان الصعوبات والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني تتطلب من الاعلام الرياضي الفلسطيني الذي يعتبر القائد ولديه حيوية الجيل الجديد، ان يكون موضوعي وايجابي وان يلتزم المصلحة العامة قبل الخاصة، وان يعمل على دعم ايجاد اتحاد قوي خالي من الانقسامات والتوجهات الفرعية.
ويجب ان يلتزم الجميع في المصلحة العامة والاطار الكبير "فلسطين" وآن الأوان لذلك، مع التأكيد ان الاعلام الفلسطيني موجود في الاعلام العربي لاكثر من عشرة سنوات بشكل متميز ويجب الحفاظ على هذه الصورة.