قراءة فنية في مباريات المربع الذهبي: هل يعبر شباب رفح جسر الصداقة
غزة- عبد المعطي أبو غرقود/ وصل دوري كاس فلسطين لكرة القدم إلى محطته قبل الأخيرة حاملا معه أربع فرق من أفضل الفرق بقطاع غزة واستطاعت هذه الفرق بالرغم من الصعوبات والمعيقات وتوقف الدوري لمدة تزيد عن شهر ونصف إلى المكافحة والوصول إلى المربع الذهبي.
حيث اقتربت ساعة الحسم لهذه الفرق الأربعة فالفريق الفائز سوف يجد له مكاناَ في النهائي وما أدراك ما النهائي؟؟؟؟ انه شرف عظيم لكل فريق يصل إليه!!!! وبالتالي أصبح حصوله على كاس فلسطين يكون قد اقترب لها كثير ولم يبقى غير القليل فالفرق الأربعة جميعها مؤهلة للحصول على الكأس الغالي فهذه الفرق تضم خيرة لاعبي المحافظات الجنوبية من جنوبها حتى شمالها فرق لها باع كبير بكرة القدم فرق سبق أن عانقت الكؤوس والبطولات ولهذا سوف نشاهد مباريتان غاية في القوة والإثارة وخاصة أنها تجمع قطبي الكرة الرفحية والشباب والخدمات وقطبي الكرة الغزية الصداقة وغزة الرياضي فالتاريخ القريب والبعيد يثبت قوة المنافسات عندما تكون الفرق رفحية وأخرى غزية كما أن الجماهير الكروية سوف تكون مع وقفة كروية دسمة وستكون الجماهير اللاعب رقم 12 لهذه الفرق وخاصة أنها فرق ذات جماهيرية كبيرة سواء كانت الرفحية أو الغزية، ومن هنا توجه نداء إلى لجنة الحكام في المحافظات الجنوبية بضرورة تعيين طواقم حكام على قدر من المسؤولية لإدارة هذه اللقاءات وتخرج بها إلى بر الأمان.
شباب رفح والصداقة
اليوم و التاريخ/ الاثنين 12/7/2010م
مكان اللعب: ملعب الدرة بالمنطقة الوسطى
الساعة : الخامسة مساءا
مباراة خارج التوقعات فشباب رفح تاريخ حافل بالكؤوس والبطولات فهو صاحب أخر بطولة للكأس لعام 2007م وحاصل على بطولة كاس العالم التي أقيمت قبل شهرين شباب رفح يلعب أمامه هدف وحيد وهو التتويج بالكأس ولا شئ غير الكأس، واستطاع هذا الفريق أن يهزم نادي المشتل في دور 16 واستطاع إخراج شباب خانيونس في مباراة قوية ومثيرة فشباب رفح يمتلك نخبة من اللاعبين الجيدين أمثال محمد الرخاوي و احمد عبد الهادي و تامر عرام و محمد أبو ذان و راجي عاشور.
ويلعب الفريق بخطه متوازنة بين الدفاع والهجوم وأكثر شي متميز به شباب رفح خط الدفاع ممتاز ووسط جيد واستطاع شباب رفح تسجيل معظم أهدافه من كرات عالية وكان أخرها هدف تامر عزام في شباب خانيونس ويسعى شباب رفح إلى الخروج بهذي المباراة بأقل خسائر ليصعد للنهائي ويكون جاهزا لملاقاة من سوف يصعد للنهائي من خدمات رفح وغزة الرياضي فالفريق قدم كرة جماعية منذ دور المجموعات حيث سجل 29 هدفا في ثمانية مباريات وهداف الفريق هو اللاعب محمد الرخاوي وله أربعة أهداف.
ويقول المدير الفني لفريق شباب رفح رأفت خليفه انه سوف يعمل بكل ما في وسعه للوصول إلي المباراة النهائية وانه شخصيا يحترم فريق الصداقة ومدربه القدير نعيم سلامة وحول الغيابات أكد أن فريق سوف يتغيب عنه اللاعب عبد الله عبد العال للطرد وحول طريقة اللعب أكد انه سوف يوازن بين الدفاع والهجوم وخلال رده أكد أن شباب رفح فريق عملاق وكبير وخلفه ادراة واعية وحكيمة.
أما فريق الصداقة فانا اعتبره الحصان الأسود للبطولة وخاصة أن هذا الفريق هبط من الدرجة الممتازة في الدوري التصنيفي الأخير إلى الدرجة الأولى ولكن مدربه الكبير نعيم سلامه استطاع أن يعمل على انسجام وتناغم هذا الفريق وان يخلق دافعيه وثقافة ورياضة للفوز وعدم التخوف من الفرق الكبيرة ويمتلك هذا الفريق لاعبين ممتازين أمثال سامي سالم و فضل ابو رياله محمد نسمان و محمد أبو حسنين، واستطاع هذا الفريق من تسجيل (23)هدفا في ثمانية مباريات واستطاع في دور 16 من إخراج خدمات البريج بسباعية وإخراج جماعي رفح من دور الثمانية بهدفين مقابل هدف.
ويعتمد هذا الفريق على خط وسط ممتاز وهجوم كاسح وعلى طريقة لعب سهلة وهي 4/4/2 في معظم الأحوال، وأكثر ما يميز نادي الصداقة الدعم الكبير من إدارته الواعية الشابة فهذا الفريق من أكثر الفرق جاهزية للمباريات وبالصدفة تقابل الفريقان وديا على ملعب رفح قبل حوالي أسبوعين واستطاع نادي الصداقة التعادل مع نادي شباب رفح على ارض رفح
ويقول المدرب الكبير نعيم سلامة أن فريق الصداقة سيكون احد قطبي مباراة الكأس وانه يحترم شباب رفح ويعتبر من الفرق الكبيرة والمؤهلة للفوز ببطولة ألكاس وأكد انه سوف يلعب بطريقه توازن بين الدفاع والهجوم وسوف يعمل على إغلاق المساحات الواسعة أمام مهاجمي شباب رفح وسوف يعطي الحرية لخط الهجوم بالتحرك وسوف يعمل على عدم تمكن من لاعبي شباب رفح من استخدام الكرات العالية والثابتة التي تميز بها شباب رفح وجه شكره الجزيل لرئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنادي الصداقة على الدعم الكبير للفريق وأخرها المكافآت المادية التي حصل عليها اللاعبين، وتمنى الخير والتوفيق للكرة الفلسطينية عامة والغزية خاصة
خدمات رفح و غزة الرياضي
اليوم و التاريخ/ الثلاثاء 13/7/2010م
مكان اللعب: ملعب الدرة بالمنطقة الوسطى
الساعة : الخامسة مساءا
فهذا لقاء ذات طابع غزي خاص حيث سيجمع بين فريقين كبيرين واستطاعا في الآونة الأخيرة تكوين فرق من الناشئين فمعظم اللاعبين في الفريقين لا يتعدى متوسط العمر عن 20 عاما واستطاعا خلال مدة قصيرة من تكوين فريقان متناسقان في الأداء الهجومي والدفاعي ويميز الفريقان بخط هجوم فاعل ومن أقوى خطوط الهجوم بالقطاع كما أن الفريقان يمتازان بخط دفاع قوي ويسانده خط وسط جيد أي آن الفريقان يتمتعان بخطوط قوية ومتجانسة ولكن يعيب الفريقان البطئ في التمرير والاستلام والاستعجال في منطقة المناورات كما أن الفريقان تعرضا لتغير لكثير من المدربين على الجهاز الفني.
فخدمات رفح هذا الفريق التي تعثر قبل شهور وتعرض لهزة كبيرة وتغيرت الوجوه وراهن البعض أن خدمات رفح في طريقها للابتعاد عن المنافسة وسوف لا يعرف طريق النهائيات ولكن نقول كلمة واحدة خدمات رفح رقم صعب في الكرة الفلسطينية عامة والغزية خاصة فتجد أن هذا الفريق الفتي الذي استطاع أن يثبت للجميع أن الناشئ هو أمل المستقبل وذخيرة الغد، فهذا الفريق يمتلك كوكبة من اللاعبين أمثال علاء غيث و معتز النحال و إبراهيم الحبيبي و احمد البهداري وأبو عريضة.
واستطاع هذا الفريق أن يفوز على أقوى الفرق في دور 16 على فريق الهلال ودور الثمانية على اتحاد الشجاعية وقدم عروض جميلة ليصعد إلى دور الأربعة.
فخدمات رفح سجل في مشواره في دوري الكأس(30)هدفا في (9)مباريات بينما دخل مرماه حتى الآن هدفين ويعتبر اللاعب ابراهيم الحبيبي هداف الفريق برصيد خمسة أهداف.
ويقول مدرب الفريق محمود المزين اننى أتعامل مع كل مباراة على أنها كاس والفريق عندي منضبط إداريا وفنيا وسوف أقوم بالتركيز على الأداء الجماعي والرجولي أمام غزة الرياضي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير فهذا الفريق ليس بالسهل وكما أن خدمات رفح لا يعاني من أي غيا بات للاعبين أو إصابات.
ويؤكد المزين بان خدمات رفح فريق له تاريخ كبير في البطولات المحلية والعربية وان الإدارة توقف بكل قوة خلف الفريق وتعمل ع تذليل جميع الصعاب.
أما غزة الرياضي فهذا النادي صاحب تاريخ عريق لا يستطيع احد أن ينكره فغزة الرياضي قلعة من قلاع الكرة الفلسطينية والغزية وصاحب فلسفة خاصة بكره القدم هي فلسفة مدارس الناشئين واقل ما يقال عن هذا النادي انه العميد رقم واحد.
ففريق غزة الرياضي الكروي فريق ناشئين استطاع خلال فترة زمنية قصيرة من تكوين فريق متجانس من الناشئين أمثال هيثم أبو ظاهر و طارق أبو غنيمة و محمد أبو غواش و انس الحلو و مهند الطهراوي.
فهذا الفريق استطاع أن يعبر خدمات دير البلح بثلاثة نظيفة وفريق الصلاح العميد بهدف يتيم
واستطاع هذا الفريق في خلال مشواره في الكأس من تسجيل (24) هدفا في (9)مباريات وبينما دخل مرماه حتى الآن ستة أهداف .
ويعتبر اللاعب هيثم أبو ظاهر وطارق أبو غنيمه هداف الفريق ويضم الفريق نخبه من العناصر التي تربت وترعرعت في نادي غزة الرياضي
وسيحاول فريق غزة الرياضي الوصول للمباراة النهائية ليثبت للقاصي والداني أن فلسفة الناشئين خير فلسفة في عصرنا الحالي.
ويقول المدرب المعروف محمود زقوت مدرب غزة الرياضي أن فريق غزة الرياضي فريق كبير ويتوقع منه الوصول للمباراة النهائية وانه توقع منذ بداية الكأس أن يكون نادي غزة الرياضي في نهائي كاس فلسطين.
وأكد أن الفريق سوف يلعب بطريقة تجمع بين الهجوم والدفاع والتركيز على خط الوسط وخاصة انه يقابل فريق كبير ومحترم مثل خدمات رفح.
وأكد انه سوف يعمل على التركيز على إفشال هجمات خدمات رفح وإغلاق مناطق المناورة لهم وفي سياق رده قال أن غزة الرياضي سيكون رقم صعب في السنوات القادمة.
وأخيرا نرسل عده رسائل
الرسالة الأولى للجنة الحكام بالقطاع بتعين طواقم تحكمية لها خبرتها لإنجاح هذه اللقاءات وان يستمر نجاح التحكيم الفلسطيني لحتى الآن حيث استطاعت لجنة الحكام من الوصول بجميع المباريات إلى بر الأمان فألف تحية وشكر لهذه اللجنة ورئيسها
الرسالة الثانية للجماهير الرياضية يجب أن تتحلى بالأخلاق الرياضية وان ثقافة الفوز والخسارة مبدأ رياضي وهم العنصر الأساسي لنجاح أي دوري آو كاس حتى نري مباريات يتمتع بها الجميع فألف مليون تحيه لهذه الجماهير الواعية وروابط هذه الجماهير.
الرسالة الثالثة إلى شرطتنا الفلسطينية فحتى الآن تحملتم المسؤولية والأمانة وكنتم عند حسن ظن الجميع فانتم من أهم عوامل نجاح المباريات ولكن مطلوب منكم التعامل بحذر مع الجماهير الرياضية والمطلوب حل المشاكل بكل هدوء وتروي وان المستطيل الأخضر هو من مسؤوليات التحكيم فقط.
الرسالة الرابعة صحافتنا الرياضية الفلسطينية وهو أن تكون معول بناء لا هدم وان نعمل على إنجاح اللقاءات بالكلمة الطيبة والوصف الصحيح للحدث ونقل الواقع كما هو وعدم إرباك عمل فرق النظام والحكام فألف مليون تحيه لهؤلاء الصحافيين وفي كل المواقع
وفي النهاية نتأمل أن نرى فريقان على قدر من المسؤولية في نهائي كاس فلسطين لنثبت للجميع أن الرياضة الغزية تتساهل الاهتمام بها وأنها الرقم الصعب في رياضتنا الفلسطينية وحتى لا نرجع للوراء ليظل قطاع غزة شعلة من النشاط.
ونتأمل من الاتحاد الفلسطيني التحضير الجدي لدوري القطاع القادم بكل جد بعد حل مشكلة الأندية المسيطر عليها وإرجاع إدارتها السابقة حتى تسير عجلة قطاع الرياضة الغزية.