غزة - أحمد المشهراوي/ رغم أن الجماهير الفلسطينية لا تربطها أي علاقات مباشرة مع المنتخب الغاني، الذي أثبت قدرته بالتأهل لدور ربع النهائي، إلا أن إبعاد المنتخب الأسمر للأمريكان من مونديال جنوب إفريقيا، كان هو الحدث الأبرز بالنسبة لأكثر من 7 ملايين فلسطيني يتوزعون بين غزة والضفة وداخل الأراضي المحتلة، وبات النجم المفضل "أسامواه جيان" صاحب هدف الفوز الثاني اسماً لامعاً يتردد على ألسنتهم حتى الصغار منهم.

وقال نبيل حمتو المحلل الرياضي للقنوات الفلسطينية إن معظم العرب سعدوا بخروج أمريكا، إلا أن سعادة الفلسطينيين جاءت مغايرة نتيجة للمعاناة، التي تسببها هذه الدولة لهم وانحيازها الواضح للاحتلال الجلاد ضد الضحية المظلوم، وأضاف لقد نجح المنتخب الغاني في الثأر لمنتخب الجزائر وطرده من المنافسات.

وخرجت آلاف الجماهير، التي احتشدت أمام شاشات العرض للشوارع للتعبير عن سعادتهم بهذا الإقصاء، ورفعوا أعلام غانا والجزائر وفلسطين، وأطلقوا العنان لأبواق السيارات، واحتشدوا في الأماكن العامة.

وذكر محمد علي المشهراوي من رابطة مشجعي الجزائر أحد المحتشدين: لقد ثأر الغانيون للجزائر وقضوا على طموح الأمريكان..فرحتنا مزدوجة بخروج فريق تمثل دولته الظلم في العالم، أمام غانا السمراء، حيث نؤيد هذه الدول الفقيرة، التي عانت من الاستعباد والقهر.

وأضاف" أثبت الغانيون بأنهم ممثلو الكرة الأفريقية، وأنهم قادرون أن يذهبوا بعيداً في تأكيد واضح على أن تجديد شباب المنتخب والاعتماد على معظم عناصر الفريق الفائز بكأس العالم للشباب سرعان ما يؤتي ثماره بالصعود لنهائي بطولة أمم أفريقيا “أنجولا 2010” والتأهل عن جدارة لربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ الكرة الغانية.

ويشير الإعلامي خالد صادق رئيس تحرير "الاستقلال" إلى أن الجماهير تميل للرياضة، ولكنها لا تخفي أحاسيسها السياسية، وفرحتهم كبيرة بخروج أمريكا، ونجد ذلك بتأيدهم لألمانيا أمام إنجلترا التي أقرت بوجود الاحتلال بفلسطين، الجماهير هنا متعطشة للانتصارات، وتجد بالكرة مرادها، ويضيف: لقد أكد أحفاد عبيدي بيليه أنهم الأجدر بالعطاء، وأن مباراتهم مع أوروجواي يمكن أن تكون بوابتهم الذهبية للابتعاد في منافسات المونديال.